شبكة ذي قار
عـاجـل










يا جماهير شعبنا العظيم . . . يا أبناء أمتنا العربية
في مثل هذا اليوم 20 / 3 / من العام 2003 بدأ التحالف الأمريكي ـ البريطاني عدوانه العسكري المباشر والواسع والشامل على العراقي العظيم ، من دون أية موافقة دولية ، بذرائع كاذبة وحجج متهافتة ، على خلفية أهداف سياسية واضحة إنتظمتها سلسلة واضحة من الخطوات الإجرامية اِستمر تنفيذ حلقاتها حوالي أربعة عشر عاماً ذهب ضحيتها ملايين العراقيين . كان هدف العدوان هو الغزو والاِحتلال للوطن وتدنيس تربته وتكبيل إرادة الشعب ومحاولة إيجاد عقل عراقي مجرد من عوامل التاريخ والجغرافية والحضارة الثقافية ، لكي يكتب الغزاة المحتلون على صفحاته ما يشاؤون . وكان عدوان العام 1991 للتحطيم والتدمير وقطع سلسلة تطور العراق بعد أنْ وفرت الأنظمة الخليجية وحلفاؤها المجرمون مقدمات ذلك العدوان الصليبي الصهيوني .


كان البرنامج السياسي لذلك الغزو إلحاق الضرر الفادح بالدولة العراقية الحديثة التي اِنبثق وجودها في أعقاب ثورة العشرين الباسلة ، وتحطيم مرتكزاتها الأساسية من خلال تدمير الجيش العراقي والأجهزة الأمنية التي تحفظ للعراقيين أمنهم الشخصي والاِجتماعي وتقطع دابر التدخلات الأجنبية المعادية ، وحل أجهزة الإعلام الوطنية ، والقضاء على كل المؤسسات الهامة لوجود أية دولة حديثة ومعاصرة ، وتنصيب سلطة عميلة تابعة لهم ينفذون عبرها سياسة المحاصصة الطائفية وتقسيم الوطن على أسس إثنية مقيتة ، فكانت مخلوقات بول بريمر وأخواتها المدعومة من جار الشر إيران ، التي قدمت للعدوان الأمريكي ـ البريطاني مشاة الميليشيات التي جمّعتها في طهران وزجتها في جهدهما العسكري مما سهـّل الغزو والاِحتلال البشع للعراق .


يا جماهير شعبنا العظيم . . . يا أبناء أمتنا العربية
إنّ ما يواجهه شعبنا العراقي الباسل من محن يومية وفتن حياتية وأزمات معيشية نشهدها يومياً منذ ذلك العدوان الغربي ، وللان ، لم تكن نقمة سماوية أو مأساة وضعية جاءت عفو الخاطر أو جرّاء غضب الطبيعة ، وإنما تكمن أسبابها في السياسة البرنامجية التي ينفذها العملاء ، وفي مقدمتهم سلطة المالكي وحاشيته من حزب الدعوة وحلفاؤه الطائفيون من مختلف الاِنتماءات ، وإذا كان الفساد الإداري ، والسرقات المالية ، والرشاوى والعمولات المقبوضة ، وغياب الخدمات الأساسية التي تقدمها أية دولة ، وغيرها الكثير ، تعد من أبرز السمات الخاصة بهذه السلطة العميلة للأجنبي ، فإنَّ المقاومة الوطنية المسلحة للمحتلين وعملائهم ، من جهة ، والاِنتفاضة الشعبية العارمة ضد سلطة المالكي : الكذاب كما تدمغه الشعارات التي ترددها الجماهير الشعبية العراقية في بغداد والمدن العراقية الأخرى ، من جهة ثانية ، تعد ـ كذلك ـ من أبرز ردود الفعل الوطنية على مسلسل الأكاذيب التي روجها الغزاة المحتلون ، اِبتداءً الديمقراطية السياسية المزعومة واِنتهاءً بلقمة العيش التي تتناسب مع الثروات العراقية التي تبلغ حوالي الثلاثة مائة مليار دولار سنوياً ؟ ! .


لقد كانت من بين أبرز شعارات المنتفضين السياسية هي الإفراج عن المعتقلين السياسيين المسجونين في سجون السلطة العميلة ، السؤال عن سبب تغييب الملايين عن وطنهم ، غياب الكفاءات العراقية وتهجيرها ، ورفض حملات الاِعتقال الكيفي والعشوائي ، إنتشار الفساد والسرقات والرشوة ،وغياب الكهرباء والماء الصالح للشرب ، والجرائم الأمنية لأسباب طائفية ، التدخل السياسي الإيراني في الشؤون العراقية ، مثلما عمت الاِحتجاج الشعبي المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية ، على حدٍ سواء ، وهو ما يفشل المخططات التي تحاول الفت بعضد الوحدة الوطنية ، ويعيد الاِعتبار لمسألة الوحدة الوطنية العراقية ويرتقي بالقضية الوطنية ، وكل ذلك يمزق حجب التضليل السياسي التي دوام على بثها العملاء .


إنّ رفع شعارات سياسية تؤشر للفساد وتشير إلى رأس النظام كونه المسؤول عن الفساد والتدهور الشامل لحياة المواطنين ، والمطالبة بإسقاط المالكي كون حكومته تمثل الفساد والجريمة ، لهي دلالة حاسمة على عفونة الرأس المدبر للنظام ، وما سياسة إطلاق الرصاص على المتظاهرين ، وفرض حظر التجول ، وحملات الاِعتقالات المستمرة منذ وصول العملاء للسلطة ، سوى بعض البراهين على العجز المزمن والمتأصل لدى الحكام : عبيد المحتل والاِحتلال ، ويفرض على كل الوطنيين حسم خيارهم الوحيد بتصفية نظام العمالة والقطع الشامل لدابر أتباعه ، ودون ذلك هو الاِستمرار بالأزمات الاِجتماعية المتفاقمة ! .


الخيبة والهزيمة والاِندحار للعملاء وأسيادهم
الظفر والاِنتصار للشعب العراقي
عاش الشعب العراقي . . . عاش الوطن وعاشت الأمة العربية



التحالف الوطني العراقي
٢٠ / أذار / ٢٠١١

 

 





الاحد١٥ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب التحالف الوطني العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة