شبكة ذي قار
عـاجـل










أحرص في البادية أن أسجل موقفي المؤيد لأنتفاضة الشعب التونسي والمصري وقبلهما أنتفاضة الشعب الإيراني على نجاد وشيطان قم علي خامنئي ،، ولكل أنتفاضة شعبية ( نظيفة وخالصة ) تحدث في أي مكان ،، وأقول ( خالصة ونظيفة ) بمعنى أن تكون مجردة من عوامل التدخل الخارجي وبدافع وطني يهدف للأصلاح ،، حتى لاتخلط الأوراق وتلبس المؤامرات وأعمال الشغب ثوب الأنتفاضات الشعبية والثورات الجماهيرية ،، كما حدث مع أعمال التخريب في العراق عام 1991 ،، التي وصفها ابو القاسم الخوئي بـ (الغوغاء) !!،، ثم أسجل تعاطفي مع ضحايا الإنتفاضات ،، ومنهم محمد البوعزيزي ( رحمه الله ) ،، لكني لا أتجاسر على قول أن البوعزيزي مات شهيدا ،، فلا يمكن القفز فوق الشريعة الأسلامية التي حرمت الأنتحار بغض النظر عن الدوافع والظروف ،، ولو كان الأنتحار ممكناً ومسموحاً به في ظروف خاصة فأن الأنتحاري الذي يفجر نفسه بالمحتل ستكون له أولوية في الشهادة !!،، إلا أن الدين الأسلامي لم يشرع قتل النفس حتى من أجل نصرة الدين !!،، لكن الملاحظ أن سماسرة إيران يطبلون للشاب الذي حرق نفسه ،، ويفتون بشهادته لالسبب محدد سوى أنه أحتج على حكومة عربية !!،، ولو كان هذا الشاب من عرب الأحواز وخرج على حكومة الولي الفقيه لقيل عنه مات كافراً ،، وقضية ندى صالحي ( رحمها الله ) التي سقطت بنيران الشرطة الإيرانية توضح الصورة ،، فلم يتطرق أحد من السماسرة لموتها ،، فهي بنظرهم ليست شهيدة وأنما تستحق العقاب لخروجها على ولاية الفقيه لأنها بذلك تعارض الله !!،، ولم يقل السمسار (عبد الخالق حسين) مرحى لأنتفاضة الشعب الإيراني كما قالها اليوم للمصريين!!،، على العكس طعن البعض بالمنتفضين من الشعب الإيراني ومجدوا بحكومة نجاد ،، إليس هذا تناقض وكيل بمكيالين؟!،، ليس لي موقف من محمد البوعزيزي (رحمه الله) ،، لكني أردت أن اسجل الموقف المتباين لسماسرة إيران المصابين بمرض الطائفية الخبيث ،، الذي جعلهم عبيد للفرس ،، فعندما يُهين شرطي إيراني (قذر) شخص لمجرد أنه يرتدي زي عربي (عقال) فأن المهان يقول ،، الشرطي يؤدي واجبه ،، لكن عندما يقبض شرطي عراقي (قبل الأحتلال) على سارق ويأخذه للسجن يقال ،، ظلم وجور وطائفية !!،، وعندما يشتم إيراني العرب ويحقرهم لايعني هذا أنها شعوبية وحقد على العرب ،، لكن الذي يقول كلمة (فرس) فهذا يعني أنه طائفي عنصري أرهابي يستحق الموت!!،، في العراق عندما يُعثر على سلاح إيراني الصنع في محافظة ديالى (القريبة من الحدود الإيرانية) ،، أو يحدث أنفجار بالـ (C4) الإيراني ،، أو تعتقل مجموعة إيرانية تعتزم القيام بعمل إرهابي فأن الأتهام يوجه للسعودية !!،، ولا أعرف كيف يكون ذلك ،، وعندما يفجر (دعوجي) نفسه ليقتل عراقيين فهو مجاهد ،، لكن غيره أرهابي ،، وبعد ،، حزب الدعوة والمجلس الأعلى وجميع فصائل (العمالة) التي أنبطح عناصرها للولي الفقيه في إيران وحملوا بنادقهم مع الجيش الإيراني ضد العراقيين هم يجاهدون في سبيل العراق!!،، وكذلك الحوثيون في اليمن تنطبق عليهم نفس صفة الجهاد ماداموا ضد حكومة اليمن والسعودية ،، لكن مجاهدي خلق منافقون لأنهم ضد الولي الفقيه ،، وعندما يتجرأ عراقي ويقول أن العراق محتل من قبل أمريكا وإيران وأن حكومة (القامّة والزنجيل) طائفية فأن ذلك يضعه في خانة الأرهابيين ويحل تعذيبه وأغتصابه ومن ثم قتله!!،، على أية حال ،، لقد انتفضت الشعوب وسيكون للولي الفقيه يوماً كغيره ،، ويعلق أهل العمائم من أعناقهم في الشوارع لينالوا جزاءهم على يد الشعب الإيراني ،، لو دامت لغيرهم لتدوم لهم.




بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://bilalalhashmi.blogspot.com

٠٦ / شبــاط / ٢٠١١

 

 





الاحد٠٣ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة