شبكة ذي قار
عـاجـل










بانبثاق ثورة الشعب في 17 – 30 تموز 1968 تعطر العراقيين بمختلف قومياتهم وأقلياتهم المتآخي برياحين الألفة والمحبة والود وشد ساعد كل منهم الأخر كي ينهض العراق ويتجه نحو البناء والأعمار وامتلاك الإرادة الوطنية الكاملة ، وترتيب البيت العراقي ليكون قاعدة الإبداع والاقتدار ، وان الرؤية التي طرحتها الثورة من خلال بيانها الأول كانت ترتكز على مبدأ المشاركة والمواطنة ليؤدي كل فرد من المجتمع دوره في عملية البناء انطلاقا من رؤية حزب البعث العربي الاشتراكي بان الإنسان هو قيمة عليا من القيم التي تبلور الحركة الاجتماعية التي توصلنا إلى المجتمع العربي الاشتراكي الديمقراطي الموحد مع الأخذ بعين الاعتبار والتأكيد على الدور الذي تقوم به القوميات المتآخية مع الأمة العربية في المصير المشترك والحياة الحرة السعيدة والتحرر من جملة الأمراض والعلل التي أوجدها المستعمر وأعداء إرادة الشعوب ، حيث أكد البعث الخالد في كل مؤتمراته القومية والقطرية على الدور الذي تلعبه القوميات والأقليات المتواجده على الأرض العربية في عملية البناء والتحرر ، وقد أفرزت الوقائع والشواهد الكثير من الحالات التي امتزج بها الدم العربي مع الدم الكردي والتركماني والدرزي والبربري المسلم والمسيحي والمندائي وغيرهم من اجل حرية الوطن العربي في جناحه الشرقي بثورة العشرين العراقية وثورة الفلاحين في لبنان وانتفاضة أهل الشام وجناحه الغربي بالثورة الجزائرية وسابقتها الليبية و التونسية والمغربية ، كما إن البعث أعطى التعريف الواضح والدقيق للعربي حيث نص على ( العربي هو كل من سكن الأرض العربية ونطق العربية وشعر الشعور العربي ) وبهذا لم يكن هناك أي تزمت أو تعصب بل أن العربي ما هو إلا حب لحاجة الأرض التي ولد عليها وترعرع فيها وتغذى بعطائها


من خلال هذه الرؤية تعامل البعث وثورته القومية الوطنية في عراق العروبة مع الحقوق القومية لأبناء الشعب الكرد بكافة مفرداتها ومجالاتها ، ومن خلالها كانت القيادة الوطنية القومية العراقية تدفع بالحزب الديمقراطي الكردستاني كونه القوة المحاورة مع القيادة العراقية إلى الشاطئ الذي ترغبه كي يمنح المواطنون الكرد كل الحقوق التي تراها القيادة وكان الشهيد القائد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه في عليين ومن خلال موقعه بالقيادة في حينه كنائب أمين سر القطر ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة هو القوة الدافعة والمؤثرة لصالح انجاز بيان الحادي عشر من آذار والذي يعد وبدون أي جدل القانون الأوفر عطاء واستيعاب لحاجات الشعب العراقي من الكرد ومن خلالهم أبناء الأقليات الأخرى وكان بإصدار القانون العراق يعد الدولة الوحيدة والأولى في الإقليم يعطي مكون ثاني من مكونات الشعب العراقي الحقوق الدستورية والسياسية والثقافية والاجتماعية من خلال جملة التشريعات والأنظمة والتعليمات التي ترتقي بهذه الشريحة إلى مكانها الذي يعطي لمفهوم المشاركة الايجابية في بناء العراق وتطوير تجربته الرائدة ، وهذا الإقرار ورد على لســــــان مسعود البارزاني بالرغم من حقده على التجربة العراقية والقيادة الوطنية والقومية ومساهمته بغزو واحتلال العراق والتدمير الذي حل للبنى التحتية ومؤسسات الدولة عندما قال وبالحرف الواحد ما نصه (( الكرد في وقت النظام السابق حصلوا على حقوق أكثر مما حصلوا عليه ألان )) ، ولا يخفى على احد بان قانون الحكم الذاتي وما نشأ عنه من مؤسسات تشريعية وتنفيذه تمتلك المقومات الأساسية لتطوير الواقع الســــــــياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لا بناء شعبنا في كردستان العراق ، بل حصل المواطن الكردي على امتيازات كان أبناء المحافظات الأخرى يتمنون مثلها إضافة إلى رعاية الحكومة المركزية للمحافظات الشمالية والعمل على إحداث النقلة النوعية فيها ، وأصبحت التجربة العراقية موقع إشعاع في الوطن العربي والإقليم ومركز اهتمام لدى الهيئات الأممية والإنسانية


اليوم نستذكر هذا الحدث التاريخي والعراق يمر باحرج مرحله يمر فيها إن كان غزوا

 

 





الجمعة٠٦ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة