بسم اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيم
( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ) سورة الطارق
صدق الله العظيم

بيان
حول ما يخطط للفيدراليات من الدهاليز والغرف المظلمة ومن أناس لا يمتون للعراق وحضارته بصلة

أيها الشعب العراقي المجاهد الباسل العظيم
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
انتم تعلمون أن الفدرالية شكل من أشكال إدارة البلاد وتقسيم السلطة بين حكومة مركزية وحكومات فرعية وهو نظام واسع الانتشار في العالم والغالب لهذه الأنظمة إن مكوناتها كانت في الأصل أجزاء تربطها بعض الروابط شكلت نواة تجمعها في دولة أو حكومة فدرالية تتقاسم السلطات وتعتمد إحداها على الأخرى في الجوانب الاقتصادية أو السكانية أو الإستراتيجية مع وجود رغبة وطنية في كل هذه الكيانات المجزأة لإدامة هذا التشكيل الفيدرالي في ظل دستور يحدد العلاقات والصلاحيات ولاستمرار هذه الفدراليات لابد من دستور قوي محكم ونظام قضائي حازم لكن الأمر في العراق مختلف كليا فالعراق واحد موحد منذ آلاف السنين وأقام سكانه أعظم الحضارات التي أبهرت الدنيا دون أن تجد يوما إشارة إلى فدرالية أو إقليم بامتياز فلماذا نقسم الصحيح إلى أقسام مهلهلة ثم نجمع هذا الشتات في ظل دستور مهلهل يعمق الشقاق والانقسام والعداء بين مكونات الشعب .

أليس ذلك تدبير عدائي وأجندات حاقدة تريد تدمير هذا الصرح العربي الحضاري الرسالي الإنساني الذي كان أمل الأمة العربية والإسلامية في تحقيق أعظم منجز حضاري في العصر يتصل بمنجزات الأمة التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النور بهدى أعظم رسالة سماوية كان العرب مادتها ورجالها البسلاء .

يا أبناء قواتنا المسلحة
أيها المجاهدون في ارض الخير والعطاء
الفدراليات التي يخطط لها في الدهاليز والغرف المظلمة من قبل أناس لا يمتون للعراق ومبادئه وقيمه وحضارته بصلة تشكل انتكاسة لشعب الذرى الذي تعلمت منه الدنيا معاني الاعتزاز بالوطن والوحدة الوطنية والدفاع عن الأرض والمقدسات حد الشهادة .

الفدرالية في العراق تقسيم خجول للوطن أرضا وهوية وهو امتداد للتفتيت الذي أوجده الاحتلال البغيض في بنية العراق السكانية على أسس عرقية وطائفية واوجد شرخا في العلاقة المبنية على المواطنة الصالحة والاستعداد للدفاع والتضحية في سبيل العراق.

الفدرالية نهب لثروات العراق وتوسيع مساحة السرقات وتنوع أشكالها وازدياد عدد الطفيليين والمتصيدين في المياه العكرة وانتشار ثقافة الكراهية والتباعد بين مكونات الشعب وارتباط الأقاليم المسخة المقترحة بدول الجوار والعمل تحت مظلة تلك الدول وما يترتب عليها من ضياع الشخصية وفقدان الهوية من خلال البدع الوافدة والتي لا تنتمي إلى العروبة والإسلام الحقيقي .

الفدرالية هي خدمة سريعة وجاهزة للمشروع الصهيوني الأمريكي الإيراني ألصفوي القديم الجديد المتمثل بما يسمى ( الشرق الأوسط الكبير ) الذي يجعل للكيان الصهيوني اليد الطول للعبث بالمنطقة عبر تفتيت المفتت وتجزئة المجزأ من بلدان المنطقة وخصوصا أقطار الأمة العربية بدءا بالعراق الذي يشكل اكبر قوة عسكرية واقتصادية وعلمية وحضارية في المنطقة وعقيدته السياسية المتمثلة بنهوض الأمة العربية لتأخذ دورها الرسالي والإنساني تؤرق الصهيونية وعملاءها .

يا أبناء جيش العراق الأصيل
أيها الأباة من أبناء العروبة والإسلام
لقد عمد الاحتلال الجائر إلى تحجيم دور تلك العقيدة من خلال قرارات وقوانين جائرة حظيت بمباركة أعداء الأمة من صهاينة وصفويين لذا يتحتم على كل عراقي غيور أن يتصدى لهذا المشروع اللعين والتصدي لمروجيه وفي مقدمة من ندعوهم إلى إحباط هذا النهج التآمري هم رجال القوات المسلحة الباسلة أبطال القادسية وأم المعارك الخالدة وكل الشرفاء من وجهاء القوم وعليتهم ورجال القانون وأساتذة الجامعات وطلبتهم النجباء لبنة الثورات وأمل المستقبل والماجدات اللواتي صبرن على كل أنواع العذابات الوافدة من الاحتلال وأزلامه .

يا أبناء شعبنا المجاهد الصابر المحتسب
إننا ندعو الجميع إلى تذكير الجماهير بالعز الذي كان يرفل به العراق والعراقيون في سالف الأيام حين كان العراقي يفخر بعراقيته وينتخي لأبناء أمته في المحن ويشار إلى موقفه بالبنان حين تحسب المواقف فلابد من إيجاد صيغة أكثر حدة مع دعاة الفدراليات ( التقسيم الناعم ) ونعتهم بالعملاء الخونة وتعريتهم في أرجاء الوطن وبكل وسائل الإعلام الشريفة وتذكيرهم بما يقومون من ادوار عجز الصهاينة أنفسهم أن يقوموا بها وتأليب أبناء القبائل والعشائر للأستبراء من أفعال هؤلاء الخونة المتصهينين وإنكار انتسابهم إلى تلك البطون الشريفة ووضع نهاية لأفعالهم الدنيئة .

أيها العراقيون النشامى أصحاب الحق والكلمة والموقف
في الوقت الذي نوضح فيه شيئا من سبل المواجهة فان منافذ المواجهة تبقى مفتوحة لكل الشرفاء باتخاذ ما يرونه مناسبا للوقوف بوجه هذا المنزلق الخطير والمخطط الحقير وسيجد الشرفاء منا كل عون ودعم ومساندة لقطع رأس من تسول له نفسه لتمزيق وحدة الوطن وإيذاء العراق العظيم.

يا أبناء جيش العراق الأصيل
أيها الأباة من أبناء العروبة والإسلام
المبادئ هي المبادئ والقيم ذاتها لن تتغير عند رجال المهمات الصعبة بل يزيدهم العدوان والظلم والاضطهاد قدرات اكبر وأعلى من التحدي والتصدي لمواصلة الجهاد والمقاومة لنيل إحدى الحسنيين وليعلم الجميع إن المخططات التآمرية والاتفاقات التي جرت في لقاءات لندن وصلاح الدين واربيل ودوكان وغيرها والصفقات السرية والزيارات الخاطفة للصهاينة والمتصهينين إلى بغداد العروبة والحضارة لن تأخذ مداها بإذن الله مهما حاول ساسة البتر ودولار التلاعب بالألفاظ وتزيين صورة القبح بمسميات ينفر منها قلب الشرفاء وعقولهم فالمد الجماهيري قادم في مقبل الأيام وبإذن الله وعونه أقوى صوتا وأعلى صدى واشد التصاقا بالأرض ومستقبل البلاد وسيعود الذين صادروا الحلم العربي خاسئين مدحورين من حيث أتوا تطاردهم روح الإيمان وعزيمة الرجال ومقاومة الأحرار وتلعنهم شعوب الأرض لما فعلوه في بلد آمن وان غدا لناظره قريب.

النصر للأمة ومبادئها وقيمها والخزي والعار لإذناب الامبريالية والصهيونية والصفوية
المجد للعراق العظيم شعب الذرى والعطاء ومنار الأمة وموئل الشرف والبطولة
المجد لأبناء القوات العراقية المسلحة الباسلة
الرحمة والرضوان لشهداء الأمة الأحياء عند ربهم في جنان الخلد
الحب والولاء والبيعة من رجال العهد رجال القوات المسلحة للقائد التاريخي في الزمن الصعب المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم رعاه الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته