شبكة ذي قار
عـاجـل










أنا بالفعل أشعر بالفخر والاعتزاز للثورات والانتفاضات الغاضبة المتسمة بالسلمية غالبا" والتي تعم الوطن العربي وهي تدل على إن الشــــــباب العربي واع وقادر على التغيير رغم محاولات إحباطه من جانب الحكومات ، ويتابع المواطنون العرب  مسمرين إلى أجهزة الكومبيوتر أو القنوات التلفزيونية الفضائية ، لحظة فلحظة  ليتابعوا كيف يكتب تاريخ منطقتهم التي كانت تعيش منذ عقود في ظل أنظمة بوليسية وقمعية وشعارات وخطب يراد منها زرق مورفين اليأس والاستسلام والرضوخ للأمر الواقع الذي أريد للامه ويقبل الشعب العربي  بقاعدة الصهيونية العالمية في فلسطين ولإمكان للنظام العربي الوطني الذي يرى في الجماهير الوسيلة والغاية للوصول إلى الأهداف القومية بتحرير التراب العربي واسترداد ما تم سلبه وان تكون الثروة العربية لكل أبناء ألامه ، منتـــشين بما بات يعرف بالربيع العربي ، فبعد أن خرجت دول عربية عدة في القرن العشرين من وصايات الدول الغربية المنتدبة أو المستعمرة دخل معظمها إلى حكم الحزب الذي يعبر عن إرادة الحاكم وقياداته التي هي نتاج القطاعات المستغلة للشعب في أقطارها  ، واستخدمت كل الإمكانات والتقنيات لتشويه الفكر الذي يؤمن بالأمة وقدرها ويرى في التعددية الحزبية النابعة من رحم الأمة والوطن وبرنامجها لا يخدم أطراف خارج الحدود والولاء كل الولاء لأمة العرب والوطن مجالا خصبا لصناعة الواقع العربي الجديد الذي يمكن الجماهير العربية من القدرة على تحقيق أمانيها وحاجاتها المشروعة من خلال المجتمع العربي الديمقراطي الاشـــــتراكي الموحد ، فكان الدعم السخي لكل من ادعى انه معارض حتى وان كان خائنا" أو جاسوسا أو سارقا وهاربا عن وجه العدالة أمثال احمد ألجلبي ونوري ألهالكي والجعفري وقيادة الحزبين الكرديين العميلين والمجلس الأدنى اللااســــــــــلامي وأمثالهم على ساحة الوطن العربي

 

الذي يحصل ألان تداخل جميل جدا بين حقوق الإنسان والتقنيات الحديثة لإيصال الصوت والرأي والحدث إلى بقاء الوطن والعالم كي تنجلي الحقيقة ويتيقن كل من كانت غشاوة السلطة والمال والجاه قد حجبت عنه ألام المحرومين والجياع والمصادر حقهم في الحرية والحياة ، ومتوقعا "سقوط الحدود المصطنعة التي أقامها الاستعمار بين أبناء الأمة العربية حيث الثائر العربي والغاضب على الظلم أصبح لا يحتاج جواز سفر وفيزا كي يمر إلى شقيقه المعذب ويولج له ضياء الانتصار ويشحذ من همته ليكون الثائر المتم لأشقائه ومن هنا تكون الثورة العربية الكبرى التي اختزلت المسافات البعيدة بلمح البصر والبصيرة ، أوقفني رأي أســـــتاذ علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في بيروت ساري حنفي ))  إن صورة العربي الملتحي التي يسوقها الغرب اهتزت ، ويقول إن العالم رأى شيئا جديدا ، رأى أشخاصا حضاريين وسلميين في الشارع  )) حيث يبين هزيمة الإعلام الغربي المتصهين الذي اعتاد على الربط فيما بين الأفكار المشوه للإسلام التي زرعت في الأرض العربية لمحاربة الإسلام بمهده ولتحذير الأمم من اعتناقه ، وها هم الصهاينة من خلال داعيتهم برنار هنري ليفي العائد لتوه من بنغازي حيث قضى خمسة أيام في ضيافة الوزير المرتد مصطفى عبد الجليل إن من يتابع أخباره وتصريحاته وكتاباته يكتشف أنه ليس مفكرا و صحفيا عاديا يعيش بكسل وراء مكتبه المكيف ، إنه رجل ميدان عرفته جبال أفغانستان و سهول السودان ومراعي دارفور وجبال كردستان العراق و المستوطنات الصهيونية بتل أبيب و أخيرا مدن شرق ليبيا ... حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته القيادة الليبية كردّة فعل على اتفاقيات كامب ديفيد سنة 1977 ، ورفع علم الملكية السنوسية البائدة بثورة الفاتح ، وحيثما مـرّ تفجرت حروب أهلية وتقسيم و طائفية و مجازر مرعبة و خراب كبير ... إنه رجل المحافظين الجدد الميداني و تصريحاته خلال زيارته وعلى إثرها تؤكد ذلك كيف يعملون في ليبيا المختار تحت يافطة الإسلاميين وماهي المجاز والبشاعة التي استخدمت في القتل  وقد وصل الأمر بهم لإخراج قلب مواطن قتل ليتشفوا  بأسلوب يندى له جبين كل مسلم غيور على دينه وكما عرض على شــــــاشــــات القنوات العربية الغير متصهينه  ومدفوعة الأجر مسبقا كالعهد والمسار وأفاق وبلادي .....  وكما يقال يا مكثرها اليوم بفضل  المنهج الفارسي الصفي الذي يفعل ما يشاء بأرض العرب من خلال أدواته التي تسللت إلى مفاصل اساسبه وحساسة في الأنظمة العربية وأبرزها في العراق الجريح والبحرين وقطر والكويت ولبنان والقائمة تطول وتتسع إن لم تكن هناك الوقفة المسئولة من كل عربي أصيل  ، ويقول احمد جميل في كتابه تأملات في شقاء العرب (( اليوم لم أعد مهووسا بفكرة الهجرة  هذه الاحتجاجات المنادية بالإصلاح حطمت الأفكار المعلبة بما فيها تلك التي تقول إن العرب والمسلمين إرهابيون ((

 

هذه الصورة التي عرضتها وبرؤية المتأمل للواقع العربي أن يكون عربيا من جديد تتطلب النباهة واليقظة والحذر حتى لا يعتلي السطح من هو بعيد عن الحدث بمعاناته وكما يقال ركوب الموجة الهادرة التي تناخ لها الضمير والوجدان اللذان يئنان من أوجاع الماضي بعلله وأمراضه ومفاسده وان الانتصار لليبيا مثلا لا يعني إسناد الحاكم على شعبه بل لان الدور الذي يراد أن يكون  وفق وسيلة تقليم الأظافر هي ليبيا بما تعنيه  من مهد ثورة عمرا لمختار وعروبة وآصاله وارتباط قبلي يحترم المجد العربي والبعد الرسالي لأمة العرب ، وكذلك الحال لأهلنا في اليمن الذي يراد له أن لا يكون سعيدا وحرا وموحدا ، والبحرين التي مازال لعاب الفرس والصوفيون الجدد يسيل من اجلها لما تشكله  لهم من قيم هم عاملون من اجلها من خلال القاعدة التي أنشاؤها وكثيرا ما نبهت القيادة العراقية الوطنية القومية عن ذلك من خلال خطابات ورســــــائل القائد الشـــــهيد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه والتي جاء فيها  ((  أسأل الله أن لا تكووا بها  ))

 

 

عاشت الأمة العربية عزيزة بتضحية أبنائها الأباة

النصر لـكل فـعل يـراد منه انبعاث الحياة الـعربية

الخزي  والعار يلاحق أبي رغال من يقوم بدوره

 

 





الخميس١٢ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة