شبكة ذي قار
عـاجـل










 

البندقية ... تواجه تظاهرات شعب العراق السلمية

 

"تظاهرو ... تظاهروا" هي قصيدة من قصائد الشاعر العراقي "خليل البابلي" المُلتهبة التي تدعو، مثل قصائد أخرى لشعراء العراق ... لدك معاقل الفساد، والطغيان..

عرفته الشاعر "البابلي" صاحب كلمةٍ مؤثرة، ومعرفتي لم تأتِ من علاقة شخصية بهِ، بل جاءت من خلال قرائتي، ما كان يُرسله لي من قصائد، فأقرئها، وأتمعنُ بما فيها، فأجد العراق بوحدته، التي عرفناها، منذُ أنْ أكرمنا الله تعالى بخقله إيانا، ثم أجدُ شموخ ذلك العراق، الذي يأبى أنْ يجعل للغُزاة الكفرة، والحاقدين أهل النفاق أذلهم الله تعالى، من موطئ قدمٍ على ذرةٍ من تُرابه..

استعرض التاريخ الحديث، فيقولُ لي: كَمْ دفع شعب العراق قرابين من أبناءه لأجل أن يرُدَ كيد أعداءه؟

يقولُ لي: كم تآمر عليهِ مَنْ يدعي أنه من أبناءِ ذات العراق؟

ثم يعود على الطرف الآخر، ويقولُ لي ذات التاريخ:

كم كان أؤلئك المُتآمرين عليه ... أغبياء، وأهل ذلةٍ، وأهل ماضٍ، لا يُشرف حتى القوادين في مواخير السمسرة الرخيصه؟!

كم كان اؤلئك المُتآمرين ... رخيصي العقيدة، والمبدأ السياسي الرصين ...

كم كان اؤلئك المتآمرين ... نموذجاً للشيطان الملعون "إبليس" على الأرض ...

كم يرتعد أؤلئك المتآمرين ... وهم في حصونهم المُدججة بأمثالهم من البلطجية، والحشاشين، والخمّارين، والسوقيه، والمُجرمين، وقُطاع الطريق ... ؟!

كم هُمْ جُبناء اؤلئك الفاسدين ... الذين لم يستطيعوا، أنْ يواجهوا شعوبهم خارج حصونهم ...

كم هُمْ فاسدين اؤلئك الخونه ... فليس من غرابةٍ إذا باعوا الوطن العراق؟! وليس من استغراب إذا سرقوا، ونهبوا ثروات شعب العراق ... ؟! فأليس هُمْ من تبرعوا بما يُقاتل عليه العراقي حتى الرمق الأخير حفاظاً ودفاعاً عنه ... ؟! أليس هُمْ مَنْ فقد نخوة الغيرة، ونداء الشهامه، فأصبح أحدهم مثل تلك التي سُكبَ ماءُ وجهِها، فلم تجد ما يُمكنها أنْ تُعيدهُ إليها؟ أليس أحدهم هو ذات الذي يصول ويجول مترنحاً حيث هناك نظيرُهُ "إبليس" اللعين ...

يا شعب العراق حذارٍ ... ثم حذارٍ ... أنْ يهرُب منكم اؤلئك المُتآمرين ... الفاسدين ... خونة العراق الوطن

حذارٍ ... ثم حذارٍ من هربهم ... فها هُمْ بدئوا ينسلون هرباً جُبناء من العراق إلى دولٍ أخرى، فمنهم مَنْ هرب مُنفرداً بشخصهِ إلى عائلته التي هرّبها قبله، ومنهم مَنْ يُهربُ عائلته الآن ... ليلحق بهم بعد أن يبلغُ الحريق الذي سيُحرقهم مداه ... ومنهم مَنْ يبحث عن مَنْ مثله ليُسجل باسمه الأرصدة المالية التي سرقها من قوت يومكم ...

 

يا شعب العراق ... تظاهرو ... تظاهروا وسجلوا بتظاهرتكم ما سيفخر به تاريخ العراق ...

يا شعب العراق تظاهرو ... وقاومو ... فالله تعالى من عليين يسندكم، ويُحقق أهدافكم ...

يا شعب العراق يوم 21/2/2011 يُعلن رئيس مجلس النواب عن تشكيل لجنة لمعرفة مصير 40 أربعين مليار دولار مجهولة المصير من صندوق تنمية العراق، لم تُقدم بها كشوفاتٌ نهائية ... ؟! ([1])

يا شعب العراق ... هل تساءلتم عن مَنْ سرقه ... هل خطر على بالكُم أنها تعادل ميزانيات دول ... هل خطر على بالكم أن مَنْ سرقها هو الذي يحتل العراق ... ؟!

يا شعب العراق.. لقد تمادى القائمين على حكم العراق في طغيانهم، لأنهم ظنوا بأنهم قادرين على إسكاتكم بالقوة، بالوعود الكاذبة، بالعهود المُنافقه، بالتهديد بالاعتقال، بالتهديد بالموت، بالتهديد بكُل ما يملكون من وسائل لكي يبقوا يسرقو ... ويبقوا أذناب رخيصه لمن جاء بهم من الكُفار والمُنافقين..

الآن يا شعب العراق ... عليك أنْ تضع مَنْ يحكم العراق منذ عام 2003 في قفص الاتهام، لتسئلهم عن الأربعين مليار أين هي؟ ... أين ذهبت؟

وعن الـ 100 مليار دولار من نفط العراق مجهولة المصير؟ فأين هي؟ ومَنْ سرقها؟ حيث ورد بها اعتراف في الأمم المتحدة عن مجهولية مصيرها؟ ([2])

وعن مصير المليارات من الدولارات التي سرقت من أموال الحصة التموينية؟

 

وتسئلهم عن الكثير الكثير من الفساد ... واضطهاد حقوق الإنسان الذي يُكتب عنهُ مُجلدات ...

يا شعب العراق ... قصيدة شاعركم العراقي "خليل البابلي"، الموسومة، بـ: "تظاهرو ... تظاهرو ... " هي التي أجملت بشكلٍ رائعٍ آلية، وهوية، وأفعال المُتآمرين، والمُتحالفين ضدكم، والفاسدين نهابي ثروات العراق ... فهبوا يا شعب العراق الأبي و ... تظاهرو ... تظاهرو ...

يا شعب العراق ... لا سكينة بعدَ الآن، ولا صمت بعدَ الآن ... ولا قبولٍ بعهود مُنافقه، ووعود سرابية، ليس من خيارٍ لنا يا شعب العراق، سوى ... "تظاهرو ... تظاهرو ... "

 

والنصرُ قادم بأمرِ الله تعالى، فخطواتكم ... تظاهراتكم ... اعتصاماتكم ... هي برعاية الله تعالى إنْ شاء الله جلا جلاله ... فالنصر الإلهي قادم ... ولكن لا تتهاونو ... ولا تستسلموا، بل تظاهرو ... تظاهروا..

 

يا شعب العراق، وأنتم في تظاهراتكم ... حذارِ ... ثم حذارٍ ... أنْ يفلتَ من قبضتكم حُكام الفساد، والطغيان، وعملاء الذل والخيانه ...

يا شعب العراق ... لا بد وأنْ تصمموا بإرادتكم المنصورةِ بإذن الله تعالى على إلقاء القبض على الحرامية، ودُعاة الدموية والإرهاب، المُتربعين على حكم شعب العراق منذ 2003 وتحاكمونهم عن خيانتهم لله تعالى ... وللعراق الوطن ... وللعراق الشعب ... وللعراق الثروات ...

لا بد أنْ تحاكمونهم ... كيف استباحوا بيوت العراقيين، والنساء نيام، والأطفال في أحضان أمهاتهم، والرجال في السجون والمعتقلات ... ويرفضون أنْ يسمحوا للمرأة الطاهرة، العفيفة.. أنْ تستر على جسدها؟! وهي تنهض مذعورة من فراشها..؟!

يا شعب العراق ... تظاهرو ... تظاهروا فالله تعالى حاميكم ... وناصركم..

 

 

 

يا شعب العراق ... هذه مُنجزات التحالف الأمريكي / الصهيوني / الإيراني المُحتل للعراق

ألا يستحقوا التظاهر ... والاعتصام من أجلهم ... أقلعوا جذور مَنْ كان وراء مأساتهم

من الذين تربعوا على عرش حُكم العراق منذُ عام 2003

 

 

 

تظاهرو ... تظاهروا

للشاعر العراقي "خليل البابلي"


الشعب  في  تونس  خَرَجْ    الشعب  في  مصر  وَلَجْ
الشعب  في  اليمن  عَزَمْ    الخَطْبُ  في  ليبيا  احتدم
أهلَ  العراق  قَرِّروا    تظاهروا  وقاوموا
هيا  اهتفوا
عاش  المقاوم  بالسلاح ضِدَّ الأمريكي  اصْدَحُوا    
عاش  العراقُ  ولتُدَوَّي  عاليا ً 
 
الموت  للصهيو-اميركان  اجْهَروا
خابت  ظنون  الفرس  هيَّا  ردِدُوا
ليخرج  الأمريكي  والفارسي  والصهيوني  والمرتزقه
لِيَرْحَل  أولاد  الزنا
القَتَلَهْ  السُرَّاق  في  المنطقةِ  الخضراء هيا  اصرخوا  
الزناة  بالمحارم  الكلاب والقرود  والخنازير  ليرحلوا
للغربِ  ,  أمريكا  إلى  إيران  من  حيث  اَتَوّا
عراقكم  يُدَاسُ بالأقدام للأمريكي  والفرس فلا  تساوموا
عمائم التدجيل والفرهود من فرس ٍ سَطوّا
وسَمَمُوا  عقولكم
عراقكم  منهوبُ  مسلوبِ  الإرادة  فاعلموا
عراقكم  أصبحَ   سَاحٌ   مرتعُ
 
لِجَوْقَةِ  اللصوص  والمافيات  , م ... ؟  تنتظروا  
مافيات للقتل  وللتدمير  والتفخيخ  والنهب فلا  تغافلوا
أمريكا  والفرس  وصهيون  لهم  مُخَطط ٌ     تمزيقُ  أركان  العراق  قِطْعَة ٌ  فقطعة ٌ
إفقاركم   تجويعكم   تمزيقكم       وقتلكم   تشريدكم   تهجيركم
تظاهروا   وقاوموا
لن يُفْشِلَ المخطط  الأمريكي  والصهيو- مجوسي  الفارسي
إلا  بأن  تقاتلوا
ولتعلموا 
محمية  التدعير والمكر  يهود  النفط  من صهيو- صباح
ساعون للرقص على  أشلائكم
برقصةِ  (العَرْضَهْ)  (طويل العمر)  ما  أن  تُقْتَلوا
وصِبْغُ  كلَّ  الأرضِ ِ  من  دِمَائِكُم
تعاضدوا  أهل  العراق  كلكم
تظاهروا   وقاوموا
عراقكم   عراقكم
بات  الذبيح عند  هذا  القرن  والعصر  وينخي  بأسكم
صهيون و الفرس بريطانيا وأمريكا يعيثون فسادا تَقْشَعِّر
أبدانُ  حتى  القرد  والخنزير  من  أفعالهم
حتى المغول و التتار كانوا  حِمْلاناً  وَدِيعَهْ ,,,,  قارِنوا
      قد  نهبوا  آثاركم             قد  استباحوا  عِرْضَكُم

قد  سلبوا  أموالكم              قد  سفكوا  دمائكم

وصادروا نفوطكم  وغازكم ودَمَّروا  عراقكم
و شَرَّدوا  وهَجَّروا  بشعبكم  قد  جعلوا  الإذلال  زاد  يومكم
قد  زرعوا  الفتنة َ  في  صفوفكم
قد  منعوا  المياه عن  أفواهكم
 
أجسادكم
قد  نهبوكم
 
جعلوكم  فقراء  وجياع
 
جلبوا  السُرَّاق  أولاد الحرام  اللقطاء
 
و الجريمه  نَصَّبوُهُمُ
فوقكم  جلاَّدُ , كابوسٌ  على  صدوركم
 
امْسَكُوهُمُ  السياط
  
السلاسلُ الحديدُ  طوَقَّت
 
رقابكم 
سياطهم  قد  نَزَعَتْ
 
جلودكم
عراقكم   عراقكم
تظاهروا  وقاوموا
 

 

الدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي

Almostfa.7070@yahoo.com

٢٢ / شبــاط / ٢٠١١ 

 

 

 [1] أنظر شبكة المعلومات/الانترنيت، مقال بهذا الخصوص، للدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي، بعنوان: " قراءة تحليلية موجزة في التقرير الرسمي للمُفتش العام الخاص لإعادة الاعمار بالعراق الذي يُحمّل وزارة الدفاع الأمريكية مسؤولية فقدان 96% من المبالغ المودعه في صندوق تنمية العراق/"القسم الأول"؟!
[2] أنظر شبكة المعلومات/الانترنيت، مقال بهذا الخصوص، للدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي، بعنوان: "الثورة الشعبية العراقية السلمية لتحرير العراق"، بيان من الأمم المتحدة عن القصور في معرفة مصير 100 مليار دولار عائدات النفط العراقي؟!

 

 





الثلاثاء١٩ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. ثروت الحنكاوي اللهيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة