شبكة ذي قار
عـاجـل










التصريحات التي تصدر خلال هذه الأيام على لسان عناصر حزب الدعوة العميل التي يدعون إنها قيادية أخذت منحى التجني والاستخفاف بل التطاول على أبناء الشعب العراقي المطالبين بحقوقهم رافعي صوت الحق بمسألة كل الخونة والسراق والمفسدين ، وكان أخرها فحيح حيدر ألعبادي الأفعى الرقطاء حيث قال الذين قتلو في بغداد والمحافظات خلال التظاهرات لايمكن اعتبارهم شهداء لأنهم مشاغبين مثيرين للفتن الى أخر تخرصاته وتطاوله الذي يسأل عنه ويتلقى العقاب الذي يستحق من قبل  الشعب الثائر وذوي الشهداء الميامين ، وهنا أقول لهذا الدعي نعم لا يعتبرون شهداء بموجب ثقافتكم وفكركم الشعوبي  لأنهم عراقيون حقيقيون مؤمنون بالعراق أرضا وشعبا"، ولا تعتبرونهم شهداء لأنهم ملتصقين بالتراب الوطني التصاقا جذريا وجدليا" ، ولا تعتبرونهم شهداء لأنهم ليس بسراق ومزورين ومختلسين ، ولا تعتبرونهم شهداء لأنهم  من انتفض على الفساد والخيانة والعمالة وكشفوا المستور من جيفكم وانحرافكم وتشويهكم للدين والمقدسات بأفعال يندى لها الجبين والعكس صحيح عندكم من تعرض للأمن الوطني وحرق المؤسسات وسرق المال العام وتجسس على بلده وخان الأمانة هم شهدائكم الذين تدعونهم وتترحمون عليهم وتعملون بكل ما أتيتم من قوة ليغدق على عوائلهم المال وهذا لانستغربه لان المنافقين الأفاقين يقرؤن الأمور  بالمقلوب وكما ينسجم مع ضحالة فكرهم وتدني خلقهم وهذا القول ليس تجنيا" بل الحقيقة بينه والشواهد كثر  السارق انتم له مادحون ومكرمون واقرب دليل الملا خضير الخزاعي الوزير الفاشل الأمي المزور السارق ترشحونه ليكون نائبا لرئيس الجمهورية وكما يقال المثل الشعبي من هل المال حمل جمال

 

تطرقت في الحلقة الرابعة الى ما مطلوب من الفتية المؤمنة بالله والوطن والقائمة على تنظيم التظاهرات الجارية في مدن وقصبات العراق والتي ستكون شامله يوم الحسم والنصر إنشاء الله في 25 شباط 2011 لسد كل المنافذ بوجه الهالكي وأزلامه للتصيد بالماء العكر وإفساد الثورة او حرفها عن طريقها المرسوم والمخطط له وصولا الى هزيمة الغزاة المحتلين وأذنابهم بأقل الخسائر ، ونتيجة الهزيمة النفسية التي يمر بها الهالكي اخذ يفصح عن نواياه من خلال التصريحات والخطب التي يلقيها متظاهرا بأنه ونظامه قوي ويمتلك المشروعية وانه وليد الديمقراطية الجديدة التي يعيشها العراق الجديد ووصل به الأمر المقارنة فيما بين الواقع الحر الوطني الذي كان عليه العراق قبل الغزو والاحتلال وما أفرزته العملية البائسة التي يسمونها السياسية وحقيقتها المحاصصة والتشبث الطائفي والمحورية المقيتة التي لا تنم الى المواطنة والوطن بشيء ، وهذا الأمر لا يجعلنا نبتعد عن حال أهلنا في شمال الوطن الحبيب وخاصة أبناء السليمانية الخيرين الذي رفعوا كارت الإنذار بوجه قيادة الحزبين الكرديين العميلين الذين أساءا الى العراق وكردستان العراق بأفعال إجرامية تفرديه تنم عن خيانتهم  للشعب واستئثارهم لأنفسهم ومن هم سائرين بغيهم وبعدهم عن الشعب وإرادته وهذه بحقيقتها الصحوة الوطنية التي تتناغم تفاعلا ايجابيا مع أحاسيس ورغبات أهلنا في الفرات الأوسط  ووسط  وجنوب العراق ووحدة الغاية والوسيلة للوصول الى الأهداف السامية التي يمليها علينا الضمير الوطن والمصلحة العاليا

 

 والآن نلاحظ عنف الهجمات التي تقوم بها الأجهزة القمعية لحكومة الاحتلال الخامسة والأسباب التي جعلت الهالكي يتمسك بما يسمى بالوزارات الأمنية طيلة هذه المدة وما يخطط للمستقبل  من خلال استهداف المواطنين المدنيين في العراق بذرائع يبرر بها ومن خلالها  جرائمه وهناك مقدمات اخذ الترويج لها ان كان بالمباشر او من خلال أزلامه وجهاز إعلامه ، ويأتي هذا متزامنا مع العودة لمشروع تقسيم العراق إلى فدراليات شبه مستقلة ، وآخر خطوة كانت طرح مشروع فدرالية الانبار وليس ثمة شك في أن هذه التطورات في العراق ما هي إلا محاولات استباقية أمريكية - إيرانية لمنع نجاح الثورة  الشعبية التي دعا لها شباب العراق  ويشاطرهم التوجه كل أبناء العراق بمختلف أجناسهم وأعمارهم ، بالإضافة الى نجاح الثورة المسلحة المتمثلة بالقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني وباقي الفصائل المجاهدة التي تتعرض لقوات العدو وعملائه ،  في نقل الجماهير من الدعم غير المباشر لها إلى تفعيل قدرات الجماهير على دعم المقاومة بعزل حكومة الهالكي التابعة للاحتلال وكشف خيانتها وفسادها المذهل، وتشجيع أبناء الشعب على الوقوف بوجهها وتحديها في انتفاضة شعبية هي بحق امتداد للمقاومة المسلحة وتطوير خلاق للفعل الجهادي والتصدي لأشرس هجمة في العصر الحديث تشن على شعب تعرض الى الحصار القاتل وبكافة الأوجه ثلاثة عشر عاما" ، وان ما يحصل في العراق لم يكن معزولا عن  النهضة الشبابية في ألامه وبقدر ما تنطوي على احتمالات تحرر الأقطار العربية من الهيمنة الأجنبية والمؤثرات الصهيونية والفساد الداخلي ، فإنها مرشحة أيضا لاستغلالها لتكون عبارة عن عمليات استباقية وإجهاضية للمشروع الوطني في كل قطر وللمشروع القومي العربي النهضوي على المستوى العربي عندما يتمكن العدو وعملائه من اختراقها وحرف اتجاهاتها بما تتناغم وأهداف ونوايا العدو وقد اخفق حسني مبارك من تحقيق ذلك عندما هو وحزبه جند البلطجيه وراكبي الحمير والبغال والخيول وجمال وسخر خريجي السجون ليرتكبوا أفعالا تخل بالأمن الاجتماعي المصري والمال العام فكان رد الفعل لدى الثوار الشباب  بالجان الشعبية التي تمكنت من تعرية النظام وسلوكياته وهنا حافظ الثوار على  نقاء ثورتهم واتجاهاتها فتحول الشارع المصري الى ميدان التحرير المفتوح  فانهار النظام وتنحى الحاكم وانتصر الشعب ، وقد تناول بيان القيادة القومية للبعث ذلك حيث جاء ما نصه (( لذلك فإن منع الاستغلال المعادي لحالات تكامل الثورة ونضجها، والانتفاضة ضد الأنظمة الفاسدة والعميلة، يكمن في تحقيق دعواتنا المخلصة والمتكررة منذ عام 1992م بعد مؤتمر حزبنا القومي الثاني عشر، تلك الدعوات التي ركزنا عليها بعد غزو العراق، وهي الضرورة القصوى )) وان ما ورد ببيان ألمكتب الإعلامي للجبهة الوطنية والقومية الإسلامية في التاسع عشر من شباط ٢٠١١ يبين الحقيقة التي  مهدت وأسست للانتفاضة الشعبية الشبابية (( إن الجماهير الغاضبة المحتشدة في بغداد وفي كل مدينة عراقية ، وصولا إلى يوم الخامس والعشرين من شباط الجاري تعبر عن احتجاجها على الوضع الذي ألت إليه أوضاع العراق في ظل الاحتلال وحكوماته العميلة الفاسدة والارتفاع الهائل في أسعار النفط التي باتت تذهب إلى جيوب زمرة من الأفاقين والحرامية والفاسدين تحت عناوين طائفية مقيتة وعرقية مشبوهة وديمقراطية زائفة شرعنت القتل على الهوية وجرائم الإبادة الإنسانية والاجتثاث لكل نبض وطني وتمارس في كل ساعة صنوف التعذيب والقتل في غياهب السجون والمعتقلات السرية والعلنية وتبطش دون وجل بكل من يتقاطع معها أو يحاول أن ينحى بنفسه جانبا منها . ))

 

 

يتبع في الحلقة الا خيره

 

 





الاحد١٧ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة