في الحلقة السابقة كان حواري مع ابن بلدي رفيق الدرب والتضحية والجهاد والتصدي واليوم حديثي مع من يدعي انه ابن العراق ، وأقول له يا من رفعت بوجه ابن بلدك الذي يريد كشف الحقيقة وبيان حال الفساد والمفسدين والمحسوبية والمنسوبية والحزبية الضيقة والولاء خارج الحدود الذين عاثوا في أرض العراق وكل مفاصل الحياة فسادًا إن كانوا من سياسيين أو من يدعي الدين والدين منه براء ، رفعت بندقيتك من خلال أجهزة قمعية يطلق عليها الفرقة القذرة وقوات مكافحة الشغب أتقن تدريبها على كيفية ترويع العراقيين وإرهابهم ، وقوانينك التي سنها لك سيدك ومن واليته خلاف الدين والشريعة المحتل الكافر ولم تندى لك مقلة وسفحت دماء أهلي بخناجرك المســـموم الغادر ولم ينتابك أي وجل أو خوف من الله الواحد الأحد الحي الصمد ، أو رأفة بالعراقي الذي لم يفعل شيء يغضب الله ويخالف القوانين الوضعية سوى السؤال منك وبصوت عال طالبا الإجابة لماذا تساند المحتل الأمريكي وتعاون إيران العداوة والحقد والبغضاء وأنت تعلم أن همهم أن يوقعوا بين العراقيين الفتنة البغضاء وان قولي لك هذا إن كنت حقا عراقي الجذور والأصل والانتماء ، لينتقموا لهزيمتهم بعد أن أحسوا بخذلانهم لأن العراقيين نالوا المروءة وكل عنوان للشرف والإباء ، فعملوا أسيدك القدماء والجدد بكل جهدهم من أجل صناعة رموز دينية وسياسية كي تزرع بأرض العراق ومنها حزب الدعوة العميل والمجلس الأدنى اللااسلامي والحزب اللااسلامي ومن هم على شاكلتهم أمثال أحمد ألجلبي ومثال الالوسي وغيرهم كانت ولا زالت تقدم الخدمة وكل التأييد والدعم لهم ولمشاريعهم الهدامة في أرض الرسالات والأنبياء والصالحين والحضارة والكرامة فمن مِنَّا لا يعرف حقيقة وجذور نوري ألهالكي ، وكم من قتيل قتل بأبشع الطرق والوسائل السادية التي يشرف عليها ألهالكي إن كان في سجونه السرية أو مقر حزبه في قضاء الهندية والدار الذي يقع خلفه وسيارة الإسعاف المستولى عليها من قبلهم لنقل ضحاياهم ورميها على طريق الرجيبه في ظلمت الليل وكان أخرها الشهيد عبد السلام عطية الموظف في مصفى بيجي الذي تعرض لإطلاق نار من مسدس كاتم أثناء قيام مجموعه قبل أيام بتفجير المصفى بارتدائهم ملابس عمل المصفى ، وهؤلاء الأشخاص ينتمون لحزب الدعوة العميل حسبما ورد بأفاد شاهد العيان الجريح حيث أصر أمام المحقق بأنه يتمكن من تشخيصهم من بين مائة عامل أو موظف وتم تدوين إفادته ، وعلى ضوء ذلك تم نقله بطائره هليكوبتر لمقر اللواء54 وتمت تصفيته وبعد يومين سلم لذويه جثة هامدة كي تبقى هوية القائمين بجريمة تفجير مصفى بيجي والذين هم من عناصر حزب الدعوة العميل ومن اصدر لهم الأوامر مجهولة ، ومعتقل بريء في السجون السرية والعلنية لا تهمة له سوى انه من الرافضين لما يسمى بالعملية السياسية ويدعوا لتحرير العراق من الغزاة المحتلين والغرباء ، وكم من الفضائح والجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين وهي مستمرة إلى اليوم بســــــــببه هو ومن يواليه ويأتمر أمره وأخرها الرشوة التي ضبط بها آمر لواء الرد السريع نعمان داخل الخفاجي متلبسا برشوة مقدارها ٥٠ ألف دولار وبعد صدور الأمر بإلقاء القبض عليه تدخلت حمايته وتم تهريبه إلى محافظة بابل وحاليا يتواجد في بيت أهله في منطقة الطينية ، وماهي الموارد التي مكنت العميد نعمان من شراء أربعة قطع متجاورة في بستان الحلو التي لأتقل قيمة الواحدة منها عن 300 ثلاثمائة مليون دينار عراقي ويشيد الدار التي يذهل الناظر لها ولمداخلها والوسائل والأساليب المستخدمة في إظهارها بالمظهر التي هي عليه ألان وانه من عائله محدودة الإمكانات

فهل نسي العراقيون جرائم ألهالكي في شعبا نية كربلاء, أو في مجزرة الزرقة في النجف أو ما ارتكب من أفعال شنيعة في شارع حيفا ببغداد تحت عنوان فرض القانون أو في البصرة تحت عنوان صولة الفرسان وملاحقة الخارجين على القانون وهو أول من خرق القانون واستخدمه مطية لتحقيق أهدافه ونواياه الشريرة ، أو إعدام اثني عشر ألف فقط خلال أربع سنوات ، وقد نشرت هذه الجرائم عن طريق موقع ويكيليكس وغيره ويكفيك للتأكد البحث في موقع اليوتيوب لتشــــــــاهد العديد من الجرائم والفضائح بالصوت والصورة ، ومع هذا كله انظر كيف تقف معه مرجعية السيد السيستاني وقوف غريب وهذا ما يعترف به السيد نوري ألهالكي نفسه من خلال التسجيل الفيديوي الذي يتبادله أبناء العراق والذي يقول فيه حرفيا ألهالكي بأنه عند زيارته للسيستاني وعند المغادرة أصر السيستاني إلا أن يمسك بيده ويخرج معه ليرى الآخرين كيف يحبه ، وكان هذا الحديث في المؤتمر الانتخابي الذي عقده مع بائعي العقال والذين يدعون أنهم شيوخ عشائر وحقيقتهم هم متسولون يجيدون النفاق والرقص

أنت يا عراقي انتصرت بإرادتك وهزمت الطاغوت وشذاذ الأفاق بصبرك وإيمانك بتراب وطنك وإخوتك ولحمة مجتمعك ، فجاءك الشارع مطيعا ملبيا ندائك ناشدا معك نشيد الحرية والآباء لان أنت وحدك صاحب الحق وأنت وحدك تعطي القرار وأنت وحدك تحدث التغيير الذي يجب أن يكون وكل هؤلاء الشراذم مكانهم مزبلة التأريخ لأنهم باعوا الوطن وزوروا التأريخ كما هم زوروا وثائقهم وشهاداتهم

عاش العراق حرا عزيزا بأبنائه
المجد لشـهداء الحرية والكرامة
الخزي والعار لكل خائن ومرتد