شبكة ذي قار
عـاجـل










(المتخلف) سرمد عقراوي أداة رخيصة لتأجيج الأحقاد الطائفية وتكريس الكراهية في المجتمع ،، فهو يعتبر الأستهداف الطائفي وسيلة تعبير عن الغضب ورد فعل طبيعي تجاه موقف مخالف ،، فيقول في أحدى كتاباته ،، "أهانة كبيرة لشهداء المقابر الجماعية ما كنت اتوقعها من الفاتيكان؟ والله الساتر من ردة الفعل والتي لن تكون علنية ؟! لمن قد وصلته الاهانة من الشعب العراقي ولن يلوم الفاتيكان الا نفسه"!!،، هذه أشارة واضحة لأستهداف مسيحيو العراق على خلفية موقف الفاتيكان من الحكم الصادر بحق طارق عزيز!!،، وعقراوي هذا لايخفي تطرفه الطائفي وعنصريته القومية ،، فهو يدعي أن العراق أرض للشيعة والأكراد وكل مافيه من خيرات هي ثروات لهم !!،، مجرداً باقي أطياف الشعب العراقي من حق الأنتماء للوطن ،، والمميز في كتاباته أنه يحث على المواجهات الطائفية فيقول أن الحرب الأهلية بدأت بعد وفاة الرسول !!،، ويتنبأ في مكان أخر بمحاصرة مدينة العوجة من قبل قوات كردية شيعية مشتركة ،، ويشير بحديثه إلى مجزرة مخيمات صبرا وشاتيلا ليشبه النتائج التي ستحدث!!،، أذن ،، ما يحدث في العراق اليوم من أغتيالات طالت جميع أطياف الشعب العراقي هي عمليات أنتقامية ينفذها أصحاب الفكر (المنحرف) من امثال عقرواي !!،، فلا حاجة بعد الأن للبحث عن أصحاب المسدسات الكاتمة للصوت والعبوات اللاصقة المصنعة في إيران!!،، فقد بات الفاعل مكشوفاً والحجة واضحة.

 

الصفة الطاغية على شخيصة عقراوي (المهزوزة) أنه كذاب مدعي لايتردد في أختراع الأكاذيب وترويجها ،، وبكونه من الموهوبين بـ (الغباء) فأن كذبه دائماً ما يكون مكشوف !!،، يقول في سيرته الذاتية أنه كان في ثانوية كلية بغداد التي تركها عندما كان في الصف الرابع الأعدادي بسبب عدي وقصي أبناء صدام حسين (رحمهم الله أجمعين) ،، ويدعي أنه أكمل دراسته الأعدادية في بغداد ثم غادر العراق 1979!!،، لنناقش هذه الأكاذيب ،، بما أن عقراوي خريج العام الدراسي 1978 - 1979 فمن المؤكد أنه كان في الصف الرابع الأعدادي في السنة الدراسية 1976 - 1977 ،، والمعلوم أن عدي صدام حسين تولد 1964 ،، وقصي صدام حسين تولد 1966 ،، معنى هذا أن أعمار عدي وقصي عندما كان عقراوي بالرابع الأعدادي هي 12- 10 أعوام !!،، وهذا يعني أنهم كانوا في الدراسة الأبتدائية !!،، فكيف سيفسر عقراوي هذا التضارب!!،، ومن أكاذيب عقراوي قوله بأنه عربي هاشمي فيقول ,,"انا انسان مسلم شيعي هاشمي. استكردنا بسبب ظلم بني امية حيث هاجرنا الى جبال كردستان قبل مئات السنيين ولم نلقى من الكرد والهاشميين المستكردين معنا- وهم كثر- الا الخير"،، وهو يذكر أيضا أن والدته هاشمية قريشية (يعني مدومن من الصفحتين) ،، بصورة أوضح ،، أن عقراوي (سيد) من ذرية الأمام علي (ع)!!،، أجداده هربوا في زمن حكم الآمويين إلى (كردستان) وأصبحوا أكراد !!،، كما هو واضح أن عقراوي (جاهل) بالتاريخ لهذا ترك فجوة كبيرة بغباءه ،،  لنقلب هذا الموضوع ،، لن نطالب عقراوي بمصدر يتحدث عن وجود (كردستان) في تلك الفترة لأنه لن يجده أو ربما سيقول أن الخريطة الوحيدة التي تثبت ذلك ضاعت غرقت مع تيتانك !!،، لكننا سنتحدث بالمنطق ،، فترة الحكم الآموي بدأت عام (41هـ) ،، أي بعد وفاة الأمام علي (ع) بعام واحد ،، وأنتهت عام (132هـ) ،، ومدة الخلافة (91) سنة ،، وهذا يعني أن ذرية الأمام علي من أعقاب ولديه الحسن والحسين (ع) أقتصرت على أربع أجيال فروعهم محدودة وأعقابهم معروفين ومعدودين على الأصابع وسيرهم موجودة ،، راجع (عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب - ابن عنبة) ،، فمن هم أجداد عقراوي الذين هاجروا إلى (كردستان) في تلك الفترة ،، وكيف أصبحوا (كثر) بهذه الفترة الزمنية البسيطة ؟!! ،، مع العلم أن الأمام موسى الكاظم كان عمره عشرة أعوام عند انتهاء الحكم الأموي !!،، للتوضيح أكثر يمكن مراجعة مقال سابق بعنوان (الصفويون و الحجاج بن يوسف الثقفي – أكاذيب المظلومية ).

 

الملفت للنظر أن عقراوي المدعي (كذباً) بالنسب الهاشمي يحاول أن يصبغ نفسه بالأرستقراطية ،، فيكثر من الحديث عن نفسه وعن حياته المنظمة وتربيته المثالية والبرجوازية التي كان يتميز بها ،، ويثني على نفسه مدعياً أن مديره بالعمل يقول عنه أنه ذكي ويخاف الله ،،،، ألخ ،، لكن أسلوبه (المتدني) في الكتابة وأستخدامه للمفردات السوقية قذفت بكل تلك التخيلات إلى مزابل البيئة المنعدمة التي نشأ فيها ،، ورغم أنه خريج كلية الهندسة المدنية من الجامعات الأمريكية (حسب قوله) ،، إلا أن أسلوبه الركيك في الكتابة وضعه عن جدارة في خانة أنصاف المتعلمين!!،، وهو دائما ما يسبق أسمه بكلمة (المهندس) عندما يضعه على (كتاباته) ،، ويردد كثيراً انه مهندس ومتخرج من الجامعات الامريكية حتى تكاد معظم كتاباته وتعليقاته لاتخلو من ذكر هذه (الكليشة) ،، فيذكرني ببيت الشعر القائل ،، ملء السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ ،، وهو فعلا فارغ الرأس ،، فهذا (الطائفي المتخلف) يتفاخر بأنه عمل مهندساً أستشارياً لدى قوات الأحتلال الأمريكي في العراق ،، وبالتحديد مايسميه بـ (فيلق المهندسين) الخاص بالأعمار!!،، وكذلك عمل لمدة أربع سنوات في معسكرات الجيش العراقي (الجديد)!!،، والواضح أن عقراوي يحاول من خلال كتاباته أن يظهر نفسه بتقديم النصح لحكومة المنطقة الخضراء ،، كيف توزع الثروات وكيف يتم اختيار وزراء ،، ويبين أنه من ذوي الخبرات الهندسية ،، وهكذا ،، على أمل أن يحصل على كرسي مثل بقية (الحرامية) ،، لكنه نسي أن المرتزقة كثيرون وأقاربهم أكثر والمحسوبيات على قدم وساق ،، والأقربون أولى بـ (الكراسي) ،، فمن يلتفت نحو عقراوي.

 

الحقيقة أن عقراوي رجل متخلف إلى أبعد الحدود ،، ويكاد أن يتربع على عرش الجهل بدون منافس ،، وهذا ليس تجني عليه وانما حقيقة يؤكدها بنفسه ،، فيقول في أحدى كتاباته عن ثقافة الشخص ،، "الثقافة في وجهة نظري؟! هي ليست ثقافة شهادات علمية ؟! بل اطلاع وألمام لما يدور في هذا العالم اليوم ؟" ،، وبغض النظر عن الـ (في) التي وضعها بغير محلها ،، فأن الثقافة (من) وجهة نظره مرتبطة بالأطلاع والمعرفة ،، وأذا ما طبقت هذه المعادلة عليه فأنه سيكون مجرداً من الثقافة ،، لأنه غير ملم بما يدور في هذا العالم ومع هذا يأتي بقصص خرافية ويضعها في كتاباته مثل قوله عن الرئيس القذافي ،، "مسكين ألقذافي هذا , دعم القومجيون العرب وعبدالناصر, فخسر عبدالناصر الحرب , وانتكس العرب نكسة حزيران"!!،، ويرد المنطق عليه فيقول ،، مسكين عقراوي لايعلم أن حرب حزيران كانت عام 1967 بينما معمر القذافي وصل للحكم عام 1969،، وكما يبدو أن معلوماته (الدقيقة جداً) حصل عليها من افلام الرسوم المتحركة !!،، وفي مكان أخر يقول ،، "لورنس العرب يقود القبائل البدوية العربية لمحاربة الدولة العثمانية التي وقفت مع المانيا النازية؟ ويخترع المذهب السلفي الوهابي من قبل المخابرات البريطانية الخارجية إم اي 6" !!،، يقصد التحالف الذي جمع الدولة العثمانية مع المانيا في الحرب العالمية الأولى ،، لكن فات (المثقف جداً) عقراوي أن الدولة العثمانية تحالفت مع ألمانيا قبل أن تكون نازية ،، فقد أصبحت المانيا نازية عام 1933 أي بعد الحرب العالمية الأولى بـ (19) سنة !!،، وكذلك المفارقة الكبيرة بأدعاءه أن لورنس العرب (المولود سنة 1888) هو من أخترع المذهب السلفي !!،، مع العلم أن مؤسس السلفية محمد عبد الوهاب (أخذت تسمية الوهابية من أسمه) مولود سنة 1703،، ونشره كدعوة مع محمد بن سعود قبل ولادة لورنس العرب بمائة وعشرون عاماً تقريباً !!،، ماذا نقول عن (المهندس) عقراوي جاهل أم غبي؟!،، ومن هنا نجد أن عقراوي غير دقيق في معلوماته وهذا يجعل من أفكاره وطروحاته (بالإضافة لسخافتها) لاقيمة لها لأنها بالاساس مبنية على حسابات خاطئة ،، ومن الجدير بالذكر أن عقراوي (مثل بقية المفترين) يحاول أن يجعل لما يدعيه مصدر معلومات فيكون مصدره مرة صديق له شاهد فلم في مكتبة الكونغرس الأمريكي !!،، أو شخص أخبره بحادثة قبل موته ،، أو وثيقة صادرتها جهة ما ،، أو كتاب يدعي أنه سحب من الأسواق ولم يبقى له وجود ،، وهكذا ،، دائماً الدليل مفقود ،، والمضحك بالأمر أن عقراوي ينوي تأليف كتاب (حكومتنا) على وزن أقتصادنا للخائن محمد باقر الصدر (الذي هو بالاساس نسخة عن كتاب الخراج للإمام الأنصاري) ،، وأكبر الظن أن كتاب عقراوي سيكون مسرحية كوميدية ناجحة لما سيحتويه من (معلومات دقيقة جداً) ،، وتحليلات سياسية مضبوطة!!.

 

عقراوي أثبت أن الغباء موهبة بأفكاره التي لاتعقل ،، فيقول ،، "بعض الامريكان هم غاضبيين على سياسات ريجن وغيره ضد ايران" ،، ويكمل هذيانه "ان السبب الاساسي لدخولها للعراق (يقصد أمريكا) هو طلب العفو من الشيعة لقاء مساعدة صدام والوهابية السعودية كل هذه السنيين؟!" ،، وأنا اسأل ،، ألم تشفع لريغان شحنات الأسلحة التي بعثها عن طريق إسرائيل للمقبور الخميني عندما كان يحارب العراق ؟!،، (الله يرحم إيران غيت) ،، والسؤال الثاني ،، هل قبل السيستاني أعتذار أمريكا قبل أن يستلم الـ (200) مليون دولار من رامسفيلد أم بعدها ؟!،، وما هي أوجه التشابه بين أعتذار جورج بوش وأعتذار هولاكو قبل سبعمائة وخمسون عاماً؟!،، لكنه في مكان أخر من كتاباته يثبت أنه مجنون أكثر منه ساذجاً حيث يقول ،، "فإذا ظهر قائمنا (عج) نستطيع بأن نوطئ له بعلاقاتنا معهم ؟"!،، (يقصد مع الأمريكان)!!،، لاأجد تعليق مناسب سوى ،، العقل نعمة.

 

يشهد لعقراوي وأمثاله بأنهم متناقضون ولايثبتون على مواقف (لاشك في ذلك فهم أحفاد قتلة الحسين "ع")،، ليس لأنهم رعاع ومتخلفون وأنما منافقون ودجالون ،، فأجداد عقراوي أنقلبوا على الأمام علي (ع) في حربه مع معاوية ،، ثم غدروا بالحسن (ع) وقال عنهم والله لابدل كل عشرة منكم بواحد من جماعة معاوية !!،، والجرم الأكبر يوم قتلوا الحسين (ع) ،، وأشتهر قوله عنهم اللهم متعتهم إلا حين ففرقهم طرقاً قددا ،، وبعد ذلك قتلوا حفيد الحسين (ع) زيد أبن علي ،،، إلخ ،، وهذا حالهم سلاحهم هو الغدر والمكيدة ،، فترى عقراوي يطبل ويزمر للديمقراطية التي راح ضحيتها ملايين العراقيين ،، ويطالب أن تكون الأنتخابات حكماً تعكس ارادة الشعب!!،، وعندما جاءت النتيجة عكس أحلامه يقدم نصيحة للمالكي يقول فيها ،، "بعد الانتخابات مباشرة كان بامكانه (يقصد نوري المالكي) استماله 4 اعضاء من القائمة البعثية (يقصد قائمة علاوي) ولو بالرشوة للانفصال عنها وكان خلص الموضوع."!!،، طبعاً أنا لا أستغرب من دجل هؤلاء ،، فهو يؤمن بكرسي الحكم أكثر من أيمانه بالله وكتابه الذي لعن الراشي والمرتشي ومن كان بينهما ،، وعقراوي ستشمله اللعنة لأنه نصح بالرشوة.

 

الجدير بالذكر أن عقراوي (أعور) ،، فهو لايرى إلا من جانب واحد ،، فيقول عن المصريين (وهو يكرههم بشدة) أنهم نشروا الفساد في العراق بعقد الثمانينات ،، لكنه لايتكلم عن الإيرانيين في كربلاء والنجف الذين احتكروا الأعمال على حساب بطالة العراقيين ،، كما أنه لايتطرق لموضوع زواج المتعة الذي انتشر كالسرطان على يد اسياده الفرس ،، بحيث تحولت المدن المقدسة إلى مراكز لتجارة الرقيق والدعارة تحت مسمى زواج المتعة ،، ولا يتكلم عن المخدرات التي تدخل للعراق عن طريق إيران ،، ولا عن شحنات الأسلحة التي تقتل العراقيين ،، فهو يغمض عينه عن ايران ،، بل لايسميها إلا الجارة إيران!! ،، ولا أعتقد أن عقراوي يستقتل بالدفاع عن شرفه مثلما يدافع عن إيران ونجاستها ،، ورغم أن (المتخلف) سرمد عقراوي لايستحق عناء الكتابة ،، إلا أنه نموذج مناسب يعكس حقيقة الطبقة المتدنية التي قبلت بسطال الجندي الأمريكي من أجل أن يحكمهم عبيد الفرس ،، ويجعلون يد الولي الفقيه طويلة على خيرات العراق بعد أن كانت مغلولة أيام الحكم الوطني ،، وعقراوي واحد من الذين خرجوا من مجاري إيران ومزابل أمريكا وأوربا ،، ليصبحوا أدوات رخيصة تطبل للأحتل وتنثر بذور الكراهية في المجتمع العراقي ،، ومختصر ما يمكن قوله أن من يقبل أن تطأ قدم أجنبي على ارض وطنه ،، فأنه بكل تأكيد لا يمانع أن تطأ أقدام في مكان أخر أكثر خصوصية ،، ومن يكون بهذا الشكل لانتوقع منه ان يكون ملاك بل شيطان (بقرنين).

 

 

بلال الهاشمي

باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي

http://bilalalhashmi.blogspot.com/

٠٧ / شبــاط / ٢٠١١

 

 





الثلاثاء٠٥ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة