شبكة ذي قار
عـاجـل










إرادة الشعب العربي تعرضت وتتعرض إلى التشويش بل التشويه المتعمد من قبل الدوائر الامبريا صهيونية وفارسية صفويه وأدواتها المزروعة في  المجتمع العربي أو المتواجدة على أرضه وذلك لأنها  تنقل الأمة العربية من حالة الانكسار واليأس والقنوط إلى حالة الانطلاق نحو حريتها ووحدتها والعدالة الاجتماعية التي تنمي قدرات الفرد العربي الذي يشكل قيمة أساسية من القيم العليا .

 

مارست تلك القوى أساليب متعددة من اجل الوصول إلى أهدافها ومن أبرزها التجزئة التي أصبحت الإشكالية الكبرى في الحياة العربية معززة ذلك بأنظمة فاسدة تعد اليد الطولى لها في تكبيل الشعب ومنعه من ممارسة حقوقه ، كما شهدت الساحة العربية مشاريع وخطوات تتركز في تعميق  إشكالية الواقع العربي وتعمق الفجوة التي أريد لها ان تكون قوة العزل فيما بين الجماهير العربية فكانت  اتفاقية سايكس بيكو ووعد بالفور المشئوم  ، إضافة إلى نقاط الفرقة من خلال الحدود وتداخلاتها التي تؤدي إلى الصراعات المسلحة فيما بين الدول العربية وقد استمر هذا الجهد العدواني متوجا" بمخطط الصهيوني برنارد لويس الهادف إلى تفتيت الوطن العربي والعالم الإسلامي حيث قالها بوضوح لا يقبل اللبس والتأويل في 20/5/2005 بحديث مع وكالة الإعلام  (( ان العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضيرهم وإذا تركوا لا نفسهم فسوف يفاجؤن العالم المتحضر بموجات بشريه إرهابيه تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات ، ولذلك فان الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية ... ولا مانع عند إعادة احتلالهم ان تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية )) وقد اعتمد مجلس الشيوخ الأمريكي هذه الرؤية حيث صوت أعضائه بتأريخ29/9/2007 على الانسحاب من العراق باشتراط تقسـيمه وفق مشروع برنارد لويس إلى ثلاث دويلات وقد تم الإيعاز إلى مسعود البار زاني للقيام بما يحقق تلك التطلعات فجاءت مطالبته بحق تقرير المصير للأكراد في ألمؤتمر ألأخير لحزبه ، بالإضافة إلى ان الدستور الذي  سوقه الحاكم المدني الأمريكي  بريمر يحمل في مواده تلك الرؤية ، من هنا فان الجماهير العربية كانت تبحث عن المنقذ لها  والمقتدر على قيادتها نحو شاطئ الأمان والسيادة والاستقلال فكانت ولادة الفكر الثوري القومي برؤيته واتجاهاته وأهدافه والتي هي الرد العلمي والعملي والعقلاني على كل أشكال التأمر والعدوان ، ومن أهم ميادين التصدي القدرات الشعبية والفعل الشعبي الذي يقوم به أبناء ألامه العربية من المحيط  والى الخليج  (( إن الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج العربي وقواها الســـــــــياسية ونخبها المثقفة تقف أمام هذه (العاصفة) بثبات مبدئي مؤمن بانتصار إرادة الشعب، وهي تحمل آراء مختلفة حول أهدافها الحقيقية مما يتطلب تحليل ما يجري من حراك شــــــعبي عظيم بموضوعية وأمانة الثوار وما قد يؤدي إليه ، وتحديد من هي القوى المشاركة فيه ودعمها للانتفاضات من اجل تطويرها لتكوّن لحظة تغيير تاريخية جذرية للواقع العربي الفاسد وتحقيق آمال وطموحات الجماهير العربية التي بدأت تتعرض للخنق المنظم منذ هزيمة عام 1967م ودخلت مرحلة خطيرة بزيارة السادات للقدس، والاعتراف بالكيان الصهيوني، محدثة انقلابا إستراتيجيا خطيرا ضد المصالح القومية العربية )) وان المتغير الحاصل في القطرين العربيين تونس ومصر  يعد الكابوس الذي قض مضاجع القوى المعادية والمفاجئة التي لم تتحملها تلك الدوائر المخابراتية فكان الرد التخرصي منها النعوت والتشويه لتحقيق غرضهم بحرف الثورة الشعبية عن مسارها لتصب في جوهر نظريتهم الفوضى الخلاقة التي يراد منها وبها العصف الشامل  للواقع العربي وتجريده من محتواه الثوري الحقيقي فكان وصف هيلاري كلنتن وزيرة خارجية الإدارة الأمريكية بان الحاصل في تونس ومصر  ما هو إلا عاصفة هوجاء ومن هنا لابد وان يكون الدور المطلوب ألا وهو تقويض الحالة الناهضة التي بلغتها ألامه وإسقاط المشروعية الجماهيرية بتقرير مصيرها وإنهاء الحالة التي بلغتها ألامه بفعل الأنظمة العربية والحاكمين (( إن الانتفاضات التي وقعت في تونس ومصر والتي قد تقع في أقطار أخرى هي انتفاضات وطنية الدافع والمسوغات والأداة، التي هي جماهير الشعب وطليعتها الشباب المنتفض الثائر الشجاع المؤمن بحقه وبإرادة شعبه في مواجهة الفساد والاستبداد والعمالة لأمريكا ، لذلك فإن دعم الانتفاضات واجب فرض عين وطني في كل قطر وواجب فرض عين قومي ملزم على الصعيد العربي وليس فرض كفاية )) .

 

 

يتبع في الحلقة الثانية

 

 





الاربعاء١٣ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة