شبكة ذي قار
عـاجـل










يطلب السلاح من فرنسا .. مقابل 35% من نفط الشعب الليبي
يعترف المجلس بأن قوات النظام الليبي قد استعادت معظم المناطق التي استولى عليها (ثوار) الناتو
السفارات القطرية والإماراتية والتابعة لعمرو موسى .. سماسرة الناتو.
والحالة تؤشر .. تراجع الغرب تحت إلحاح المصالح المهددة بالانهيار !!

 


في بداية شهر نيسان، ناشد ما يسمى بالمجلس (الوطني) الانتقالي لتحرير ليبيا، كل من أمير قطر وأخيه في الخيانة في أبو ظبي وسمسارهما الكبير عمرو موسى رئيس الجامعة العبرية، قبول ممثل المجلس لدى الفرنسيين، الذي طالما طالب اجتماع لندن بتسميته ممثلاً (للثورة) الليبية في عواصم الغرب ومنها على وجه الخصوص باريس العاصمة، ليتمكن من إيجاد الترابط بينه وبين الفرنسيين والإتحاد الأوربي و(الناتو) بقيادة واشنطن .


وفي بداية هذا الشهر قدم المجلس (الثوري) الانتقالي الليبي شكره وامتنانه لهؤلاء القادة الخليجيون العظماء، لأنهم سخَروا سفاراتهم لخدمة المجلس في اتصالاته مع عواصم الغرب، الذي لا تهمه في هذه الدنيا سوى حقوق الإنسان وحماية المدنيين الليبيين، فيما تنفذ طائرات الناتو وصواريخ الـ(توما هوك) الأمريكية مهماتها الإنسانية ضد المدنيين، وهي صواريخ لا تفرق بين مدنيين ليبيين وطنيين يدافعون عن تربة وطنهم من الاجتياح الأجنبي والنهب والتقسيم، وبين مدنيين ليبيين يقودهم عملاء فرنسا وأمريكا وإيطاليا ومرتزقة مأجورون تحت إشراف فضائية العمالة في الدوحة، وفضائية النذالة العبرية في الرياض .


والملفت .. إن ممثل المجلس (الوطني) الانتقالي الليبي قد تم توكيله من أجل توقيع اتفاقية النفط التي تم التوصل إليها مع الفرنسيين بنسبة 35% من النفط الخام لحساب المجلس مقابل الدعم السياسي و(اللوجستي) ، فضلاً عن صفقة الأسلحة التي توَرَدْ للمجلس من أجل إدامة زخم النهب وسفك دماء الأبرياء الليبيين. وكل هذه الاتصالات القائمة بين مجلس (الفوضى الخلاقة) والجهات المسئولة في الخارجية الفرنسية والإيطالية والأمريكية تتم من خلال سفارة دولة قطر(العظمى) المعتمدة في باريس.. ولم تكتفي دولة الأمير الموسادي بإجراء اتصالات مريبة ضد دولة عربية وشعب عربي مسلم، إنما راحت هذه الدولة ترسل مندوبها لحضور جلسات الناتو ليقر حظر الطيران والعدوان، كما ترسل طائرات تشارك طائرات العدوان العسكري الأطلسية في قتل المدنيين الليبيين، فيما ترسل ناقلات نفطها إلى السواحل الليبية لتسويق النفط، ليس لحساب الشعب العربي الليبي المسلم، إنما لصالح عصابة الناتو، وتلك مهمة تحمل من الغرابة ما يجعل نظام الدوحة يترك كل أوراقه المحروقة على الساحة التونسية والمصرية والليبية واليمنية والعراقية والسورية (والحبل على الجرار)، كما يقال، تنفيذاً لمطبخ الكيان الصهيوني ومطبخ المخابرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية.. لأن العمالة ما عادت تقتصر على جهة أجنبية واحدة في هذا الزمان الرديء ، إنما باتت أكثر من مزدوجة .. والغريب في الأمر، أن مطابخ المخابرات في تلك العواصم كلها تعلم بهذه الازدواجية المركبة، حتى أنها أخذت تعمل في الدوحة في غرفة مظلمة لإدارة الأزمات، التي تشتعل هنا وهناك، ليس في كل مكان من العالم، إنما فقط في المنطقة العربية والإسلامية على وجه التحديد !!


ويعترف المجلس (الوطني) الليبي في رسالته الحميمة إلى أمير قطر وأخيه في الخيانة في أبو ظبي وسمسارهما الكبير عمرو موسى، بأن قوات (العقيد القذافي) قد استعادت كل المناطق عدا بعض جيوب في بنغازي!!


ماذا يحدث ..؟ هل استفاق الغرب وفي مقدمته قصر الأليزيه، الذي ما يزال يعاني من تهتك رئاسة الجمهورية وفضائح الحريم في هذا القصر، وتمرد مناطق النفوذ الفرنسية في القارة السوداء وفشل وزيرة الدبلوماسية الفرنسية، ليس حيال قضية ليبيا وطبيعة العلاقات الثنائية فحسب إنما بسبب أن فرنسا باتت ذيلاً ذليلاً لإدارة أمريكية مهزومة؟!

 

 





الثلاثاء٠٨ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة