منذ أن تشكلت ما تسمى بالحكومة المنتخبة وأبو رباط (المالكي) يدير وزارتي الدفاع والداخلية بالوكالة !!،، لأن موضوعهما لم يحسم بالمزادات العلنية لبيع المناصب والمسؤوليات ،، لكن الوضع الراهن الذي يمر به العراق ،، والتحركات الشعبية ضد (الحرامية) ،، وهروب (المسؤولين) بالملابس الداخلية ،، والأنتفاضة المرتقبة يوم 25 شباط ،، عجلت بأصدار أوامر الولي الفقيه بأختيار السفاح المناسب في المكان المناسب والوقت المناسب ،، فتم تعيين (الحرامي) أحمد الجلبي لتولي وزارة داخلية حكومة (القامّة والزنجيل) !!،، ومن الملاحظ أن بصمات إيران في قمع المتظاهرات ظهرت بوضوح من خلال المرتزقة الذين هاجموا المعتصمين بالسكاكين والقامّات والعصي الكهربائية ،، وهو نفس الأسلوب القذر الذي أتبعته كلاب الولي الفقيه مع المتظاهريين الاإيرانيين ،، والذي وصفهم الخامنئي في حينها بالمعارضين لله ،، ولايستبعد أن يكون العراقيون اليوم معارضين لله أيضاً ،، وأن كلاب الولي الفقيه التي قمعت المتظاهرين الإيرانيين هي نفسها التي تعمل داخل العراق اليوم ،، ومايؤكد ذلك تسريب اخبار عن وجود سيارات عسكرية تحمل علم المنطقة الخضراء متجمعة قرب الحدود العراقية داخل الاراضي الإيرانية مجهزة للدخول إلى العراق بقوات إيرانية ،، لأن حماية النظام الطائفي في المنطقة الخضراء حماية لمصالح إيران ،، وأمريكا أيضا ،، ولهذا لم يحذر البيت الابيض أو يشجب أفعال المالكي كما فعل مع بلدان أخرى ،، على أية حال ،، الوضع في العراق لايبشر المالكي وزمرته بخير ،، فقد بدأت عمليات تهريب أموال عن طريق تجار عراقيين يعملون في لبنان ،، وبدأت عوائلهم بمغادرة العراق لدول أوربية ،، فالجمعة باتت قريبة ،، ويجب أن يتجهز المالكي للمواجهة ويضرب بيد من حديد (كما يهدد دائماً) ،، وخير من ينفعه بهذه الأزمة هو احمد الجلبي ،، وأنا لا اشك ابداً بأن يكون الجلبي هو من تطوع ليكون سفاحاً جديداً للداخلية ،، خصوصاً ان هذا الوقت العصيب يحتاج إلى مجرم لايرحم ،، وهذه الصفات تنطبق على الجلبي المعروف بخسته ونذالته ودمويته ،، ومن المؤكد أنه حصل على مباركة أمريكية ودعاء إيراني من القلب ،، ولم يبقى أمام المالكي سوى أن يعين صولاغ مسؤول عن السجون ،، لخبرته الطويلة بـ (الدريلات) وفنون القتل والتعذيب ،، ويسلم الدفاع إلى هادي العامري وجلال الدين الصغير ،، ويطلق العنان لجيش الدجال لحفظ الأمن على طريقتهم الخاصة.

بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://bilalalhashmi.blogspot.com

٢٢ / شبــاط / ٢٠١١