شبكة ذي قار
عـاجـل










بهذه  العبارة عبر عراقي أصيل  عن موقفه وشعوره بوجه احد الشعراء عندما حاول أن يعطي المشروعية لفعل يسيء للشخصية العراقية ، واليوم يتكرر الفعل بدعوة الهزاز وأقصد هنا المسمى عدنان الدليمي والذي لا يشرف عشائر الدليم أن ينتسب لها هكذا جاحد بالتراب الوطني ووحدته ، إلى قيام كيان انفصالي  في حاضنة المقاومة الوطنية الشريفة العراقية الأصيلة محافظة ألا نبار الباسلة التي يشهد التأريخ العراقي لهم  المواقف الوطنية والقومية والدفاع الصادق والأمين عن وحدة التراب العراقي ، وان ما ذهب إليه الرفيق المجاهد صلاح المختار من تحليل واستنتاج ورؤية مستقبليه يتطلبها الموقف الوطني ألعروبي من أهل الانبار أولا لهو عين الحقيقة والصواب  ، وان الدعوة السمجة ما هي إلا محصلة خيانة الضمير والانحدار الخسيس لمن أطلقها  وليس هو بغريب عن أمثال هكذا من يدعون الرجولة  والتمسك بالدين وهم ضالين  منحدرين في الدرك المهين  من دهليز الامبريا صهيونية الفارسية  الذي يعمل  دهاقنته بكل ما أتوه من قوه  لتدمير العراق وتفتيته لما يشكله من أهمية في الحياة العربية  ووحدة تراب ألامه وإمكانية امتلاك صيرورة النهوض عندما يتعافى العراق من الجروح التي أصابته بفعل  الخونة والخاسئون والغادرين


القوى التي أفرزتها الحرب الكونية الأولى تيقنت إن بقائها وامتلاك مقومات  هيمنتها العالمية  بالســيطرة على نقطة الارتكاز التي يشـــكلها الوطن العربي من حيث الموقع  الجغرافي والإمكانات المادية التي تكنزها أرضه بالإضافة إلى الإمكانات البشــرية التي يمتاز بها المجتمع العربي  ،  ومن هنا كانت اتفاقية سيكس بيكو ووعد بالفور المشئوم وما الحق بها من  احتلال للأرض العربية وتقطيع الوطن العربي إلى  أجزاء وجدت روحية التناحر والتعارض  بذاتها من خلال التداخلات الجغرافية في هيكلية الدول المستحدثة وصولا إلى  سلب أجزاء أخرى وضمها إلى دول إقليميه لا يوجد أي ترابط  أو مصالح مشتركه معها سوى الدين  وصولا إلى العدوان الثلاثي على مصر والحروب التي شنها الكيان الصهيوني من اجل ابتلاع فلسطين وارضي عربيه أخرى ، المواقف العدائية المتخذة ضد عراق 17 – 30 تموز 1968 كونه امتلك مقومات الانطلاق نحو  المشروع القومي النهضوي الذي يمكن ألامه العربية من التصدي بصلابة لكل المشاريع والقدرة على التعامل مع الظروف بما يعزز الأمن القومي والمصلحة القومية ، فكان المتغير المعد مسبقا في إيران ووصول خميني إلى السلطة ليرفع شعاره  العدواني  تصدير الثورة الاسلاميه إلى العراق والتدخل المباشر بالشأن العراقي الداخلي من خلال ركائزه من الأصول الفارسية و المنتمين للتنظيمات التي أنشئها النظام الإيراني السابق والجديد لتكون يده الطولي في الداخل العراقي وصولا إلى شن عدوانه في 4/8/1980 كي يتمكن من تحقيق أهدافه ونواياه  بتغيير النظام السياسي الوطني في العراق ، لكن تلاحم قوى الشعب العراقي وتناخيهم أوقف العدوانيين بل تم تركيعهم بتجرع كأس السم الزؤام ، وهنا جن جنون القوى الضالعة في  الإعداد للعدوان و الإسناد له ليجروا العراق إلى صراع جديد تكون أدواته عرب الجنسية الذين دافع عنهم أهل العراق ومنعوا الشر ألصفوي من اجتياحهم فكان العدوان الثلاثيني ورجعاته الضالة والتي مهدت أساسا إلى الغزو والاحتلال عام 2003 كي يتمكن جمع الكفر من تحقيق أحلامهم القديمة الجديدة وفق مشروع بإيدن ليكون العراق هو بوابة الشرق الأوسط الجديد الذي ينصب أساسا على تقسيم المقسم وتفتيت الوطن العربي على أساس عرقي وديني بل مذهبي لتحقيق غرضين أساسيين هما  شرعية القاعدة التي انشىء عليها الكيان الصهيوني في فلسطين العربية كوطن قومي لليهود وثانيهما قتل الفهم القومي بفكره الثوري الذي يرتكز على إن ألامه العربية هي امة الحضارة والانسانيه  والتي لها الحق  بأداء الدور الإنساني من خلال ثورتها


في ضل الغزو والاحتلال وما افرزه على مستوى العملية السياسية التي يدعونها ودستور بريمر والقوانين والأوامر التي صدرت والمنصبة في تدمير البني التحتية للدولة العراقية واجتثاث الإنسان العراقي المؤمن  بوحدة التراب الوطني والقومي والرافض لكل ما نتج من جراء الاحتلال ظهرت هناك دعوات في حقيقتها التطبيق التلقائي للمشاريع الانكلو امريكيه صهيونية صفوية وكان من أبرزها  إقليم الشمال الذي يراد منه تحقيق نوايا وغايات قيادة الحزبين الكرديين العميلة بالانفصال عن جسم  العراق وأخذى يشجعان ويدعمان كل التوجهات التي  تطلق تحت عناوين الفدرالية والأقاليم من الأحزاب والحركات والتيارات التي تصب أساسا في أجندة صانعيها وأسيادها الفرس المجوس ولكن أهل العراق الجنوبيين وأبناء الفرات الأوسط والوسط  وئدوا هذه التوجهات من خلال تلاحمهم ورفضهم وانتفاضاتهم السـلمية والمقاومة الباســــــــــلة كل ضمن إمكاناته وقدراته المتاحة أجبرت القوى الضالعة في هذه الجريمة  التراجع أو تأجيل الطرح والتنفيذ لحين توفر المتاح ، ومن هنا تأتي دعوة عدنان الهزاز الدليمي الضالع في الجريمة والفتنة ليعطي المشروعية لشركائه في إحياء  مشروعهم الجريمة بعد استلامه الأوامر من أسياده ومحافلهم الماسونية والصهيونية لينهق ويعوى بها  ناسيا ومتناسيا بان الجزء الفاعل في العراق الذي يدعي انه موطن لفتنته الرعناء هم أكثر  التصاقا بالعراق وحبا وفداء" ، وهذا ليس بغريب لأنهم الراية البيضاء التي لم تدنسها الفتنه وهم الأباة الذين طردوا الغرباء عن ديارهم لتبقى الديار العراقية التي تؤمن بالتآخي والتراحم والمحبة والألفة ، وهم هم طارديه بل لاعنيه على قوله وفعله ، وهنا يرد السؤال لم تكن الجرائم التي ترتكب في مركز محافظة الانبار وقصاباتها باستخدام المفخخات والكاتم هي من فعل هذا الدعي ومن يقبع معه في دهليز الجحود والخيانة كي يوهم المواطنين  بشرعية دعوته التي توفر لهم الأمن والأمان ، وحقا عليه القول صه يا رقيع الذي تشهد له سجلات  الدنائه والرذالة والانحراف وان غدا لناظره قريب


عاش العراق حرا موحدا بعزم أبنائه ورجاله الأباة
الخزي والعار لكل من خان العراق ومد يد الذل والهوان لأعدائه
العزة العزة لكل قطرة دم طاهرة سالت من اجل العراق وحريته
 

 

 





الخميس٢٣ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة