شبكة ذي قار
عـاجـل










تحية عربية نضالية

يشرفني أن أتقدم منك، في الذكرى الرابعة والستين لميلاد الحزب، بأصدق التحيات و التبريكات في هذه المناسبة العظيمة، و أن انحني بأجلال لسفرك الخالد، الذي شكل العلامة الناصعة في تاريخ الأمة العربية الحديث، وكنت على مستوى الرسالة الخالدة، التي تعبر عن الضمير الحي و المتجدد للعروبة


أيها المناضل البعثي
أقف عاجزاً، تهرب مني الكلمات، وأخاف أن لا أفيك حقك، الذي كتبته بأحرف من نور. و أرجو أن تقبل اعتذاري مسبقاً إن قصرت، لأن مسيرتك أكبر من كلماتي مهما حاولت معها .. مسيرة الفكر والنضال والقيم الأصيلة

ذات مرة، في بيروت العروبة، قال لي رفيقك الراحل الدكتور سامي الجندي: كان أهلنا الطيبين في الريف السوري ـ في خمسينات القرن الماضي ـ عندما نصل إليهم سيراً على الأقدام يصفوننا بـ "الأنبياء الصغار"...وأقول لك: أنتم أنبياء صغار على مستوى الوصف، وكباراً كباراً على مستوى الحقيقة.. وعظماء عظماء في التضحية والعطاء والبذل


و عندما يستعرض التاريخ مسيرتك، أيها البعثي النبيل، فأنه يراها تكمل المسيرة العظيمة التي بدأها رسولنا العظيم و أصحابه الكرام و الاجلاء. لأنك وعيت المغزى الكبير للحديث الشريف: إذا ذل العرب ذل الإسلام. فأمتشقت سيف الحق التاريخي لتعيد كتابة التاريخ العربي وتضعه في مساره الصحيح


هل تساعدني، كي نعي وندرك كنه اللحظة التاريخية، التي وقف فيها فارس البعث و العرب الشهيد صدام حسين، أمام مشنقة الشرف، سارية عملاقة لم تخف ولم ترتجف أمام رهبة الموت؟! ليتك تساعدني ماذا أستحضر أمامه في تلك اللحظة؟! منذ ذلك اليوم الحزين و العظيم في آن، لم أستطع أن أعرف..هل هو عمق الإيمان اللامتناهي بشهادة ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله؟! واستحضار الموقف الرسالي!؟


أيها المناضل البعثي
اعذرني ـ لن أطيل عليك ـ و اسمح لي ان انحني بأجلال لأرواح جميع الشهداء و الراحلين. وان اخص بالذكر رفاقك، القائد المؤسس ميشيل عفلق، والفارس النبيل صدام حسين, والأب الكبير أحمد حسن البكر، والدكتور منيف الرزاز, و البطل صالح مهدي عماش، وضمير الثورة الفلسطينية كمال ناصر, والدكتور سعدون حمادي, وكل النجوم الكبيرة التي اضاءت مسيرة حزبك العظيم


و أن أحيي قيادتك القومية، و في مقدمتهم رمز البطولة و المقاومة المناضل عزة ابراهيم الدوري. وكافة أعضاء قيادات القطر على امتداد الوطن العربي، وكافة كوادر ومناضلي حزبك خارج الوطن العربي



وتقبل مني, أصدق التهاني وأخلصها في هذه المناسبة الكبيرة

 

 





الاربعاء٠٢ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي نافذ المرعبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة