شبكة ذي قار
عـاجـل










 

العراقي المناضل والسياسي الوطني الحر الأصيل الشريف ، (( هو الذي من يضع العراق الحبيب في المقدمة ،، متقدما على كل انتمآته السياسية والحزبية والمذهبية والعرقية و الدينية واهوائه ومصالحة الشخصية ، لكي يضعه في حدقة عينية وداخل احشائه ليحافظ وزيدافع عنه من كيد الأعداء والطامعون والغزاة المحتلون ،، ليحافظ على اهله وعرضه وارضة وسمائه ومياهه وهوائه وسيادته وحدوده وامواله وممتلكاته وثرواته وخيراته ، ليحافظ على حضارته وتراثه الأنساني الكبير ، ليحافظ على كل شبرا فيه ، ليحافظ على وجودة ، ويعمل لبنائه وتقدمه واسعاد اهله )) ، ليس هناك من لايعرف المناضل الشهيد الأستاذ سعدون حمادي ، الذي قضى شهيدا بطلا في ظل احتلال همجي وتحكم عصابات ومليشيات ومجاميع اجرامية قذرة ، مجاميع من القتلة و السراق والشواذ والجهلة المتخلفون ، كبيرهم تراه مزورا كذابا ملوثا من شعره الى اخمص قدمية ، افضلهم كارها للعراق وقد ربي وهو كاراها مقاتلا لبلده وشعبه وليشهما الوطني العروبي ، مليشيات ومجاميع وعصابات فالتة مجرمة ، ضمت خونة الوطن وعلاقمة الغزاة المحتلون ، انهم من اتى بهم كعبيد واداة اجرامية سيدهم المحتل الأمريكي الصهيوني الأيراني البريطاني ، حينما لوثوا معا أرض العراق الطاهرة في 9/4/2003 ، حينما شاركوا معا بالسلاح لمقاتلة وغزو العراق والعراقيون في 20/3/2003 بصحبة الغزاة الهمجيون من القتلة والسراق ، تتقدمهم هنا عصابات الخونة القتلة في ماتسمى بالبيش مركة الكردية ، مجاميع ،، جتء بها المحتل بعد أن هيئ ودرب وجهز ومون المحتل واجهزته الشريرة القذرة ، افراد هذه العصابات والمليشيات ، الذي لملموهم من شوارع العهر والمكانات القذرة ، في اوربا وامريكا وطهرات وتل ابيب والكويت وسورية أسفا في دورات تدريبية قبل الأحتلال

 

* لأنجاز مهمة تدمير وحرق ونهب العراق وتقسيمة وقتل وتصفية وتفتيت لحمة العراقيون واغتصاب حرائرهم ، بل حتى اغتصاب رجالهم واطفالهم ، بعد أن ملئوا العراق سدونا سرية وعلنية * حتى اصبح لكل وزير ومسؤول وحزب ومجموعة سجنهم الخاصل ، ليفتكوا ويغتصبوا بهما العراقيون والعراقيات !؟ كشئ مقتضب كما اعرفه كعراقي عملت في السياسة : اعرف الأستاذ الكبير الدكتور الشهيد سعدون حمادي العراقي العربي الكربلائي ، كان رحمة الله احد مؤسسي الخلايا الأولى لحزب البعث العربي الأشتراكي في القطر العراقي ، اعرف انه استوزر في الستينيات وزيرا للأصلاح الزراعي ، استاذ جامعي ، وزيرا للنفط ايضا ، رئيس برلمان العراق ، ثم رئيس وزراء العراق ، ولكن هناك الكثير من رفاقه واصدقائه من العراقيون والعرب ، يعرفون الكثير عن هذا الشهيد والأستاذ الكبير الدكتور سعدون حمادي العراقي الكربلائي ، الشهيد سعدون حمادي ، بهذا العمر النضالي الوطني القومي الأنساني السياسي الكبير ، وبهذه المراكز الوظيفية الرسمية الكبيرة المهمة في الدولة العراقية ، وبهذه الدرجة العلمية الأكاديمية ، وبهذا النضال الصعب الشاق من اجل وطنه وامته ومبادئه ،

 

* خرج من الحياة شهيدا وهو يملك فقط (( 26)) ألف دولار لاغير !؟ هاهو يطلب من اولاده في بعضا من وصيتة التي اضعها للقارئ الكريم ادناه ، من خلال مقالة الأخ الصادق الهيشري والتي نشرته البصرة المقاومة ،

 

