شبكة ذي قار
عـاجـل










 

ما أروع أن يحمل المتظاهرون العلم العراقي الأصيل بنجماته الثلاثة في ظل حكومة عميلة حاربت من أجل اسقاطه .. ما أروع أن يرفع المتظاهرون شعارات طرد الاحتلال واسقاط المالكي وإشاعة وحدة الصف .. ما أروع أن تكون خطب العلماء تحثّ على الحفاظ على ممتلكات الدولة والأمانة واحقاق الحق وعدم اراقة الدماء .. ما أروع أن تكون الوصية تقوى الله والمطالبة بالحق الذي سلب واغتصب وجعل المصطفى صلّ الله عليه وسلم قدوة قدوة .. وعدم الخوض في سرقة أموال الشعب، لا تخربوا بلدكم بأيديكم ..


إن ثورة (الغضب العراقي) التي جاءت عفوية ، حملت الشعارات الوطنية المعبرة عن الانتماء الوطني الخالص ، فيما حمل الأطفال شعارات (حق المواطنة)، كانت صرخات الشيوخ والشباب التي تندد بالمالكي وزمره ، وهددت وتتوعد المحتل الغاصب بالطرد شرّ طردة والاعتصام حتى نيل المطالب .. لقد حاول أعداء العراق ممن باعوا ضمائرهم من جيش وشرطة، تحوير الهدف السامي إلى تخريب وخراب ، حينما أضرب المندسون (من داخل ) المحافظة من قوى الأمن لاخفاء كما يبدو اختلاساتهم وفساد عصاباتهم وكشفت اللعبة القذرة بعد أن ابتدأ الحريق في غرف المشاريع في الطابق الاعلى من المحافظة، وقد استغرب المتظاهرون هذه الممارسات وأنكروها أمام عدسات التلفزة، فهم انتفضوا سلمياً مقتدين بإخوتهم في مصر وتونس وليبيا، كي لا تجيّر المظاهرة لحساب كلّ عدو وارهابي وحامل أجندة حاقدة هدفها مزيدٍ من الخراب والدمار والدماء ..


لقد تمّ استشهاد شباب في عمر الزهور لأنهم كانوا يقومون بتصوير المظاهرة من قبل (قناص) الحكومة الذي كان يتخذ أحد المباني مكان .. ليبقى التعتيم جارياً في مدينة الموصل التي تروم الحكومة الطائفية الايرانية خنقها واذلالها ويشاركهم بذلك الأحزاب الطرزانية العميلة ..


لقد كانت صيحات المنتفضين مزلزلة مدوية ، على الرغم مما حاول أعداء هذه الثورة تشويهها، فالاستهداف للمحافظات (المغضوب ) عليها جزء من الأجندات الايرانية - الأمريكية ..


لقد أعلن المواطنون البسطاء مطالبهم، فيما فوهات البنادق في أوجههم والقناصة والجيش يحاصرونهم، لم يمنعهم هذا من الادلاء بصوتهم ومطالبهم ..


فحيّ الله نجباء الموصل وكلّ محافظات العراق الصامدة .. بل وكلّ ن انتفض ضدّ الظلم والاحتلال والمالكي وحكومته ..
حيّ الله ونصر كل حامل لراية الله أكبر بنجماته الخضراء رافعاً شعار اسقاط المالكي وطرد المحتل ..


إنها بداية نهاية أحفاد كسرى .. وقد وعد المنتفضون أنها لن تكون الأولى .. فقد اشتعلت الشرارة ولن تنطفيء حتى تحرق أوكار الظلم وبؤر الفساد ومواطيء العفن واللصوصية والعمالة ..

إنه المسمار الذي دقّ في نعش الطغاة .. وستتبعه دقّ مسامير قبر ديمقراطيتهم الدامية وحريتهم الفاجرة وعدالتهم الزائفة ..
واعتصموا أيهّا المرابطون بحبل الله ولا تفرقو .. وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم وبشّر الصابرين ..
وألا إن نصر الله قريب ..


نترككم مع هذه الأفلام المؤثرة من مقتطفات الانتفاضة من مدينة الموصل ..

 

 

 

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 





الاثنين٢٥ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المرابط العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة