شبكة ذي قار
عـاجـل










لو نعيد الأسئلة التي ذكرت في المقال الذي يحمل العنوان ( الاحتلال الإيراني القادم والخطير لدول الخليج العربي ) والذي نشر بتاريخ (8 حزيران 2010م ) لوجدناها أسئلة ذات معاني كبيرة ولها من المدلولات السياسية التي يستفيد منها النظام الرسمي العربي والإقليمي لجارة السوء إيران والتي تم صياغتها من الخطة السرية الإيرانية الخطيرة التي ستقوم بموجبها إيران من حرب مفاجئة ضد دول الخليج العربي التي تكثر بها نفوذاتها الصفوية بصورة عامة والتي سأذكرها في هذا المقال عسى أن يستفاد منها أبناء الأمة وكما يلي :


(هل النظام الرسمي العربي بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة مطمئنان لسياسة إيران تجاه المنطقة العربية ودول الخليج العربي؟ وهل تعلم مخابرات الدول العربية ودول الخليج العربي ما تضمره إيران من ويلات ونكبات لها ولدول الخليج العربي في القريب العاجل؟ وهل دول الخليج العربي مطمئنة من عدم قيام إيران باحتمال مفاجئ لاحتلال بعض مدن إماراتها وممالكها ودولها؟ وهل دول الخليج العربي مطمئنة من عدم قيام إيران بضرب أهداف عسكرية وصناعية ومدنية في دولها؟ وهل النظام الرسمي العربي ودول الخليج العربي مطمئنين من عدم قيام إيران باحتلال بعض المحافظات الجنوبية من العراق للعبور من اجل احتلال مناطق ومدن دول خليجية؟ وهل هناك اطمئنان من قبل ثلاث دول خليجية عربية من عدم قيام إيران بشن هجمات بحرية وجوية عليها ؟ ما هو التحليل السياسي والعسكري لدول الخليج العربي من طهران وهي تحشد قوات ضخمة برية وبحرية في إحدى محافظاتها الجنوبية القريبة من الخليج العربي وعلى طول سواحل الجزر الامارتية المحتلة؟.. هل تعتبره تحشد لحماية الحدود الإيرانية من جهة الخليج العربي والمنطقة الجنوبية من العراق أم هو استعداد لشن حرب مباغتة عليها ؟ وهل النظام الرسمي العربي ودول الخليج العربي مطمئنين من طهران بأنها قوة إقليمية غير نووية أم ستفاجئها والعالم بصنعها القنبلة النووية؟ وما هو تحليلهما بخصوص التنازل المفاجئ لإيران من مشروعها النووي؟.. هل هو ضغط سياسي دولي أم مقايضة ( تقاسم المصالح والمنافع حسب الإستراتيجية الصفو أميركية ) للسماح لإيران بتوسيع رقعة جغرافيتها في احتلال أراض عربية لدول خليجية بحجج وذرائع إنها أراض إيرانية؟ وهل النظام الرسمي العربي ودول الخليج العربي مطمئنين من عدم قيام إيران باحتلال محافظات جنوبية عراقية بعد انسحاب القوات المحتلة الأميركية ك ( ميسان وذي قار والمثنى ) لغرض فصل محافظة البصرة عن بغداد ثم الانطلاق باتجاه إحدى الدول الكبرى الخليجية؟ وهل النظام الرسمي العربي ودول الخليج العربي مطمئنان من عدم قيام إيران باستهداف أهداف عسكرية وصناعية ومدنية في ثلاث دول خليجية ؟ وهل يتوقع النظام الرسمي العربي ودول الخليج العربي قيام إيران بضرب بعض المدن الخليجية بالغازات السامة أم إقامة علاقات متينة بينهما مبنية على التبادل التجاري والاقتصادي والزراعي والثقافي والخ؟ وهل تعلم مخابرات أنظمة دول الخليج العربي قيام إيران بتحويل طائراتها الحربية إلى طائرات انتحارية مفخخة بمواد شديدة الانفجار وأخرى مواد كيماوية وبيولوجية لغرض استهداف البنية الدفاعية والصناعية والاقتصادية في دولة وإمارة ومملكة أم لإعادة الطائرات العراقية التي أمنها النظام العراقي قبيل الحرب الكونية على العراق؟ وهل هناك مملكة وإمارة خليجية مطمئنتان من القواعد البحرية الإيرانية التي أنشئت مقابل سواحلها البحرية؟.


من هنا نقول بان الصهيونية العالمية استفادت من استراتيجيات أدواتها الرئيسة في تحقيق هدفها المعروف ضد امتنا العربية وهذه الاستفادة أصبحت واضحة من خلال ما تهدف إليه من تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ , وهذا التقسيم لم يحصل إلا بفعل احتضانها واستغلالها واهتمامها لجميع حركات التمرد الانفصالي والطائفي والاثني والديني المتواجدة في جميع الدول العربية ودعمها دعما ماديا وإعلاميا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا ودوليا معتبرتهم حركات سياسية أو دينية أو انفصالية لها الحق في تكوين دويلات أو أقاليم .. والدليل على ذلك ما حصل في العراق المحتل وما يحصل الآن في ليبيا من مؤامرة دولية كبرى لاستعمار جديد وبأيدي آليات منفذة طائفية مدعومة من أمريكا وحلفائها , وكذلك ما يحصل الآن في اليمن وسورية , وما سيحصل غدا في لبنان والمملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج العربي والسودان والجزائر والمغرب والصومال ليتمخض عن ذلك أقاليم ودويلات طائفية واثنيه وانفصالية وبأسماء الطوائف والأديان والانفصاليين لقتل هذه الأمة وتدميرها بالكامل ..


إن هدف الصهيونية العالمية من تقسيم المقسم وتجزأت المجزأ في المنطقة العربية هو لخلق فوضى عارمة تطفوا عليها صبغة الطائفيات والانفصاليات والسماح لتدخل الدول الإقليمية في مقدرات وإمكانيات الشعب العربي كل ودولته المستقلة وكما يحدث الآن في كل من العراق وسورية وليبيا واليمن والبحرين وغيرها من الدول التي ستستقبل عمليات دومينوا التغيرات السياسية ..


ولهذا السبب فقد جعلت الصهيو أمريكية لإيران مكانا مرموقاً ومتميزا في جميع هذه التغيرات التي حصلت وستحصل مستقبلاً في جميع الدول العربية ودول الخليج العربي والدليل على ذلك هو تدخلها السياسي والعسكري والإداري والمالي ووالخ في تنصيب وتفكيك أية حكومة من حكومات الاحتلال الصفوية منذ احتلال العراق ولغاية يومنا هذا وكأنها صاحبة القرار السياسي في جميع الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي ... ولا أريد أن أطيل في هذا الموضوع لنشره مفصلا في المقالين الذين يحملان العنوانين ( ما تخطط له أمريكا وإيران وينفذه العملاء تستثمره الصهيونية العالمية ) والذي نشر بتاريخ ( 11 كانون الأول 2010م ). ( من هو الذي جعل من إيران قوة إقليمية في المنطقة وما هو السر في ذلك ) والذي نشر بتاريخ ( 28 كانون الثاني 2010م ).


من خلال ما ذكر أعلاه نؤكد للأخ العربي أينما وجد على ارض العرب أن الصهيونية العالمية احتضنت جميع حركات التمرد والميليشيات الطائفية والانفصالية والدينية الذين أطلقوا على أنفسهم ب( المعارضات السياسية ) في جميع الدول العربية وهذا الاحتضان مسنود ومدعم من قبل ألأدوات الرئيسية للصهيونية العالمية التي تبدأ من هيئة الأمم المتحدة ومجلس أمنها والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والنظام الرسمي العربي وإيران وجميع الأحزاب والميلشيات الفارسية ، وما تسمى بالمنظمات الخاصة للمجتمع المدني المدعومة من الدول الاستعمارية والصهيونية العالمية، والأحزاب والحركات والمنظمات والجمعيات .


فعلى أبناء امتنا العربية أن يدركوا خطورة الوضع القادم على الأمة العربية وهذا يكون من خلال تصديهم لكل إستراتيجية صفيو أمريكية والياتها الإرهابية المعروفة لنا والذين يريدون السوء بأمتنا وتحديدا المندسين الذين ظهروا وسيظهرون مستقبلا على الشارع العربي بأنهم معارضين سياسيين أو (ثوار) وان يعرفوا حقيقتهم المظللة بأنهم آليات منفذة لأدوات رئيسة هدفهم تدمير الأمة وتقسيمها إلى دويلات وأقاليم طائفية من خلال احتمائهم واستنجادهم بالأجنبي ... ولهذا نؤكد مرة أخرى وأخرى وأخرى تحذيرنا لشباب ورجال ونساء وشيوخ وعلماء وسياسيو وطلاب وطالبات وعمال وفلاحو ووالخ من المستقبل الخطير وان ينتبهوا لما جرى ويجري على ليبيا واليمن والبحرين وما يجري الآن في سوريا وغدا في السعودية والكويت وقطر ووالخ .. وان يفضحوا المخطط الرهيب الذي تخطط له أمريكا والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية ووسائلهم الإعلامية المظللة الخادعة والكاذبة ( الجزيرة والعبرية .. وجميع وسائل الأعلام المدعومة أمريكيا وصفويا ) ... اللهم إننا وإخوتنا وأخواتنا من كتاب ومثقفي وأدباء البعث قد حذرنا أمتنا وشعبنا العربي من الخطر القادم .. اللهم فاشهد .
 

 

 





السبت١١ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة