شبكة ذي قار
عـاجـل










التظاهر بتعريف بسيط ممارسة سلمية يعبر من خلالها المتظاهرون عن وجهة نظر تتقاطع مع بعض أو كل ما تقوم به الفئة المتسلطة وقد يرافقها وهذا ما تنتهي إليه في الغالب الأعم أعمال عنف تصدر من الفئة الحاكمة لقمع المتظاهرين ومنعهم من الوصول لغاياتهم وقد يضطر هؤلاء للدفاع عن أنفسهم وفكرتهم وهدفهم من التظاهر بعنف مضاد , والتظاهرات حق حضاري مشروع كفلته كل الشرائع التي تنادي بحقوق الإنسان كما أقرته كل المعاهدات والمواثيق الدولية وهو كممارسة يتطور مع تطور الفكر والحضارة الإنسانية وفي الغالب تتبناه الشرائح المضطهدة للحصول على حقوقها المصادرة ولإيصال صوتها إلى الجهات المعنية وفرض حالة التغيير بشكل سلمي بعد أن تدعو إليه أما جهات نقابية مهنية تمثل شرائح معينة أو ما أصبحنا نسميها اليوم منظمات المجتمع المدني التي ينبغي لها أن تتجاوز الحالة النقابية إلى تجمعات مجتمعية أكثر شمولية .

 

إذن وفق هذا التعريف نحن الآن أمام موازنة أو معادلة ذات طرفين متناقضين ليتم تحقيق أسباب التظاهر وطرف ثالث غير معني بالأمر سوى محاولاته اختطاف النتائج لا يمكن أن نسميه إلا بالفئة الانتهازية.

 

أما الطرف الأول المتضرر الذي يتظاهر فهم من وقع عليهم الحيف والظلم وهنا في العراق هذه الشريحة وهي بلا جدال كل الشعب العراقي من زاخو إلى الفاو فهم من انتهكت أعراضهم وهم من استهدفوا بالسيارات المفخخة والاغتيالات اليومية وهم من قطعت أوصالهم بالطائفية وهم من هجروا قسرا من ديارهم وهم من صودرت حرياتهم وهم من غصت السجون بنسائهم ورجالهم وهم من نهبت ثروات بلادهم وهم من امتهنت كرامتهم وهم من تعرضوا لمحاولات متكررة من الخداع و النفاق وشعارات الخداع فلا شعب على الأرض يمتلك اكبر ثروة في العالم ويبات كله جائع وتحت الخط الأدنى للفقر أو تقديم الخدمات .

 

طرف المعادلة الثاني وهو من تستهدفه التظاهرات وهنا يجب علينا أولا تحديد هويته في العراق لتلافي خلط الأوراق فمن هو ؟

هو حكومة نصبها الغزو الأمريكي للقطر وإذا كانت كذلك فإنها مبنية أو ناتجة عن باطل وما بني على باطل فهو باطل لان القوانين والشرائع وضعية كانت أو سماوية تدين الغزو وهذا ما أكدته مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها وكل الشعارات التي رفعها أو طبقها الغزو الأمريكي أو حكومته من الأصل باطلة .

 

وبناءا على هذا نتظاهر نحن عامة الشعب العراقي ضد من وماذا نريد ؟

 

نطرح هذا التساؤل لكي نحدد هدفنا ونصيبه في مقتله فإذا لم نعرف عدونا واختلطت الأوراق أمامنا يستحيل علينا الوصول إلى غايتنا لما يصيبنا من تشتت وضياع لجهدنا ويسهل الإيقاع بنا ولا نصل إلا إلى نتيجة واحدة هي زيادة أعداد المنكوبين من شهداء ومهجرين ومعتقلين وحكومة احتلال متفرعنة لا تبقي منا أحدا.

نحن نتظاهر أولا ضد المحتل الأمريكي ورديفه الاحتلال الفارسي نطالب بخروجه وتطهير أرضنا من دنسه فهما من يوفر الحماية لما يسمى جزافا حكومة فهي شلة من العصابات الإرهابية غير المنظمة هدفها الأول تحقيق برنامج الاحتلال ونهب ثروات الشعب العراقي وهو هدفنا الثاني ونطالب بإلغاء الدستور الذي يشرعن الاحتلال وفوضاه وكل الاتفاقيات والعقود التي عمل بها عملاء الاحتلال وهذا المطلب الثالث.

 

نريد طرد المحتل وعملائه وكل من تعاون معه لإذلالنا ونريد تشكيل حكومة وطنية لا تدين بالولاء إلا للعراق العظيم وشعبه تعيد له وجهه الناصع ومكانته اللائقة بين شعوب الأرض تستمد وتستلهم امتداده التاريخي وتراثه الوطني ولن نقبل بحكومة إلا ضمن هذه المواصفات .

 

طيب بعد جمعة الخلاص في 25 شباط هل ستلبي الفوضى التي يسمونها حكومة مطالب شعبنا وكيف ستتعامل مع الحالة التي ستعم كل ارض الوطن ؟

 

بالتأكيد لا وستستخدم كل الوسائل التي ستتمكن منها بما فيها الاستعانة بقوات الاحتلال بطرفيه لإفشال هذه الممارسة فالبداية ستكون امتصاص الهياج الشعبي من خلال الإعلان الصوري لتأيد المتظاهرين وحقهم في التعبير عن رأيهم وستصل الحالة إلى أن يشترك قسم من رموز حكومة الاحتلال في التظاهرات وسيرفعون شعارات فئوية مطلبية تعمل على الانحراف بالتظاهرة إلى ما يعزز وجود المحتل وأعوانه من جهة فيما يدفعون بمليشياتهم التي ستندس بين المتظاهرين للإساءة إلى المال العام والعبث بدوائر حكومية معينة ومحددة مسبقا وإحراقها ليحققوا من خلال ذلك هدفين الأول لاكتساب تبرير مهم في ضرب المتظاهرين وإنهاء احتجاجاتهم والإساءة إلى أهدافهم والثاني إخفاء معالم جرائمهم بحق الشعب العراقي كجرائم السرقة والعقود المزورة وأحكام الظلم الجائرة بحق الأبرياء.

 

أما الصفحة التالية في حالة استمرار التظاهرات الجماهيرية فسيلجئون إلى الكشف عن أنيابهم المسمومة عن طريق العنف كما حصل ليلة 20/21 من شباط حيث هاجمت قوة تابعة لمليشيات المالكي سردق المعتصمين في ساحة التحرير وإصابتهم بطعنات السكاكين والعصي الكهربائية والهراوات مما أدى إلى استشهاد احد المعتصمين وإصابة الباقين .

 

إننا إذ نضع هذه الحقائق وغيرها أمام أنظارنا لكي لا نسمح للعملاء بتمرير مخططاتهم ومصادرة ثورتنا ثورة الخلاص الوطني وتحرير العراق.

 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

عاش العراق حرا عربيا موحدا .

وليخسأ المحتل وأذنابه وسيكون يوم الجمعة 25 شباط يوما خالدا في سفر العراق الخالد لأنه يوم الخلاص الوطني .

 

Iraq_almutery@yahoo.com

alqadsiten@yahoo.com

 

 





الاثنين١٨ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عراق المطيري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة