شبكة ذي قار
عـاجـل










ألقت المقاومة الوطنية العراقية القبض على اخطر ضباط المخابرات الإيرانية والذي كان يقوم بدور منسق العلاقات بين التيارات التابعة لإيران في العراق واغلب الأقطار العربية ، وبين المخابرات الإيرانية ، وكان موضع مراقبة دقيقة ومتواصلة منذ شهور في إحدى مدن جنوب العراق ، وحينما اكتملت عملية المراقبة هاجمت وحدة متخصصة من مخابرات المقاومة الوطنية العراقية البيت الذي يسكنه ليلا وألقت القبض عليه ، ووضعت القوة المهاجمة اليد على وثائق خطيرة جدا كانت بحوزة المذكور، تكشف أبعاد المخطط الإيراني في الأقطار العربية .


لقد كشفت الوثائق التي كانت بحوزته خطط النظام الإيراني ضد بعض الأقطار العربية, بهدف السيطرة عليها , أو إيصال عدد من أعوانها إلى سدة الحكم , أو إيصال حزب موال له إلى البرلمان أو احد مواقع السلطة في ذاك البلد .


العراق :
تقول الوثيقة الخاصة بالعراق انه " بعد تحقيق أهم واخطر أهدافنا في العالم العربي وهو إسقاط نظام صدام ألبعثي لا بد من التمسك بديمقراطية على الطراز الغربي في هذه المرحلة لأنها تضمن لنا عدم عودة العراق إلى نظام قوي وديكتاتوري كنظام صدام , فالديمقراطية الغربية تساعد على دعم الفدرالية والمحاصصات وتلك سياسة تساعد على تفتيت قوة العراق وجعله ضعيفا داخليا وخارجيا . وبذلك نتخلص من اقوي اعاقه تمنع أو تعرقل تحقيق أهدافنا في الخليج الفارسي والعالم العربي كله. لقد قمنا بتحقيق الكثير من الخطوات التي تمنع عودة النظام المقبور او قيام نظام مثيل له يعيد العراق مرة أخرى كسد يمنعنا من الوصول إلى العالم العربي ويشغلنا ويستنزف قوانا كما فعل صدام في حربه العدوانية على جمهوريتنا ".


ومن اجل تحقيق هذا الهدف تقول الوثيقة: " لابد من إبقاء علاقتنا بقادة الأكراد إستراتيجية وعدم التفريط بها لأنها ضمانة لمنع عودة العبثيين أو قيام حكم عسكري سني مجددا ، كما يجب توسيع عملية كسب أطراف سنية إلى جانبنا بالإغراء والتهديد ، فنحن ألان قادرون على القضاء على أي شخص سني كما أننا قادرون على منحه فرصة المشاركة في الحكم إذا تعاون معنا . لقد أقمنا علاقات ممتازة مع أطراف سنية عديدة مشتركة في العملية السياسية وخارجها وكان من بين أشكال دعمنا لها مساعدتها ماليا وتوفير إمكانية تأسيس قناة تلفزيونية وإعطائها عقودا ومشاريع تجارية من حكومة بغداد الصديقة لنا ، وهذا أسلوب يجب المحافظة عليه من اجل إبقاء العراق موزع الو لاءات الطائفية حتى داخل الطائفة الواحدة وسيطرتنا على كل الأطراف السنية مع منحها الامتيازات التي تطمح إليها "


وتخلص الوثيقة إلى أن الهدف الأول والأخير في العراق هو منع عودة البعث ومواصلة تصفيته بكافة الطرق ومنها التصفيات الجسدية لقادته وقواعده وبلا أي رحمة بعد أن اكتشفنا انه رغم كل التصفيات التي شملت ألاف العبثيين فانه مازال قويا ويشكل الخطر الرئيسي علينا في العراق . وإذا نجح هؤلاء لا سمح الله في العودة للسلطة في العراق فيجب أن تعلموا بان كل خطتنا العامة في العالم العربي و دول العالم سوف تتعرض لتحديات خطيرة وربما تجبرنا مرة أخرى كما حصل في عام 1980 على التحول من الهجوم الذي نشنه منذ إسقاط النظام ألصدامي إلى الدفاع داخل حدود إيران . ولذلك علينا أن لا ننسى أن هدفنا الأول هو تدمير البعث وإكمال القضاء عليه بلا رجعة .