* يطلب الشهيد هنا من عائلته صرف هذا المبلغ البسيط على المشروع الوحدوي للأمة ، الذي قضى عمرة شهيدا من اجلها ، الوحدة العربية ،، التي لابغيرها من تحمي وتقوى وتعز الأمة واقطارها وشعبها ومجتمعاتها -- هنا نتكلم عن الأمانة والنزاهة واليد النظيفة الفاضلة ،*لذلك نريد أن نتطرق الى بعضا من نهب وسرقات عبيد وادوات الغزاة المحتلون للعراق اموالا وبنية وسلاحا وخيراتا وبنوكا نفطا ،

 

* حتى باعوا ارض العراق ومياهه وآباره لدول سادتهم المحتلون ومنهم ايران و ( الكويت ) التي من ارضها تم احتلال العراق ، لقد كررتها اكثر من مرة ،* ايضا اعيدها اليوم كونها مهمة ليعرف العالم ، كم هؤلاء الخوانون المجرمون لصوصا محترفون بتميز وامتياز ، هوؤلاء اليوم اسفا وعارا ( يحكمون العراق الجديد من المنطقة الخضراء ) ، (( الصحف الأمريكية ،

 

* اكدت كثيرا (( ان اسرع من اغتنى في هذا العالم هم ( حكام ) العراق الجديد ))!؟ اذن ، * تذكروا قول عمار الحكيم في احدى خطبة الرنانة ، حينما اخذ يزايد على ربعه قبل اقل من سنة ، وهو يتكلم عن النهب ، ليسأل المالكي وربعه عن فقدان (( 380 )) مليار دولار ، * تذكروا ايضا تصريحات هيئة النزاهة قبل اكثر من 3 سنوات عن فقدان (( 250 )) مليار دولار !؟ * تذكروا سرقاتهم لغالبية بنوك العراق ومعهم البنك المركزي ولايزالوا ، * تذكروا استيلائهم على كل اموال العراق الهائلة في الداخل والخارج ، ومنهما (( 23 )) مليار من اموال العراق للنفط مقابل الغذاء ،

 

* تذكروا بيعهم لسلاح وبنية العراق الهائلة ، * تصوروا هؤلاء مجرد قتلة وجهلة ، هكذا بات اقلهم يملك الملايين وبعضهم دخل خانة المليارديرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الشهيد الخالد سعدون حمادي بهذا التاريخ والنضال والخدمات والعلم والمعرفة والمشاق والمسؤوليات الكبيرة في الدولة يخرج ب (( 26 )) ألف دولار !؟ هاهو العراقي الحر النزية العفيف الشريف المحب لعراقة وشعبة والمخلص لمبادئة وقيمه وانسانيته ، انه الفرق بين الثرى والثرية من البشر والا بشر

 

المرفق :

بعضا من وصية الشهيد سعدون حمادي لعائلتة الكريمة

 

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وصية الرفيق الدكتور سعدون حمادي في الذكرى الرابعة لاستشهاده

 

شبكة البصرة - الصادق الهيشري

 

«أوصيكم أن يكون مدفني في مدينة كربلاء في المدفن الخاص بنا بجانب المرحومة والدتكم وبحجم ضريحها وأن يرسم على وجه الضريح خارطة الوطن العربي بحدودها الخارجية وأن يكتب على الضريح بالعربية الواضحة: (أيها المواطنون: عليكم بوطنكم العربي وحدوده في دولة قوية تقدمية فليس غير الوحدة العربية ما يحقق لكم الأمن والنهضة والتقدم، وهي لا بد متحققة بإذن الله وجهادكم). بهذه الكلمات خاطب الدكتور سعدون حمادي أولاده (محمد أسامة، وائل، سهيل، مازن، غسان) في وصيته التي كتبها بخط يده، وهو يحضّر نفسه للرحيل النهائي بعد أن نهشه المرض العضال ولم تستطع مستشفيات ألمانيا أن تحاصره وتمنع انتشاره، وكأنه بهذه الكلمات يريد أن يبقى ضريحه شاهدا على دعوته المستمرة من أجل الوحدة العربية التي أفنى عمره نضالا وبحثا وفكرا في سبيلها، **خصوصا أنه أوصى أيضا بأن يحوّل كل جنى عمره (26 ألف دولار أميركي) ليكون وقفا للوحدة العربية تخصص عائداتها (ألف دولار سنويا) لعمل من أجل الوحدة.. كم كانت ثروته صغيرة، وكم كان الرجل كبيرا. لقد استقبلت بيروت سعدون حمادي مرات ثلاثا، أولها في أوائل الخمسينياتحين أتاها في بعثة جامعية حكومية من مسقط رأسه في كربلاء ليدرس الاقتصاد في الجامعة الأميركية، ولكي يؤسس مع الطبيب المتخرج حديثا من دمشق الدكتور علي جابر، وأستاذ الأدب العربي في الليسيه الإنجيلية الوطنية إنعام الجندي الخلايا الأولى لحزب البعث الذي تدرج في صفوفه بعض من عرفهم لبنان في ما بعد مناضلين ومفكرين وكتاباً، وزراء ونوابا ومديرين عامين وبشكل خاص عرفهم شهداء أبطالا في ميادين الكفاح الشعبي والمقاومة الوطنية.

 

المرة الثانية التي استقبلت فيها العاصمة اللبنانية سعدون حمادي كانت في أوائل الستينيات حين أتاها بعد أن سجن في ليبيا السنوسية لعمله على تأسيس تنظيم للبعث هناك، وحين استحالت عليه العودة الى بغداد آنذاك بسبب الملاحقات الدموية القاسية التي كانت تشمل أبناء التيار القومي العربي من بعثيين وقوميين عرب في عهد الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم. ويروي صديقه الصحافي اللبناني الكبير الراحل ميشال أبو جودة في إحدى افتتاحياته التي كان لها صدى في الوطن العربي الكبير من المحيط الى الخليج: أن سعدون حمادي قد غادر بيروت عشية سقوط نظام قاسم وقد جهّز نفسه لدخول السجن، بارتدائه البيجاما تحت ملابسه مدركاً أنه سيساق من المطار الى السجن الذي لم يبق فيه طويلاً بسبب الإطاحة بالنظام كله.

 

 أما المرة الثالثة التي استقبلته فيها بيروت فكان في خريف عام 2004 بعد أن خرج من سجون الاحتلال الأميركي، اثر تدهور صحته وتحرك منظمات عربية ودولية بما فيها الأخضر الإبراهيمي نفسه (ممثل الأمم المتحدة في العراق آنذاك) للإفراج عنه.

 

في زيارته البيروتية الثالثة، لفتني الى أن طموح هذا الرجل الكبير، الذي كان وزيرا ورئيسا للوزراء ورئيسا للبرلمان وقياديا بارزا، بات يتلخص في سنواته الأخيرة أن يكون باحثا في مركز دراسات الوحدة العربية الذي ساهم مع خير الدين حسيب وجاسم القطامي، وبشير الداعوق، وأديب الجادر، والراحلين د. عبد الله الطريقي ويوسف صايغ، ونخبة من الشخصيات في تأسيسه عام 1976 وتولى رئاسة مجلس أمنائه حتى عام.1991 وفي لقائي الأخير به في بيروت قبل ساعات من المغادرة الى قطر، كان سعدون حمادي مسكونا بفكرة تشكيل خلية عمل من أجل الوحدة العربية، تسعى الى متابعة كل القضايا المتصلة بالوحدة، فلا تنغمس في الشأن الداخلي لأي قطر من الأقطار، ولا تغوص في الخلافات الدائرة بين القيادات والأحزاب والفصائل، بل تركز على مشاريع محددة تؤدي الى تحقيق هدف الوحدة على غرار تلك الخلية التي قامت في أوروبا بعد الحرب العالمية للعمل من أجل الوحدة العربية، وبدأت مع جان مونيه بمشروع اتحاد الصلب والحديد الأوروبي الذي كان اللبنة الأولى في مسار الوحدة الأوروبية. ومما أذكره دائما قول لبشير الداعوق (الأستاذ اللبناني في علم الاقتصاد في الجامعة الأميركية في بيروت و«صاحب دار الطليعة») حول هذه العلاقة: لي صديقان في العراق هما خير الدين حسيب وسعدون حمادي، ولكنني لا أذكر أنني استطعت أن أجتمع بهما سويا في بغداد، لأن حين يكون أحدهما خارج السجن يكون الآخر داخل السجن، وحين يكون أحدهما داخل العراق يكون الآخر خارجه. وقد لا تسمح الظروف الأليمة اليوم بأن يدفن ابن كربلاء في مدينته العابقة بالمراقد والمقامات والرموز المقدسة، ولكن حتماً سيأتي يوم يستقبل فيه كل العراقيين رفات سعدون حمادي بما يستحق من حب وتقدير موقع أنصار الشهيد القائد صدام حسين .

 

 





السبت٠٤ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صباح ديبس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة