الناطق الإعلامي للرابطة العراقية لعشائر الجنوب والفرات الأوسط يعلق على الوضع الإنساني في عراق ما بعد الاحتلال بما يلي : -
بسم الله الرحمن الرحيم
ما في شك إن أمريكا وقبل غزوها للعراق في نيسان / 2003 كانت تركز وتؤكد على حقوق الإنسان العراقي وتصفها بأنها تتعرض إلى الانتهاكات اليومية من قمع وحرمان وتقييد للحريات من قبل الحكومة آنذاك, وعندما دخلت العراق واحتلته بالقوة مارست عليه شتى صنوف القمع والتهديد والبطش والتنكيل والسجن والتعذيب وتشهد عليها بذلك ممارساتها المشينة في سجن أبو غريب وبوكا والمعتقلات السرية الأخرى وفي الفلوجة التي ضربتها باليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض وهناك آلاف الوثائق التي تدين أمريكا وقوات احتلالها وشركاتها الأمنية بارتكاب ما يندى له الجبين , وقد أطالت هذه الممارسات النساء والأحداث من الذكور ولم يكتف المحتلون بهذا القدر بل جاءوا بحكومة تسلطت على رقاب الناس ومارست معهم شتى أنواع التعذيب وكذلك حرمانهم من ابسط الحقوق التي يوفرها القانون الإنساني الدولي لهم والمضحك أن ممثل الأمين العام لحقوق الإنسان ميل كرت يعلن أمام المؤتمرين في بغداد وبحضور المالكي إن العراق ملتزم بالضوابط التي أقرتها الأمم المتحدة بشان حقوق الإنسان العراقي فأين هذا الدعي من الخروقات الصارخة بحق العراقيين من قتل وتعذيب وتغييب والتعدي على الشرف والناموس العراقي , ولهذا أقول إن هذا الوضع الشاذ والخارج عن كل أعراف وتقاليد المجتمع الدولي لابد من إنهائه ووضع الحلول العاجلة لمعالجته والقضاء عليه وهذا لا يتم إلا بتحقيق عاملين أساسيين هما خروج المحتل من العراق وإعادة النظر بمجمل العملية السياسية بما ينسجم وتطلعات أبناء شعبنا في التحرير والاستقلال والسيادة غير المنقوصة, ومن ثم بناء النظام الوطني الديمقراطي ألتعددي المبني على احترام حرية الإنسان في معتقده وتفكيره وخياراته الوطنية ومن خلال دستور جديد للبلاد والمباشرة بإجراء الانتخابات العامة النزيهة وبضوابط وطنية بعيدة عن إرادة الأجنبي وتأثيره المباشر فيها وأننا كرابطة عشائرية تمثل طيفا واسعا من أبناء شعبنا نطالب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان أن تدين تصرف قوات الاحتلال وحكومته ومل كرت وتصريحاته وان الأخير عليه مغادرة العراق لعدم حياديته وانحيازه إلى مجرمي الحرب ومناهضي السلام والأمن وسوف يعامل كواحد منهم في ضوء تصريحاته الأخيرة .
الناطق الإعلامي لرابطة عشائر الجنوب والفرات الأوسط
٠٧ / حــزيــران / ٢٠١١
