شبكة ذي قار
عـاجـل










أكد الأستاذ علي نافذ المرعبي، في حديث أجرته معه فضائية الشروق في دبي، في نشرة الأخبار الرئيسية مساء أمس، أن تطور الأحداث في ليبيا، لاتتشابه مع ما جرى في تونس ومصر، كونها إنحرفت عن مسارها الشعبي بإتجاه حمل السلاح، وأيضاً بتشكيل المجلس الإنتقالي وإتصالاته المريبة مع الغرب


وأوضح إن استقبال الرئيس الفرنسي ساركوزي لوفد من المجلس الإنتقالي، واعتراف فرنسا به كممثل شرعي ووحيد، والنية بفتح سفارة في بنغازي يشكل تدخلاً غير مبرر وسابقة غريبة في العلاقات الدولية


ورداً على سؤال حول إعلان فرنسا وبريطانيا استعدادهم لتوجيه ضربات عسكرية ضد مواقع للنظام الليبي، اعتبر الأستاذ المرعبي ان هذا الإعلان إن دخل حيز التطبيق، فأن ذلك سيغيير كل المعطيات، لأن الشعب العربي يرفض التدخل الأجنبي مهما كانت الحجج والذرائع، وتجربة إحتلال العراق ماتزال ماثلة أمامنا. كما أن الإعلان الفرنسي ـ البريطاني ربط مسألة التدخل العسكري بتفويض من الأمم المتحدة وموافقة الجامعة العربية. الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لن يستطيعا إصدار قرار حول هذا الأمر، بسبب الرفض الصيني والروسي وإمكانية إستخدام حق الفيتو. كما أن وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون يتحدثون عن سقف أعلى يتمحور حول فرض خطر الطيران لاأكثر


ورأى الأستاذ المرعبي ان هناك صورة سوداء وقاتمة وخطيرة، فيما لو تم التدخل الأجنبي العسكري المباشر في ليبيا، لأنها قد تمهد لتقسيم ليبيا ميدانياً، خاصة إذا ماإنتشرت قوات التدخل الاجنبية في وسط ليبيا حيث النفط ومصافيه لتضع يدها على هذه الثروة الوطنية، تاركة القذافي وحكومته في غرب البلاد وعاصمته طرابلس، والمجلس الإنتقالي في شرقها وعاصمته بنغازي. وإن البعض يتوهم، إذا ماحصل أي تدخل أجنبي فهذا ليس حرصاً على دماء الليبين, بل لمصالحهم وحسب  .

 

 





الاحد٠٨ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٣ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة