التحشيد المتواصل من قبل حكومة (القامّة والزنجيل) لتأجيج الفوضى في البحرين قائم على قدم وساق ،، فقد أقترح الجلبي (الأجرب) في المنطقة الخضراء تقديم مبلغ خمسة ملايين دولار من الأحتياطي العراقي إلى (الغوغاء) في البحرين ،، وكذلك ،، فتح (الأجرب) باب التطوع لمساندة الحركة الطائفية التي يغذي فتنتها الولي الفقيه من إيران!!،، ومما لاشك فيه أن الغاية من هذه الأفعال والمواقف (الطائفية) التي يتبناها (دوماً) عملاء المنطقة الخضراء هي لخدمة المصالح الإيرانية ،، فالهدف الحقيقي هو تقديم البحرين للفرس على طبق من ذهب ،، كما قدموا لهم من قبل العراق والجنوب البناني الذي يسيطر عليه حزب الشيطان بقيادة (حسن عبد المجوس)!!،، ومن الواضح أن حكومة (القامّة والزنجيل) تبني مواقفها على أسس طائفية ومصالح إيرانية ،، فعندما وضع المداس العتيق في أفواه الحوثيين في اليمن ،، برزت توجهات مؤيدة لموقف إيران من القضية ،، مثل أعلان (قائد الجهلة) مقتدى الصدر دعمه للحوثيين ،، وأستغلال المنابر في الحسينيات لصب الحمم على السعودية واليمن ،، واليوم تتكرر نفس الحالة مع البحرين ،، سخروا إعلامهم في خدمة المشروع الإيراني الطائفي في البحرين ،، وأغلقوا (دكاكينهم البرلمانية) ،، ومظاهرات ،، لكننا لم نشهد لحكومة (القامّة والزنجيل) موقفاً مماثلا من القضية الفلسطينة رغم أنها متعلقة بأحتلال أراضي عربية وقتل الشعب الفلسطيني ،، فلم نسمع مرة أنهم قالوا سنتبرع أو نتطوع أو نغلق ما يسمى بالبرلمان!!،، على العكس قتلوا الفسلسطينيين في بغداد وطردوهم وأغلقوا مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية وحلت محلها مكاتب للحوثيين ،، وهم نفسهم كانوا ولازالوا يتباكون ويصرخون ،، مالنا ومال فلسطين ،، عجبت لك يا زمن ،، كيف اليوم أصبح لهم وما لهم في البحرين !!،، حكمتك يارب العالمين ،، الطائفية جعلت السذج ينقادون كالأغنام خلف رعيانهم ،، على أية حال ،، ما أريد قوله أن (الجلبي الأجرب) وحكومة (القامّة والزنجيل) أتفه من أن تكون لهم مواقف وطنية ،، فالغارق في وحل الخيانة والتآمر (والحرمنة) لايكون غير تابع ،، والتابع الذليل ليس له سوى السمع والطاعة ،، وهم ينفذون التوجيهات الإيرانية بكل اخلاص ودقة ،، لانهم مجرد دواب ،، وتكرم الدواب من هذا التشبيه .
بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://bilalalhashmi.blogspot.com
٢٧ / أذار / ٢٠١١
