شبكة ذي قار
عـاجـل










ماآلت اليه الاوضاع في البحرين بعد سلسلة أحتجاجات خرجت عن سياقها المعتاد كشفت ان المطالبة المشروعة بالاصلاحات حق مشروع ينبغي التعامل معه بحرص وشفافية لتحقيق مقاصده النبيلة.. من دون أغفال اي من هذه الاهداف.


لكن واقع الحال في البحرين على ما يبدو خرج عن هذا السياق الطبيعي للاحتجاجات بفعل استقواء بعض الاطراف بالخارج لتحقيق اهدافها.


وعندما يكشف ملك البحرين ان بلاده افشلت مخططا ايرانيا كان متواصلا منذ عشرين عاما فأنه يؤكد حقيقة الاطماع الايرانية الواضحة للعيان بالخليج العربي عموما وبالبحرين خصوصا.


وهذه الاطماع عبرت عنها ايران بعد ان استدعت البحرين قوات درع الجزيرة التابعة لمنظمومة دول الخليج العربي واعتبرت هذه القوات الشقيقة قوات اجنبية تدخلت بالشأن البحريني.


ويبدو ان العقلية الايرانية مازالت اسيرة الماضي من دون ان تأخذ بنظر الاعتبار الحقائق الموجودة على الارض ومعطياتها السياسية.
فالبحرين دولة خليجية من حقها المشروع بعد ان تواجه مخاطر التدخل الخارجي ان تستنجد وتطلب الدعم من الاشقاء الذين ترتبط معهم بأتفاقات عسكرية واقتصادية ومصيرية في اطار المجلس الخليجي.


اذا لماذا هذه الضجة من دخول قوات عربية لدولة عربية طبقا لمعاهدة الدفاع المشترك بين دول الخليج.
الا اذا كان المطلوب استدعاء قوات ايرانية لحفظ الامن والنظام في البحرين.


ان عروبة البحرين وطبقا للاطماع الايرانية في خطر وعلى دول الخليج خصوصا والعرب عموما ان يكون لهم موقف واضح من هذه الاطماع حفاظا على امن الخليج واستقرار دوله.


وايران التي تستغل الاوضاع غير المستقرة بالمنطقة تسعى لخلط الاوراق بالوقوف الى جانب هذا الطرف او ذلك طبقا لاستراتيجيتها التي تتقاطع بكل الاحوال مع موجبات الامن القومي العربي.


واطماع ايران ليست جديدة بالمنطقة فهي مازالت ترفض عودة الجزر الامارتية الثلاث وتنكر على الامارات العربية حقها المشروع في عاديتها اليها فضلا عن تدخلها في عديد الدول العربية.


ومن المناسب ونحن نستعرض الاطماع الايرانية في البحرين بعدما كشفها ملك البحرين ان نتساءل عن دور الجامعة العربية ومصير معاهدة الدفاع العربي المشترك.
عندما تتعرض دولة عربية للخطر واستهداف هويتها ما هو الموقف العربي المطلوب ازاء هذه التحديات التي تهدد الامن القومي العربي..


يبدو ان غياب هذا الدور للجامعة العربية يشجع دولا مثل ايران وغيرها للتدخل في الشؤون العربية ويعكس ازمة النظام العربي الرسمي الذي يترنح بفعل رياح التغيير التي هبت على منطقتنا.


واصبح هذا النظام غير فاعل وقادر على مواجهة التحديات التي ستعصف بالعمل العربي الذي يستند الى وحدة الموقف والمصير المشترك؟

a_ahmed213@yahoo.com

 

 





الاحد٢٢ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب احمد صبري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة