لا يخفى على أحد دور إيران الكبير في تهيئة الأرضية المناسبة في العراق للأحتلال الأمريكي ،، وأيضاً ،، دورها في أحتلال أفغانستان ،، هذا ليس كلام البعثيين بل أعترف به كلب من كلاب إيران المدعو "أبطحي"!!،، كذلك ،، وجود إيران على الساحة اللبنانية جعل شمال الأراضي المحتلة أكثر أمناً بعد أن تسلم حزب الشيطان مفاتيح الجنوب اللبناني من الكيان الصهيوني ،، لكن رغم هذه الخدمات الجليلة التي قدمتها إيران (للأستكبار العالمي) ،، والعلاقات الأخوية التي تربط بين الولي الفقيه وحاخامات صهيون ومعهم الشيطان الأكبر (منذ أيام إيران غيت) ،، سيطال الجمهورية الغير أسلامية مسلسل تغيير الأنظمة في المنطقة عاجلا أم أجلا ،، لأن صلاحية نظام الملالي سينتهي حتماً بعد أن تنتفي الحاجة (أمريكيا) من الحكم الرجعي المبني على اللطم والتطبير وضرب الزناجيل والمتعة ،، كما أنتفت الحاجة من حكم مبارك وبن علي ومن قبلهما الشاه محمد رضا بهلوي ،، وتخلوا عنهم كما فعلوها مع برويز مشرف ،، ساكشيفيلي ،، فرديناند ماركوس و شيفاردنادزه ،، والقائمة تطول ،، ومثل ما نفض الشعب العربي عن جسده غبار السبات الطويل وأنتفض ،، سيجد الشعب الإيراني الفرصة السانحة للتخلص من كيشوانية طهران ،، وفي مقدمتهم الولي الفقيه ،، خاصة إن أيران تختلف عن دول المنطقة ،، فالمعارضين لحكم الملالي كثيرون والأحقاد على العمامة أكثر ،، وخير وصف للحالة ما ذكره اياد جمال الدين ،، حيث يذكر أن المعمم في إيران يكاد لايجد له سيارة أجرة تقله بسبب الغل الكبير الذي يحمله الإيرانيون على رجال الدين !!،، فماذا سيحصل لهم إن وقعوا في أيدي من ظلموهم؟!،، ومن المؤكد أن القصاص سيتعدى حدود إيران ويصل إلى ذيول الولي الفقيه أين ما وجدوا ،، فالشعب اللبناني (مثلا) دفع ثمناً باهضاً لسياسات إيران في المنطقة التي نفذها حزب الشيطان وقائده حسن نصر المجوس الذي سيصبح سعره (بعد ان ترمى عمامة الولي الفقيه بالقمامة) أقل من سعر المداس الذي سيضرب به ،، فهذا المجوسي يحمل في عنقه ديَن كبير واجب التسديد ،، كما هو الحال مع حكومة (القامّة والزنجيل) في المنطقة الخضراء فهي مدينة للشعب العراقي بالكثير ،، وربما هروب (مايسمى محافظ واسط) لطيف حمد الطرفة بالملابس الداخلية ينبأ بمستقبل ما سيحدث في العراق بعد أن يفقد العملاء دعم الولي الفقيه وحماية أمريكا ،، ولا أرى هذا اليوم بعيداً بل هو أقرب لهم من ظلهم.

بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://bilalalhashmi.blogspot.com

٠٣ / أذار / ٢٠١١