أما الخطة الإيرانية الأخطر هي العمل على إحداث انشقاقات في صفوف حزب البعث بهدف حرفه عن أهدافه التي يسعى إليها , وتقول الوثيقة : "ونحن ألان ننسق مباشرة واقوى من الماضي وبصورة شاملة مع (....) من اجل التعجيل بتقسيم البعث من داخله والحصول على ضمانة ضم تيار باسم البعث إلى العملية السياسية في العراق وتحت خطنا وخطتنا ، فلا سبيل للقضاء على البعث ألصدامي إلا بشقه وتصفية المجرم عزة الدوري جسديا ولذلك لا بد من تحمل وجود تنظيم باسم البعث ينهي البعث ألصدامي ويعمل مع إخوتنا في العراق وان نتخلص من عقدة رفض التعاون مع أي بعثي ولذلك ننبه إلى ضرورة قبول طرف باسم البعث والتوقف عن رفض كل بعثي .


وفيما يتعلق بالبحرين تقول إحدى الوثائق : "يجب على أهل البيت وأنصارهم في البحرين زيادة الضغط على النظام، لان البحرين هي منطقة الضعف الرئيسية في دول الخليج الفارسي ونتوقع أن أمريكا وبريطانيا لن تستطيعا دعم الملك والنظام في حالة حصول مظاهرات وتواصلها وزيادة حدتها وعنفها ، وخطوتنا الراهنة هي تعبئة الرأي العام ضد الملك شخصيا وحاشيته السنية . ولذلك يجب أن نجبر النظام على قمع المظاهرات وقتل بعض المشاركين فيها من خلال استفزاز الجيش وقوات امن النظام . وإذا حصل ذلك فان الثورة ضد النظام ستندلع وتزداد قوة وانتشارا وسوف يقف الرأي العالم العالمي مع الانتفاضة ويعزل النظام. إن استغلال صور الجرحى والشهداء الذين سيسقطون ونشرها على نطاق واسع سوف يوفر لنا القدرة على محاصرة النظام وإجباره على ارتكاب المزيد من الجرائم وهو ما نحتاج إليه بقوة لتحقيق احد أهم أهدافنا وهو تعبئة الجماهير في البحرين من خلال تكرار الاحتفال بذكرى قتل الشهداء وإقامة المأتم أسبوعيا وشهريا وفصليا وكل نصف سنة وسنويا حتى إسقاط النظام . إن الهدف المركزي لنا إسقاط النظام الملكي, وإقامة جمهورية إسلامية في البحرين, وان نتوخى تجنب إظهار ولاءها لإيران بل إظهارها كدولة مستقلة.و نقدم لها الدعم الكامل بصورة سرية ، لتمكينها من إعداد الوضع في البحرين خلال الفترة المقبلة لتحقيق الأهداف الأخرى الأهم ، كما يوفر لنا ذلك فرصة وضع كل دول مجلس التعاون الخليجي أمام أمر واقع سوف يؤثر بشدة على مواقفها ويجعلها تتقرب من جمهورية إيران الإسلامية وتقدم لها التنازلات لإرضائها وهو ما نريده بعد إسقاط الملكية في البحرين . أما الخطوة التالية بعد إكمال الإعداد النفسي والسياسي والاقتصادي فهي استغلال وجود أغلبية شيعية لإجراء استفتاء شعبي في البحرين لتقرير مصيرها بعد رفع دعوات من أنصارنا بضمها إلى إيران كمحافظة إيرانية سلبت منا بالقوة وبعد ذلك سوف تضم البحرين وتعود جزء عزيزا من جمهورية إيران الإسلامية .

 

 





الثلاثاء٠٣ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د . حسن طوالبة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة