أيها الشعب العراقي الكريم
يا أبناء الإنسانية في كل مكان

يوما بعد آخر تتكشف مساوئ الاحتلال وحكوماته التي نصبها على رقاب العراقيين رغم تشدقه بالديمقراطية المزيفة التي أودت بحياة الملايين من الأبرياء وهدرت المليارات من ثروة العراق وهجرت الملايين الأخرى من العوائل الآمنة المستقرة وهي تعيش في ربوع الوطن بعز وسلام ويتمت الآلاف من الأرامل والأطفال لقد احتلت أمريكا بلدكم العراق ليس بسبب ما أعلنته من أكاذيب وأباطيل واتهامات وإنما لأنها أرادت أن تسيطر على مقدراتكم وتجعل عراقكم قاعدة للعدوان والتوسع على دول المنطقة والدول الأبعد منها كي تحقق مشروعها الكبير وتحمي إسرائيل وتهيا لها فرصتها في التوسع والعدوان .

أيها العراقيون الأباة إن الديمقراطية التي ترفع أمريكا شعاراتها المزيفة في العراق هي ديمقراطية الغالب على المغلوب ديمقراطية المحاصصة الطائفية والعرقية ديمقراطية توزيع الثروة على جيوب النفعيين والمستفيدين ديمقراطية الجوع والحرمان ديمقراطية السجون السرية والعلنية والقتل على الهوية ديمقراطية غمط حقوق الإنسان ديمقراطية الدعوة إلى الدين بلباس الزور والبهتان ديمقراطية اسكت عني واسكت عنك ديمقراطية ميليشيا القتل والاختطاف وإطلاق السراح مقابل دفاتر الدولارات فأية ديمقراطية هذه التي بلتنا بها أمريكا وجعلتها سيفا مسلطا على رقاب الأحرار ؟ فتبا لها على ما فعلت , انظروا إلى الوزارات والمديريات العامة والى دوائر الدولة وتفرعاتها وعلى رأسها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب العتيد في تشكيلته الطائفية النفعية إنهم مجموعة من الحرامية وأفراد الأحزاب الطائفية حاملو الشهادات المزورة الابن وأبيه وابن عمه وذويه أما أبناء العراق الشرفاء فهم على رف البطالة والتشريد والحرمان إنها مأساة شعب والام امة وما زاد في بلواهم هو حرمانهم عن ابسط مقومات الحياة فلا خدمات ولا ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا شفاء ولا خدمة عامة فأين ذهبت المئات من المليارات من الدولارات ؟ إنها ذهبت في جيوبهم وإثمان لممتلكاتهم في الداخل وفي الخارج لقد فاحت روائحهم النتنة فعمت قرى العراق ونواحيه واقضيته ومحافظاته وسهوله وجباله ,افليس من حق الشعب المنكوب إن ينتفض على حكومة العار بعد انقضاء مهلة المائة يوم التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال والتي بشر بها العراقيين بان الجنة الموعودة ستصبح حقيقة الناظرين والمطالبين بحقوقهم المشروعة وأنهم سيكونوا شعب المدينة الفاضلة على وصف قدماء الإغريق ؟ لقد آن الأوان لان يعيد الشعب الأمور إلى مجاريها في العراق وعلى قوات الاحتلال أن ترحل وان يكف الآخرون من التدخل في شؤونه الداخلية , سواء كانوا من دول الجوار أو الأبعد منها ويتركوا الخيارات للشعب فهو القادر على إنهاء مأساة ألثمان سنوات ليعود الوطن إلى أهله سالما معافى إن المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية يحذر أمريكا ومن يتعاون معها في حكومة الاحتلال من بقاء قواتها على ارض العراق وعليهم أن يرحلوا وهو حق من حقوق الشعب ولا يحاولوا الضحك على الذقون من إنهم سيبقون لحماية العراق من سطوة إيران فالعراقيون قادرون على حماية بلدهم وحدودهم من أي معتد أثيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة لكم يا أبناء العراق وإنكم المنتصرون .

المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
٢٢ / أيـــار / ٢٠١١