شبكة ذي قار
عـاجـل










السلام على من اتبع الهدى واتعظ بالتأريخ واتبع خطى الأجداد والآباء وبعد :


قبل أن ابدأ بمفردات رسالتي إليكم لابد من الوقوف أمام مفهوم ألمشيخة ، فأقول إن ألمشيخة هي قيادة اجتماعية واعية لمجموعة من البشر ينتمون إلى جذور قبلية أو عشيرة واحده ووفق أعراف موروثة منذ مئات بل آلاف السنين ، فإذن الشيخ وفق هذا التعريف هو رجل موحد ومدرك للأمور العامة والخاصة ومقتدر على الاضطلاع بمهامه وواجباته برجاحة العقل والنظر الثاقب وسعة الصدر ، ومن أولى مهامه وواجباته أن يحل مشاكل عشيرته ويقودهم نحو بر الأمان بما يحفظ كرامة وعزة العشيرة أو القبيلة وأمانها وحقوق أبنائها المشروعة ، وعلى هذا يقع على عاتقة أن يعايش العشيرة لكي يتعرف على هموم واحتياجات أبناء عشيرته والمظالم التي حلت بهم ، وبيان موقفه منها ومن المواقف التي تتعارض مع العرف الاجتماعي والقوانين الوضعية ، ويطلب منه على الأقل التعرف على الوجوه البارزة في كل فخذ من أفخاذ عشيرته أو العشيرة إذا كان هو يرئس قبيلة ، وأن يحل مشاكلها الداخلية خاصة الصراعات التي تقع بين أفرادها أو بيوتاتها ، أو مع العشائر والقبائل الأخرى وأن يمثل العشيرة في الصراعات التي تحدث مع العشائر الأخرى ويكون هو الناطق باسمها ، وأن يكون بيته الديوان الذي يجمع كل وجوه العشيرة أو القبيلة
أن يقودها بشجاعة في الأزمات التي تتطلب الموقف الشجاع ، وتكون طاعة الشيخ طوعية وليست قسرية بسبب الأيمان بضرورة قيادته وليست بحكم قانون أو نظام وإنما بسبب العرف الاجتماعي المتوارث ولكي يتم ذلك ( أي الانقياد الطوعي لسلطة الشيخ إن صح التعبير) لابد من مواصفات يجب أن تتوفر في الشـــيخ باعتباره قائدا وإلا فان ألمشيخة سوف تنقل إلى غيره ومن تلك المواصفات التي لابد وان تكون هي (( ســـــــــــــيف مســلول ، مال مبذول ولسان معســــــول ويقصد بها الحكمة والرجاحة والصدق والوضوح واليقين بالقول والرأي والقرار ، عدل تطمأن إليه العقول )) ، إذن ومما تقدم فالشيخ هو كريم ، وشجاع ، ومتكلم وعارف بقيم وتقاليد المجتمع العشائري ، بالإضافة إلى كونه عادلا وكما يقال صاحب حظ وبخت


فأقول عليكم أن تضعوا هذا الوصف وبكل تجرد من الأنانية والمكابرة والاتجاه لله الواحد الأحد والإنصاف وتحتكموا لوجدانكم الذي لا يتخذ من الدنيا الفانية قياس بل الآخرة وعقابها وثوابها وتنطقون الحق بلســــــــــــان عربي مليح أين انتم منها ، وهل حضوركم إلى ســـــــــــــاحة التحرير لتكونون أدواة بطش وحرمان وحرب على الحق الذي هو معيار العقل الراجح واليقين الصادق والأمل الذي لا يمكن الوصول إليه إلا بوثبة الوجدان والضمير الحي ، وها هم شباب العراق وكل من تعرض لعدوانكم والتعسف الحرمان والعقاب الجماعي والملاحقة الباطلة التي تخلوا من مقاييس العدالة والثكلى والأرامل والمفجعات بفقدان الابن والأب والزوج واليتامى ، هؤلاء كلهم أتعلمون إنكم تجاوزتم عليهم وحاولتم قتل كلمة الحق التي بها ينطقون من اجل دراهم معدودات ماهن إلا مال ســــــــحت حرام مسلوب ومسروق من أفواه الجياع والمحتاجين ، و لو عدنا إلى مهام وواجبات الشيخ وطبقناها على كل من انخرط في مجالس الإفساد وإسناد الظالم المتشبث بالسلطة من اجل الأجندة التي هو لها فاعل فعله من اجل تدمير العراق وإراقة الدماء وزج العشائر العراقية في محرقة الثأر والانتقام والاحتراب لان ذلك هو الذي يمهد لفعله الخياني وولائه الشعوبي للأجنبي لوجدنا أنها لا تنطبق عليكم لأنكم ارتضيتم مسار الذل والهوان والعبودية للدينار والدرهم وقد صدق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عندما قال (( يأتي زمان على امة محمد دينهم دنانيرهم )) وها انتم من هؤلاء وقوله عليه السلام (( أشرار قوم يتسيدون وأخيارهم يكفؤن )) وهذا هو الذي يحصل اليوم في العراق الجريح وانتم ترقصون على جراحات أهل العراق لأنكم لا تعبدون سوى الدينار والدرهم ومن المؤسف والمخزي نجدكم كل يوم تبيعون العقال الذي هو رمز الرجولة والشــهامة والآباء ، فيالها من سوءة انتم لها راغبون وعاملون ، وان كان هناك دفاع عندكم أو تبريرا" فيكون السؤال المهم والاهم الذي يتطلب إجابتكم قبل ان تنطقوا بشيء من ماانتم تريدون قوله (( ان كنتم حقا شيوخ عشائر كما يسميكم ألهالكي فكان الأمر الذي لابد منه انتم تدركون حاجات أبناء عشائركم والمظالم التي تعرضوا ويتعرضون لها ، بل الأهم هو ان العراق اخذ الدخلاء الذين تهزجون لهم وتلبون مطالبيهم باعوه في سوق النخاسة امتثالا لرغبات أسيادهم الشعوبيين ، وان أبناء عشائركم الذين لا يجدون الوظيفة بالرغم من المؤهلات التي يحملونها ، والشباب المحتجز لا لذنب له سوى انه عراقي ورافض لكل ما جاء به الغزاة المحتلين مازالوا يئنون من عذابات السجون السرية وتسلط المليشيات التي منحها ألهالكي وسلفه الطائفي الجعفري الرتب والمرتبة الوظيفية تحت وصف الدمج ، ولكنكم عميت بصيرتكم وصمت أذانكم وأصبحتم لا تنطقون إلا الباطل والدجل وكما يقال اللوكية بمبلغ من المال لا يتجاوز 525000 دينار عراقي قي الشهر ويالها من اهانه عندما تستلمون بمنة المانح وهو السارق القائل ))


ان صدر الوطن والخيرين واسع ويمكن ان يغفر لمن شط وارتكب المعصية التي تغضب الله أولا والشعب ثانيا ومن هنا لابد من التوبة والتكفير عن الذنب بالتعبير الواضح والصريح بان مجارات الظالم ظلم وان مسايرة الباطل خطيئة بحق الوطن والمواطن الالتحام مع الغيارى والخيرين لمقاومة المحتل وأعوانه وتطهير ارض العراق منهم وإعادة الحياة والبسمة لوجوه اليتامى والمعذبين وإعادة النسيج الاجتماعي إلى ماضي عهد الأخوة والألفة والمحبة والتسامح



ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
ولينتصر الحق ويهزم الباطل لان الباطل ظلما عظيما

 

 





الاحد١٧ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــــل عــبــــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة