شبكة ذي قار
عـاجـل










قدمت أيران عرضاً للحكومة العراقية الوطنية ( قبل الأحتلال ) ،، عن طريق سبعاوي إبراهيم الحسن ،، بتسليم عناصر ( مايسمى ) بالمعارضة للسلطات العراقية مقابل تسليم العراق عناصر مجاهدي خلق للسلطات الإيرانية !!،، لكن القيادة العراقية رفضت العرض لأسباب أهمه ( كما ذكر سبعاوي ذلك ) الألتزام الأخلاقي بحماية اللاجئين والمعارضين السياسيين ،، وقبلها كان للقيادة نفس الموقف مع الخميني وجماعته عندما كانوا في النجف بضيافة الحكومة العراقية يضربون ( دجاج العرب والدهن الحر ) ويمسحون أياديهم بعمائمهم القذرة ،، والله لو أن صدام حسين ( رحمه الله ) سلم جماعة الخميني للشاه في ذلك الوقت لأصبحت قصة تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل ،، وأدرجت في قائمة المظلوميات التي لا تنتهي ،، وأستذكره ( البعض ) كل عام باللطم والتطبير وضرب الزناجيل ،، ولأعادوا تجسيدها ب ( التشابيه ) ،، لكن عندما ينفذ عبد الولي الفقيه ( الطالباني ) ما تمليه عليه إيران ( وهو الممنون ) بغلق معسكر أشرف وتسلم رقاب اللاجئين لمقصلة إيران يكون هذا الفعل وطني يستحق عليه الثناء والتكريم بكذا مليون دولار من خزينة العراق !!،،

 

والمضحك في الأمر أن طالباني ( كما هي عادته ) يحاول تغليف جريمته بالفضيلة ،، فعندما أرادوا تنفيذ حكم الأغتيال بالرئيس صدام حسين ( رحمه الله ) تنصل عن المسؤولية ورفض التوقيع على قرار التنفيذ بحجة أنه ضد أحكام ( الأعدام ) لكن في نفس الوقت سمح لغيره بأن يأخذ دوره ،، كما يحدث اليوم عندما منح صلاحياته إلى ( نائبه ) خضير الخزاعي ليوقع أحكام تنفيذ الأغتيالات!!،، على من يضحكون هؤلاء العملاء!!،، أذا كان أتباعهم صدقوا أن الأحتلال ( تحرير ) ،، وأن الخيانة والتآمر ( نضال وجهاد ) فهذا لايعني أن كل الناس ( أغبياء ) مثل من صدقوهم حتى تمر عليهم ألاعيب طالباني والمالكي !!،، أن ما يقومون به لايمكن أن يكون على غير حقيقته ،، فعمالتهم لإيران وضاحة كوضوح قرص الشمس ،، وليس هناك مجال لان يحجبوا اشعتها بغربال ،، فعلى الطالباني أن لايصطنع الفضيلة بقضية معسكر أشرف ويعمل من نفسه ( حمامة سلام ) بين المعارض والجلاد ويطلب من أيران أصدار عفو عام عنهم ( وكأنهم مجرمون ) !!،، ويدعو منظمة الصليب الأحمر لتكون ( طرف ثالث ) في عقد الصلح ( وشد راية العباس ) بين الطرفين ،، ما هذه المهزلة!!،، القضية واضحة ،، إيران تسعى منذ زمن للقضاء على معارضيها من مجاهدي خلق ،، وقد أصدرت أوامرها من قبل إلى نوري المالكي بإعتقال بعض الأسماء من معسكر أشرف ونقلهم إلى إيران ليعاقبوا على معارضتهم بالقتل!!،،

 

والأن جاء دور الطالباني ليسلم الجمل بما حمل ( أكثر من 3500 فرد ) ليقضوا عليهم في إيران دفعة واحدة ،، وأنا أوجه سؤال إلى الطالباني والمالكي ومن معهم من القرود ،، ماذا سيكون موقفكم لو أن معسكر أشرف يضم مجموعة معارضة لدولة عربية ؟!!،، الجواب بكل تأكيد هو دعمهم مادياً ومعنوياً ولوجستياً ،، ومنحهم تراخيص لفتح مقرات يديرون من خلالها نشاطهم كمعارضة لهم حق ( التظلم ) ،، ويوفرون لهم الخدم والحشم والحمايات ،، إلخ ،، ولن يكون حالهم كحال مجاهدي خلق الذين يصفونهم ب ( منافقي خلق ) ،، يحاصروهم في معسكر بظروف حياتية سيئة للغاية وكلاب المالكي تغير عليهم بين فترة وأخرى لتنهش بلحمهم ،، كل هذا بسبب موقفهم من العمائم الصفوية القذرة!!،، على أية حال لو أن لدى الطالباني رغبة لأن يكون حمامة سلام بين المعارضة والحكومات لأخذ دوره بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الذين فتحت لهم مكاتب في النجف وكربلاء!!،، لك الله يا عراق.





بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://bilalalhashmi.blogspot.com/

alhashmi1965@yahoo.com

٢٧ / حــزيــران / ٢٠١١

 

 





الاثنين٢٥ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة