شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس غريبا ما يحدث اليوم في مصر العروبة بل نراه متأخرا عن زمنه الذي كان متوقعا وان كانت هناك الاحتجاجات والتظاهرات المتكررة التي شهدتها القاهرة والمدن المصرية الأخرى والقمع الذي مورس مع المتظاهرين والحماية التي تؤديها المخابرات الأمريكية والموساد لعرابهم حسني الخفيف الذي تنكر لكل شيء من اجل أسياده


الذي يحدث في مصر من الشباب المؤمن بقدره المتطلع لغده العاشق للحرية الواثق بقدراته لتحقيق التغيير الذي يعيد لام الدنيا مكانتها ودورها القومي والإقليمي بعيدا" عن المصالح الامبريالية الصهيونية أراه امتداد ليوم 23 تموز 1952 وتأميم القنال والوقوف بوجه العدوان الثلاثي الغاشم عام 1956 وتحدي النكسة في الخامس من حزيران 1967 بالخروج إلى الشارع بملاينه مطالبا الراحل جمال عبد الناصر رحمة الله عليه بطرد اليأس والاســـــــتسلام و الاستمرار بالكفاح والإصرار على تحرير الأرض واسترجاع ما اغتصب ، بل انه امتداد لفعل الاستنزاف الذي خاضه مقاتلي مصر ، وهاهم اليوم يستنزفون راعي المصالح الامبريالية الصهيونية وعراب الهزيمة والاستسلام بحشودهم وهتافاتهم ومطالبهم الشرعية برحيل حسني الخفيف عن ارض مصر بل مسألته عن كل الجرائم التي ارتكبت بحق مصر تأريخا وانتماء للأمة العربية ومعاونة العدو على جريمته بحق العرب إن كانت في فلسطين الحبيبة وخاصة مجزرة غزه التي ارتكبتها عصابة الصهيونية العالمية المرعوبة حاليا من هدير صوت الشباب المصري وكل قواه الوطنية والقومية والإسلامية ، أو العراق من خلال الدور الخســيس الذي لعبه في التحشيد والعدوان الثلاثيني أو المغرب العربي أو اليمن والدور المشبوه في دعم انفصال جنوب القطر السوداني ، إنهم هم المقاتلين الذين حققوا العبور وهزموا العدو الصهيوني أو أبناء الأبطال الميامين الذين امتطوا الرجولة ليحققوا النصر في السادس من أكتوبر 1973 ، أو من وقف وقفة العز والشرف مع أبناء العراق البوابة الشرقية للوطن العربي في تصديه للعدوان الفارسي ألصفوي أو في أم المعارك الخالدة ، وكما عبر الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق ((عن تضامن البعث وقيادته المجاهدة ومقاومته الباسلة مع خيارات شعب مصر العزيز والكريم وتأييد هذا الشعب وقواه الوطنية والقومية والإسلامية بما يقرره ويراه لتحقيق مصالحه العليا وفي التعبير عن إرادته الحرة في العيش الكريم واحترام حقوقه ورسم أهدافه الوطنية والقومية وإعادة دور مصر الكبير والفاعل والمعهود والمحوري في أمتها والعالم بعد أن غاب هذا الدور طيلة عقود من الزمن ، وصودرت إرادة هذا الشعب العظيم في قاهرة المعز رغما عنه لصالح أعداء الأمة من أمريكان وصهاينة ، حتى هانت على حكامها وبسبب من ذلك التواطؤ والدعم والإســـناد والتشــــــجيع للمحتلين وتلك المشاركة ، عملية احتلال العراق وتدميره وقتل شعبه وقيادته الوطنية وتشريد خيرة أبناءه ونشر الرذيلة والفساد بين ثنايا مجتمعه ، ومن ثم تأييد الاحتلال وحكومته العميلة والتنسيق معها في مختلف المجالات ، دعما وإنجاحا للمشروع الأمريكي الصهيوني في العراق وعلى مستوى الأمة ، كما هانت على حكامها مجزرة غزة وما قامت به العصابة الصهيونية المحتلة لأرض فلسطين من قتل وتدمير وحصار لشعب اعزل ومجرد إلا من إيمانه بالله وقضيته ووطنه ، وكان لليد العربية الرسمية دورا في ذلك . وجاءت انتفاضة الأشقاء في مصر بل وثورتهم لتزيح التراب عن ذلك المعدن الثمين ولتعبر عن جوهر وحقيقة هذا الشعب الحي المؤمن والمتمسك بحقه في العيش بحرية وكرامة وشموخ ، كما هو تمسكه المطلق بحقوق ومصالح أمته العربية العليا )) ، أنها بشارة الخير والعودة إلى المكان الذي تستحقه مصر في الصراع العربي الامبريالي الصهيوني الفارسي ألصفوي واكرر هذا ليس بغريب على أبناء مصر لعمقهم التاريخي والحضاري ودورهم في نصرت القضايا القومية والجهاد من اجلها


المتابع للمشهد يتلمس الوعي الإيماني لدى الشباب ، والوعي الحقيقي لحاجة الشعب للحرية والتحرر من التبعية والقيود التي كبل بها الصوت الحر والإدراك لضرورة التغيير من اجل الفقراء والمحرومين والمضطهدين ، وليس كما يروج له بان ما يحصل هو ناتج عن استخدامات الانترنيت ، لان القائمين بالثورة هم أبناء العمق الحضاري ألتأريخي ، أبناء الريف الغلابة الذين تحكمهم روح الولاء للوطن وحاجاته ، هم نتاج الآلام والمعانات ، وهذا هو الدلالة الحقيقية لأصالة ألامه العربية ونضج شعبها الذي انكفئ مرحليا لما تعرض ويتعرض من إرهاب الحكومات الجائرة المسخرة لخدمة أعداء ألامه لكنه موجود في الساحة يستثمر الفرصة التي يراها ، أنهم مرددي نشيد الله أكبر والوطن العربي الكبير ويا أهلا بالمعارك




عاشـــــــــت مصر حرة عربية
المجد والخلود لشهداء الحرية

 

 





الثلاثاء٢٨ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة