شبكة ذي قار
عـاجـل










من اجل تقريب الموضوع لذهن الاخوه القراء والمتابعين وبيان الحقيقة التي تعمل عليها الصهيونية العالمية وأداتها اليمين المســـــــــيحي المتطرف الذي تمكن من الســــــيطرة على مركز القرار بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وتفرد أمريكا كقوة باغية ترعى الإرهاب وتمارسه ترغيبا وترهيبا ليلتحق من يلتحق بركبها العدواني من خلال الشعار الذي رفعته إدارة المجرم بوش (( من لم يكن معنى فانه علينا )) ، لابد من الوقوف امام بعض المصطلحات التي تناولتها في الحلقة الثالثة وفضح العلاقة فيما بين الفكر ألصفوي وما يمثله بنظام الملا لي في إيران والسلوك الذي ينتهجه اليمين المسيحي المتطرف في رؤيته وتعامله مع الشعوب والأمم الحية التي تمتلك كل مقومات الحياة والتطور والمقاومة والتصدي ، كلمة هرمجدون عبرية تتكون من مقطعين هما هار أو هر بمعنى جبل و مجدون وهو اسم واد في فلســــطين العربية المغتصبة ويقع في مرج ابن عامر ، وتعني هرمجدون جبل مجدون ، وهي ترمز الى الحرب العدائية التي يخطط لها المحافظون في أمريكا ومن يتحالف معهم لتدمير الشرق الأوسط بأكمله وإنشاء الشرق الأوسط الجديد الذي تتلاشى فيه أمم وحضارات وتسود قوى جديدة تعبر عن المصالح الاساسيه للإمبراطورية الأمريكية التي يراد لها التمدد والاحتواء ، وهي بمثابة عقيدة فكرية شاذة ولدت من الأساطير الغابرة وانبعثت من رماد النبوءات الضالة وتغلغلت في قلوب أتباع أكثر من 1200 كنيسة انجليكانية ، وهي بحد ذاتها كذبة كبرى رسخها المحافظون الجدد صناع القرار في أمريكا اليوم والغرب وتحدث عنها قادة أمريكا والغرب معا حيث قال الرئيس الأمريكي الأســبق رونالد ريغان عام 1980 (( إننا قد نكون من الجيل الذي ســــيشهد معركة هرمجدون )) ، وأكد تصريحا" بقرب هذه المعركة خمس مرات ، فيما قال القس الأمريكي الداعي جيمي سـوا جارت وبالحرف الواحد (( أتمنى أن أســـــــــتطيع القول أننا سنحصل على الســــلام ، ولكني أومن أن الهر مجدون قادمة وسـيخاض غمارها في وادي مجدون أو في بابل )) ، وهذا نابع من الفكر الصهيوني الذي يؤكد على إن حدود إسرائيل من الفرات الى النيل وكما هو مرفوع على باب الكنيست أي البرلمان الصهيوني ، وأنهم يستطيعون التوقيع على اتفاقيات السلام التي يريدون ، مع إن ذلك لن يحقق شيئا ، فهناك أيام سوداء تلوح في الأفق


أما زعيم الأصوليين المسيحيين جيري فلويل فيقول (( إن الهر مجدون حقيقة مركبة ، ولكن نشكر الرب أنها ستكون المنازلة النهائية )) ، بينما قال القس المســيحي الأصولي كين بوغ (( إن مليارات من البشر سيموتون في هرمجدون )) وهذا يؤكد العقد العدواني الابادي الذي هم به يؤمنون ويتركز على استهداف المسلمين من خلال الحروب الصليبية الجديدة التي لها يخططون وينفذون وكانت مقدماتها في أفغانستان والعراق حيث قضى الآلاف من البشر بفعل العمليات العسكرية أو الأفعال العدائية التي يقوم بها أدواة المحتل ألمليشيا ويون والأحداث المتعاقبة نراها تتركز في الوطن العربي اليوم ، فيما قال القس الأصولي سكوفيلد أن على المســـــــــيحيين المخلصين الترحيب بهذه الحرب لأن المسيح سوف يرفعهم فوق الســـــحاب عند بدء المنازلة وهذا ناتج من الإيمان المطلق بان المنقذ للبشرية هو المسيح الرب الذي ينشر العدل اللاهي والمحبة والسلام الذي هم يريدون ، وبالتالي لن يصابوا بأي أذى من هذه الحرب التي سوف لن تبقي ولن تذر ، ويذكر إن لهذا القس إنجيلا خاصا ضمنه كافة الخرافات والسفسطات الفاسدة المنحازة لليهود والصهيونية وقالت الكاتبة الأصولية الأمريكية جريس هال سال (( إننا نؤمن أن التاريخ الإنساني سوف ينتهي بمعركة تدعى الهرمجودن )) وذكرت في كتابها بعنوان النبوءة والسياسة الذي نشرته لها مؤسسة سن لنسن عام 1985 أن 61 مليون أمريكي يستمعون بانتظام الى مذيعين يبشرون على شاشات التلفزة بقرب وقوع معركة الهرمجدون وبأنها ستكون معركة نووية خاصة حيث يقدم الكاهن جان فان ايمب برنامجا أسبوعيا بثته90 قناة تلفزيونية و43 إذاعة إضافة الى برنامج جيمس دوبسن التلفزيوني الذي يصل الى أكثر من 28 مليون أمريكي ، وبثت شبكة CBN التي يديرها الكاهن المتعصب بات روبرتسون وهي الأوسع انتشارا ونفوذا في أمريكا ناهيك عن قيام المنظمات الظلامية في أمريكا بتجنيد 80 ألف قسيس و20 ألف مدرسة لاهوتية و200 كلية لاهوتية لنشر عقيدة الهرمجدون وإقناع الرأي العام الأمريكي بحتمية وقوع هرمجدون في الشرق الأوسط وهذا يؤكد ما توجهنا إليه بأنهم يريدون إسقاط مفهوم الأمة الوسط وخير أمه أخرجت للناس وان لا يكون الإسلام هو الدين السماوي الذي لا يقبل سواه يوم الميعاد وهذا نابع من الكره والرفض المتشدد كون الإسلام هو خاتمة الديانات السماوية وان امة العرب هي الجسد الطاهر الذي يحتوي الروح أي الإسلام المحمدي ، وقد حذرت مجلة لونوفيل أوبزيرفاتور الفرنسية من تنامي هذه العقيدة الجديدة المتطرفة ، مشيرة أن بوش الابن من أشد المؤمنين بها وانه اتصل مع الرئيس شيراك لحثه على مؤازرته في هذه الحرب بقوله ": اسمع ياصديقي شيراك ، لقد أخذت على عاتقي تخليص العالم من الدول المارقة والشريرة وسأسعى بكل ما أوتيت من قوة لخوض معركة الهرمجدون هناك ، ومما يؤسف له أن هناك العديد من رجالات الدين والسياسة في العالمين العربي والإسلامي يؤمنون بأن هذه المعركة ستقع بين أمريكا وإيران ما بعد التغيير المعد من قبل الدوائر الغربية لتهيئة الأرضية التي تمكنهم من الهجوم على الإسلام وتمزيق بلاد المسلمين ، وان الأحداث التي وقعت ما بعد استلام الملا لي السلطة في إيران ورفعهم شعار تصدير الثورة الذي يتناغم ويتطابق مع شعار نشر الديمقراطية الذي تتبناه الإدارات الأمريكية المتعاقبة واجتياح أفغانستان والعراق والاضطرابات في اليمن وليبيا للنظام الإيراني كان الدور الفاعل والمهم لوقوعها وتحقيق أهدافها وان ما أفرزته الساحة العراقية وتمادي النفوذ الإيراني ألمخابراتي والعسكري والاقتصادي والسياسي والثقافي بعلم ورؤية الاداره الأمريكية المسؤوله قانونيا عن امن وسلامة وسيادة الأرض العراقي ومؤسسات ألدوله العراقية كونها دولة الاحتلال وقد برهن على هذا الاعتقال ما تفوه به الرئيس الإيراني احمدي نجاد بأنه يعمل لتهيئة الأمور لقيام دولة الإمام بظهوره ، وهناك رؤية أخرى لا تختلف عن الهدف الأساسي وهو إعلاء شأن إيران من خلال القول أنها ستقع في جنوب لبنان القريب لوادي مجدون بفلسطين وذلك من خلال رفع شـأن حزب الله اللبناني وتعزيز الاعتقاد بأنه القوة الموعودة التي تهزم بني صهيون ، وان المتخذين من الفكر ألصفوي أساس لاعتقادهم هم وحدهم من سيواجهون هذه المعركة الصاروخية الطاحنة ، وهذا ما دعا بعض الفضائيات العربية الدائرة في فلك العقيدة الإيرانية الصفوية والإعلام الأمريكي الصهيوني كقناة الجزيرة والعربية والمنار والأنوار والكوثر لعرض فيلم هرمجدون في الساعات الأولى من الغارات الصهيونية على جنوب لبنان خلال حرب تموز

 


ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر
والعزة والنصر للإسلام المحمدي وأمة العرب

 

 





الاربعاء٠٦ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة