لم يدرك الكثير من شعبنا العراقي على ماتلعبه قناة الشرقية في اضفاء صورة انها العدو اللدود للحكومة المنصبة في بغداد وادعاءها على مساندة الشعب وفقراءه وكأن الفقر هو وحده الذي يسود مع انه افراز من افرازات الاحتلال وهو شيء طبيعي ... ولكي لانبتعد عن طبيعة وهدف الموضوع فأن قناة الشرقية أما كانت تغطيتها الخجولة في جمعة الغضب عندما كانت مذيعة الاخبار وهي تستعرض بهدوء عجيب عما يجري من ثورة في ساحة التحرير وكأنها اوكلت لها مهمة ساحة التحرير وتركت ساحات القتال في الموصل وصلاح الدين والفلوجة التي حدثت فيها اشتباكات وقتل المتظاهرين بالذخيرة الحي بل ان قناة الشرقية مرت عليها كخبر سريع لايهمها بشيء ولكن عندما تستعرض الاخبار الشقيقة ليبيا فأنها تعطي التفاصيل وكأنها من المستغرب انها تستعجل ذبح الشعب الليبي وهي تغرد في سرب القنوات العميلة ويامصيبة عليها لو انحرفت خارج  تغريد السرب ...

وأما كانت هذه القناة قد اصطفت مع قنوات العربية اسف العبرية والجزيرة في انتهاج سياسة التسقيط للدول العربية بدون اي دراية او اعطاء تحليل لما يجري وما هي كوامن الامور والخفايا والرؤية المستقبلية ولم تكلف نفسها في اعطاء صورة عن خطورة الموقف من تدخل امريكا في ليبيا هاهي تسلك سلوك العربية ودورها المشين في العراق بداية الاحتلال الامريكي وما تقوم به .

لااريد ان اوجز عن مدير الشرقية ولا عن ممولها ومن يسيرها هذا حديث اخر سأكشفه لاحقاً عندما كان سعد البزاز في الاعدادية الشرقية في الموصل وما تلاه من احداث...لحين وصوله مدير عام الاذاعة والتلفزيون العراقي واختفاءه فجأة ... اقول هذا حديث آخر.

ان الشرقية اليوم واهمة في انها تستطيع اخفاء الحقائق عن حكومة المالكي المجرمة الا انها تبقى تسير وفق نهج ضبابي بل هلامي اكثر ولاتعرف في اي خط تسير ...وتناست ان ارادة الجماهير الغاضبة تعرف طريقها الواضح والسالك نحو التحرير من شراذمة المحتل وطرد المحتل نفسه من ارض العراق الطاهرة التي عجزت الشرقية في ان تتفوه بكلمة واحدة تشفي قلوب الجماهير في طرد المحتل واسقاط الحكومة فكانت تغطية متعمدة بدون تشويش كما حدث لقناة الرافدين البطلة التي كانت تشد من أزر المتظاهرين وتنقل الخبر والصورة الحية في وقت واحد من اقصى العراق الى اقصاه رغم التشويش عليها بين ساعة واخرى.

أما الشرقية فهي قد اكتفت بالخطة المرسومة لها سلفا في الظهور المتمكن ولكنها فشلت فشلا مفضوحاً هذه المرة واكتفت كعادتها في تشويه الحقائق في وقت تتماشى مع مشاريع الطائفية والتقسيم والتناغم مع حكومة المالكي وهي عاجزة في أن  تستطيع ان تقول كلمة حق باسم المقاومة العراقية التي تطلق على المقاومون  طيلة 8 سنوات اسم المسلحون أو عناصر مجهولة وكأنها غريبة عن مايجري في الساحة والميدان العراقي والا كيف وهي تدعي انها قناة عراقية....؟!!!