شبكة ذي قار
عـاجـل










ضمن الأجواء الملتهبة التي تمر بها الأمة العربية  والهجمة الشرسة  التي تشنها الدوائر المعادية لاماني وتطلعات الشعب العربي والأقليات المتآخية والمشتركة مع أبناء الأمة بالمصير المشترك تحت عناوين الديمقراطية والحرية وإسقاط الأنظمة الشمولية تمر علينا اليوم الذكرى الثامنة لبدء العدوان الغاشم الذي شنه جمع الكفر والرذيلة الذي يمثله ثالوث الشر والإرهاب المنظم الامبريا صهيوني فارسي على العراق في ليلة العشرين من آذار 2003 في أشرس هجمة ظلامية سوداء استهدفت العراق تأريخا وحضارة لما يمثله بؤرة قلعة حركة الثورة العربية المعاصرة الهادفة إلى بناء  المجتمع العربي الديمقراطي الاشتراكي الموحد بقصد إطفاء شعلتها المتقدة شعلة البعث الخالد والعراق المتحرر سياسيا واقتصاديا  والذي امتلك مقومات الانطلاق لبناء القاعدة الأساسية التي تتعامل مع التكنولوجيا الحديثة التي تمنح الأمة العربية  امتلاك القدرة على التصدي ومقاومة العدوان

 

 واجه  الشعب العراقي وحزب البعث العربي الاشتراكي من خلال التعبئة الجماهيرية والاستعدادات التي تعد المعين الرافد للجيش العراقي الباسل كاحتياط مضمون لمواجهة العدوان الصليبي الفارسي ألصفوي بشجاعة تتصل بالتأريخ المجيد والخالد لأبناء العراق أبناء وأحفاد الرجال الرجال في ثورة العشرين والانتفاضات الشعبية التي أنجبت ثورات 14 تموز 1958 و14 رمضان ( 8 شباط 1963) و17- 30 تموز 1968  الخالدة جسدتها معارك الشرف والعز في الجنوب الأبي والفرات الأوسط الذي أوفى أبنائه بالعهد والوعد إن كانت في أم قصر غرت مدينة المدن البصرة الفيحاء ، والنجف والكفل وضواحي كربلاء والحافات الأولى  لبغداد العز والعروبة إن كانت في المطار التي أذهلت الغزاة المعتدين وكيف أبلى بها المقاتل العراقي وخاصة فدائيو صدام الأشاوس ، مما دعا العدو استخدام الأسلحة المحرمة دوليا لتحقيق تفوقه والوصول إلى أهدافه ، وكيف تصدى الشجعان لارتال العدوان في الدورة وتقاطع جسر الجادرية بالرغم من الإمكانات المستخدمة  لحماية القوات المعادية إن كان غطاء جوي أو أسلحة سانده وبفعل التكنولوجيا وما أفرزته من آلة عدوان فتاكة والدور الإجرامي الذي لعبة حكام دول عربية ضالعة في الجريمة واستهداف انبعاث الأمة ويقظتها إن كانت تسهيلات أو مشاركه فاعله أو دعم  لوجستي تمكن العدو من تحقيق  أهدافه بغزو واحتلال العراق ونقل خلاياه الإجرامية الإرهابية إلى أرضه لتعيث فيها فسادا وإفسادا بقتل منظم على الهوية والاسم والتهجير وتدمير البني التحتية للدولة وإشاعة الفوضى واللاقانون وتسليط المجرمين  على رقاب الشعب ليكونوا السوط الذي يكوي الأجساد الطاهرة بمليشياتهم وإعطاء الفرصة الذهبية لحليفهم النظام الإيراني ليبث شروره في داخل العراق من خلال خلاياه وأدواته وفيلق القدس بكل الإمكانات المتاحة له ليفعل فعله في الداخل العراقي

 

إشعاع جهاد  مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي وقوى الشعب الوطنية والقومية والإسلامية كان واضحا متحديا كل جيوش العدوان والعدوانيين يوم 9نيسان 2003 وفي الاعظمية المجاهدة حيث عبرت هتافات الحشد حول القائد الشهيد بدء المقاومة الشعبية على ارض العراق الطاهرة ونذيرا للعدوانيين بان الأرض العربية ستتفجر بما تمتلكه لتسقط العروش والرؤؤس والوجوه الكالحة التي ارتضت الذل والخنوع والخذلان ، فاستمرت السنين العجاف والشعب العراقي يقدم القرابين بفعل مفخخات التكفيريين  أدوات الصفوية الجديدة وتتنقل الاداره فيما بين من لا ولاء له سوى لأسياده جمع الكفر والكافرين ، وهناك دعاء المؤمنين الصادقين الصابرين  لنصرت العراق وأهله ونضجت الأرض وأينع الثمر  في تفجير ثورتي الشباب التونسي والمصري  لتتهاوى أوتاد الهزيمة واليأس والاستسلام وتتناغم معها ترنيمة الغضب العراقي المتفجر في يوم 25 شباط 2011 وما تعنيه ساحة التحرير من يقضه الضمير  وتحطيم القيود التي أريد لها أن تكبل العراقيين بفتاوى ظالمه يراد منها نصرت الظالم على المظلومين  والسارق على المسروقين وأي سرقه  هم سارقون الوطن وما يمتلك واستمر الغضب العراقي والإعلان عن لا هوادة بعد اليوم مع جمع الكذابين الدعاة المنافقين الأفاقين  ((  وهكذا تجلى الإشعاع القومي للمقاومة العراقية في سوح النضال القومي للأمة العربية وبان كذلك في تصاعد المد الجماهيري المتعاظم  بوجه المحتلين الأمريكان وأذنابهم وعملائهم وجواسيسهم من السراق والخونة والفاسدين في مظاهرات أيام جمع الغضب والشهداء والحق والتحدي ويوم الندم وغيرها من التظاهرات التي عبرت عن إرادة شعبنا المجاهد لإلحاق الهزيمة النهائية بالمحتلين الأوغاد والتقويض النهائي التام لعمليتهم السياسية المتهرئة .....  في ذكرى غزو العراق يؤكد حزبنا بان استعار غضبة الشعب العراقي ستتعاظم وستتصاعد مقاومته الباسلة وتظاهراته العارمة وحتى إلحاق الهزيمة النهائية بالمحتلين بإخراج أخر جندي أميركي محتل وإسقاط العملية السياسية المخابراتية وإنزال القصاص العادل بالعملاء والخونة من قتلة الشعب العراقي البطل وسارقي أمواله وثرواته ))

 

لقد كشفت التظاهرات الشعبية العارمة  التي عمت محافظات العراق كلها من أقصاها إلى أقصاها عمالة ألهالكي وحزبه وحقدهم على الشعب العراقي من خلال ما مارسته أجهزتهم  لقمع أبناء شعبنا البطل فضربوهم بالرصاص الحي والذي تلقوه بصدورهم العارية والعامرة بالإيمان وحب الوطن واليقين التام  بحتمية الانتصار على المحتلين وعملائهم وأذنابهم

 

 

ألله أكبر   ألله أكبر    ألله أكبر

عاش العراق حرا عربيا موحدا

الخزي والعار للخونة والعملاء

وليخسأ الخاسئون

 

 





السبت١٤ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة