شبكة ذي قار
عـاجـل










في شهر أب من عام 1990 كانت وكالات الأنباء والفضائيات تتناقل ما كان يفتخر به حسني وهو يردد اسطوانة مشروخة على أساس أنه سيخدم بواسطتها  سيده أمريكا ، ويعتقد أنه من خلال ذلك ( سيخوف) العراق وقيادته ، وكان يتفاخر أنه يعرف معلومة ولا يعرفها غيره ، تلك المعلومة التي تقول : ( دي أمريكا)!!!!.

 

في تلك الأيام استحق اللقب الذي أطلقه عليه الشهيد صدام حسين رحمه الله ، وأصبح منذ ذلك الوقت يعرف ب ( حسني الخفيف )، بدلاً من لقبه السابق الذي أطلقه عليه الشعب المصري وهو  (البقرة الضاحكة) ، ولكونه سخيف فلما سمع لقبه الجديد قال :  (كيف أكون خفيف ووزني أكثر من ثمانين كيلو)!!!!.

 

عندما كان يردد ( دي أمريكا) فكان من المفترض أنه يعرف كيف تعاملت أمريكا مع (شاه إيران) وغيره من خدمها ، لأن ال (دي) التي يجعلها ملتصقة مع أمريكا فهي تعني أنها هي هكذا في  جميع سلوكها وتعاملها ، لكن غبائه جعله لا يعرف ذلك إلا قبل أيام عندما أصدر له الرئيس الأمريكي أمر بأن يغادر السلطة ويسلمها (الآن)، وتأكيده على أن الآن تعني اليوم وليس غداً!!!.

 

القاعدة التي أصبحت معروفة في العالم أن عملاء أمريكا تستخدمهم في جرائم قذرة ، وهذه القذارة تستوجب مناديل ورق تستخدم من قبل يخطط لها للوقاية من القذارة ، وهذه المناديل هي شاه إيران وحسني غير المبارك وأمثالهما ، لذلك فان مصير هذه المناديل هي المزابل ، وهذا هو مصير غير المبارك كما هو واضح الآن.

حسني كان رأس الحربة التي استخدمتها أمريكا في معاداة العراق منذ عام 1990 وحتى احتلاله عام 2003 ، وتواصل تآمره على المقاومة العراقية من خلال تنسيقه مع الحكومة العميلة التي نصبها المحتل في العراق، وكان يخطط معها لعقد مؤتمر القمة في العراق المحتل . وهو بالوقت نفسه كان يضطهد الشعب المصري لمنع تقديم أي دعم للمقاومة العراقية ، لذلك رفع المتظاهرون في مصر الآن شعارات دعم المقاومة العراقية ومنها :  ( الانتفاضة المصرية تحيي المقاومة العراقية ) ، كما يظهر ذلك في الصورة.

 

 

إن ما يحصل الآن في مصر كان يفترض أن يحصل منذ عام 2003 بعد احتلال العراق بسبب الدور الخياني الذي قام به حسني الخفيف ، لكن أمريكا كانت تحميه من السقوط عندما كانت كالثور الهائج ، لكن بعد هذه السنوات عندما قصمت المقاومة العراقية ظهر هذا الثور ( الكبير )، لذلك لم يستطع الآن الدفاع عن الثيران  ( الصغار ) أمثال حسني ، لأن أمريكا هي الآن في أضعف حالاتها ، وهذا ما أكد عليه الشهيد صدام حسين منذ الأيام الأولى لاحتلال العراق عندما قال بأن أمريكا سوف تكون بوضع منهار بحيث ستتجاوز عليها أصغر الدول ولا تستطيع القيام بفعل ضدها . وما تظهر به أمريكا الآن يؤكد ذلك حيث إن الموقف الأمريكي من عميلها حسني يدلل على ضعفها حيث أنها تريد أن تخرج بماء وجهها قبل أن تفقد السيطرة على أكبر حليف لها.

 

ولا بد أن نؤكد هنا أن الثورة في الساحة العربية ، والانتفاضة الشعبية في مصر هي ترجمة لما أكد عليه الرفيق عزة إبراهيم قائد الجهاد والمجاهدين ، كون المقاومة العراقية بجهدها وجهادها هي التي أحيت الأموات من الدول والشعوب ، بحيث أن دول وشعوب أخذت تتجاوز على أمريكا وهي لا تستطيع فعل شئ لهم.

 

 

هل يدر الخفيف ألذي يقول الآن أن أوبانا لا يعرف الثقافة المصرية ، أن هذا هو منهج أمريكا مع عملائها ، ويقول من جديد ( دي أمريكا)،   وإذا لم يقل ذلك فنحن نذكره:

دي أمريكا يا حسني الخفيف

 

 

 





السبت٠٢ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد شهاب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة