شبكة ذي قار
عـاجـل










آية المنافق ثلاث , أنه إذا تحدث كذب وإذا أوعد خلف وإذا أئتُمن خان

( صدق رسول الله )

 

إبتداءً ادعو الله سبحانه وتعالى ان يحفظ مصر وشعبها العربي من كل مكروه , وان ينصر شعبها على خونتها وخونة الامتين العربية والإسلامية والذين سعوا ، منذ ان استلم انور السادات الحكم واعترف بالكيان الصهيوني وبأن تكون القدس العاصمة الأبدية لهذا الكيان المسخ ، ولحد الآن ، وعلى رأس كل هؤلاء الخونة ( حسني الخفيف ) الذي استلم بئر الخيانة  من عار الامة  المقبور انور السادات ...... وهنيءٌ للامة بثورة جماهيرها في مصر ، كما نقول لهذه الجماهير ؛ إنتبهوا ..إنتبهوأ ..إنتبهوا من ضياع هذه الثورة ؛ من خلال تسلل العناصر التي كشفتها جماهير الامة من بعد إحتلال العراق من قبل امريكا والكيان الصهيوني وإيران ، علماً أن الاشارة الأولى لأمريكا بإحتلال العراق كانت من خائن الأمة الأول بإمتياز ( حسني مبارك ) ومن خلال تدويله لحل الخلافات ما بين العراق والكويت ، بعد أن اتفق أغلب روأساء الدول العربية على ان يكون الحل من خلال الجامعة العربية . كان ذلك عند ترأسه لمؤتمر القمة المنعقد في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي في القاهرة  ..... وبهذه المناسبة نُذّكر بما قدمه ( البلطجي ) محمد البرادعي من خدمة كبيرة وأساسية  لأمريكا عندما كان رئيساً للمنظمة الدولية للطاقة النووية ، حينما تمادى ، مع لجان التفتيش التي كان يشرف عليها في هذه المنظمة ، في الكذب على الامم المتحدة ومجلس الامن بأنهم كانوا متأكدين من أن العراق كان يقوم بصناعة الاسلحة ذات الدمار الشامل والتي كذبها الواقع عندما لم يعثر عليها بعد احتلال أمريكا وحلفاءها للعراق . وكان كذب هذا العميل الامريكي سبباً في موت ما يقرب من مليون طفل عراقي لعدم توفرالغذاء والدواء وحليب الاطفال لهم ولكل العراقيين بسبب فرض الحصار على العراق خلال ثلاثة عشر عاماً ، وقد أدى كذب هذا العميل في النهاية الى احتلال العراق الذي تسبب باستشهاد أكثر من مليوني شهيد عراقي وتهجير اكثر من خمسة ملايين عراقي ما بين داخل العراق وخارجه ... ثم كانت مكافئة هذا العميل الذي أعطى إشارة الشروع للأمريكان بإحتلال العراق أن منحته الصهيونية العالمية جائزة نوبل للسلام ( ويا له من سلام مضمخ بدماء ابرياء الشعب عراق .....!!!؟؟؟ ) . وأعتقد انه من الضروري هنا أن يطلع القاريء الكريم ، وفي مقدمتهم ثوار مصر ، على خلفية هذه الجائزة الصهيونية التي رفض علماء ومفكرين كبار من إستلامها لعلاقتها بالصهيونية , ومن بين هؤلاء الرافضين العالم الفيزياوي الكبير آينشتاين والكاتب الفرنسي جون بول سارتر ، وتتلخص هذه المعلومات في ما يلي :-

 

1-  نوبل ؛ كيماوي سويدي يهودي الديانة ... اكتشف مادة الديناميت المدمرة ، وبالمبلغ الذي قبضه من إنكلترة التي اشترت برائة اكتشافه هذا ، ساهم في إستخراج النفط في روسيا القيصرية . وكعادة كل اليهود ، فقد اثرى من ذلك ثراءً فاحشاً

 

2-  ساهم بمبالغ كبيرة في نجاح المؤتمر الصهيوني الاول الذي عقد في مدينة بازل السويسرية في عام  1898 والذي تقررفيه السعي لبناء دولة الكيان الصهيوني في فلسطين . كما ساهم بالاموال الطائلة في الهجرات المنظمة لليهود الاوربيين الى فلسطين

 

3-  إتفق مع القائد السياسي هرتزل بأن يعطي الدولة العثمانية مبالغ كبيرة لقاء شراء قطعة من الارض لأسكان عصابات اليهود المهاجرين فيها وبهدف جعلها قاعدة إنطلاق لبناء الدولة الصهيونية التي تمتد ما بين الفرات في العراق والنيل في مصر . إلا ان السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله رفض ذلك بإباء قائلاً ( إن فلسطين هي ملك كل المسلمين وهو غير مخول ببيع اي شبر منها ) .

 

4-  وحينما نفق هذا النوبل قامت الحركة الصهيونية بتكوين جائزة من بعض امواله خصصتها لكل من يخدم الكيان الصهيوني في العالم أو شراءه من خلال اعماله التخصصية ، وقد سميت هذه الجائزة بجائزة نوبل للسلام

 

بعض الصور من النفاق الأمريكي

 

تدعي أمريكيا أنها تخاف على الشعب المصري من أجهزة الامن المصرية وتطالب عميلها حسني الخفيف بترك رئاسة مصرسلمياً بعد أن وجهته بتعيين معتمدها الميداني الجاسوس الامريكي عمر سليمان نائباً له مع جوقة الوزراء في الوزارة الجديدة ، وكلهم من المعتمدين لديها في بيعهم لبلدهم مصر وكل فلسطين للكيان الصهيوني من خلال مساعدتهم في تنفيذ المخطط الامريكي الصهيوني في إحتلال كل فلسطين عن طريق المفاوضات الاستسلامية التي تقودها أمريكا بتوجيه اللوبي الصهيوني الذي يمتلك المال والقرار الامريكي والذي لايكتفي بمصر وفلسطين بل يتجاوز ذلك الى تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد ، الذي تسعى فيه أمريكا لتقسيم وتفتيت كل دول المنطقة الى دويلات صغيرة حقيرة غير قادرة على حماية نفسها تجاه اطماع الكيان الصهيوني في الامتداد على حساب الارض العربية من جميع الجهات ...... إن كل الادارات الامريكية المتعاقبة لا تحب الشعوب ( حتى شعبها الأمريكي ) لانها تعمل بالأساس كإدارات عامة للشركات العابرة للقارات التي يمتلكها اللوبي الصهيوني في أمريكيا ... وأمامكم امثلة كثيرة في نفاق امريكا في حب الشعوب والتي كان آخرها ما أسمته ( تحرير العراق من دكتاتورية الحكم الوطني الثوري الذي رفع شعار تحريرفلسطين من البحر الى النهر ......!!!!! ) . فقد قتل ويتّم ورمّل وهجّر الملايين من العراقيين , وحكّم فيهم اليهود ومجوس الفرس والاحزاب الدينية المصنوعة في إيران محاولاً في ذلك تفتيت اللحمة الاجتماعية لأبناء العراق الى طوائف متناحرة بغية الوصول الى تقسيم العراق ( ولكن هيهات له ان ينجح في ذلك فقد اثبت الشعب وحدته بكل طوائفه واعراقه ليكون الظهيرالقوي والفعال لمقاومته الباسلة ، التي اوصلت الاحتلال الامريكي إلى اختيار طريق الهروب من العراق ... وسيتم هذا الهروب بإذن الله وقوته التي أعطاها لمقاومة أبناء الرافدين ) .

 

ونعود مرة أخرى الى نفاق امريكا في معرض ثورة جماهير مصر , فنقول ؛ بأن امريكا في كل إجرائتها التي مارستها كانت تدخل في إطارالدعوة للمهاودة من أجل تنفيذ هدفين في آن واحد. فالهدف الأول ؛ كانت تسعى فيه أمريكيا إلى إمتصاص اندفاع الجماهير وإفراغ هذا الاندفاع من محتواه الثوري . إما الهدف الثاني ؛ فهو تمكين عملاءها ، الذين ترئسهم عميلها الميداني في المنطقة عمر سليمان ، من الإنقضاض على ثورة شباب مصر العربية . ولذلك فلابد من إنتباه ثوار مصر الى كل ذلك , لتفويت كل الفرص على اعداء الثورة لكي لا يعودوا بمصر إلى ماتريده امريكيا منها في تنفيذ مشاريعها ومشاريع الكيان الصهيوني في المنطقة ، وفي مقدمة اجزاء هذه المنطقة مصر العربية ذاتها .

 

خرائط الطريق الأمريكية الإستسلامية تمتد لقتل ثورة جماهير مصر

 

تعرض أمريكيا ( وكأنها الوصيّة على كل مصر ) الخطط والمشاريع على ما أسمته الانتقال للسلطة الجديدة بالطرق السلمية , معتمدة بذلك على عملاءها في مصر الذين أصبحوا البديل الرسمي لعهد حسني مبارك , وترفع راية الدستور المعمول به في الوقت الحاضر . لاغية في ذلك دور جماهير الثورة في تقرير مصير مصر , لتستبدل هذه الجماهير بحفنة من الاشخاص وممثلي من يسميهم نظام حسني مبارك بأحزاب المعارضة , ليُضفي على نظامه العميل بأنه نظام ديمقراطي . وعليه لابد أن يفهم الجميع أن الثورة في أي بلد لا تقوم إلا بالإنقلاب على الواقع السياسي والأقتصادي والأجتماعي وبإتجاه التطور وخدمة الشعب. ولذلك فإن خارطة طريق الثوار لا يمكن أن تتفق مع ما يريده الامريكان من خرائط تتجه الأسهم فيها الى الوراء . إن لكل ثورة دستورها وقوانينها الثورية فهي لن تقوم بما يريده حسني مبارك ( لابارك الله فيه ) , ولابالمفاوضات العقيمة التي تديرها أمريكا من خلف الكواليس ، والتي لن تكون غايتها إلا المماطلة لتكسير موجة الاندفاع الجماهيري ...... فإلى المزيد من الاصرار في الاندفاع الثوري يا جماهير مصر . وما النصر الا صبر ساعة ...

 

وفي الختام أهنيء كل الشعب العربي المصري بثورته الجماهيرية . وأدعو لثورة مصر الجماهيرية بالإنتصار .. واصبروا ثم اصبروا وصابروا ،  وما النصر إلا من عند الله القوي العزيز ..... ومن الله التوفيق والنصر ...

 

 





الخميس٠٧ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة