صرح الناطق المخول باسم المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية حول تصريحات أسامة النجيفي حول إقامة إقليم السنة بما يلي : -

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ وقت بعيد وقوى الهيمنة الاستعمارية المتسلطة المتمثلة بأمريكا والغرب تسعى إلى تقسيم دول المنطقة وعلى الأخص منها الدول العربية ويبدو أنها لم تكتف بتقسيمها بعد الحرب العالمية الأولى وعلى وفق اتفاقية سيكس بيكو في العام 1916 إلى دويلات قطرية ضعيفة لا تملك مقومات استقلالها وقرارها الوطني المستقل حتى أصبح هذا النموذج الخنجر المسموم في جسد المشروع القومي الذي تمناه الشعب العربي في جميع مراحل حياته وعندما استطاعت بعض الأقطار العربية من أن ترفع من جديد راية هذا المشروع على طريق إنقاذ الأمة من محنتها وضعفها والعمل على وحدتها تصدت أمريكا لهذه الأقطار التي يقع العراق في مقدمتها وشنت الحرب عليه وقامت باحتلاله وعهدت إلى عملائها الذين عاشوا على فتات موائدها وأصبحوا أدواتها ليس في إيذاء العراق فحسب وإنما التعرض على كل من ينادي بوحدة الأمة واستقلالها والسيطرة على مقدرات ثرواتها بعيدا عن الأجنبي وسياساته الرامية إلى فرض الهيمنة والتسلط على الشعوب , عهدت لهم بحكم العراق فأشاعوا فيه الفساد والقتل والقضاء على كل ما هو أصيل في عاداته وقيمه وتاريخه فسرقوا ثرواته وزجوا بأبنائه في سجونهم السرية والعلنية وكتبوا دستورهم الخبيث الذي تبنى اخطر مشروع على حياة الأمم والشعوب وهو التقسيم بطريقة الفيدراليات كي يقسموا العراق إلى دويلات ثلاث ترتبط بعجلة أمريكا والغرب الاستعماري وتخدم مصالح وامن إسرائيل وبالرغم من مضي ثمان سنوات على دستورهم وحكمهم إلا إن إرادة الشعب العراقي كانت هي الأقوى فلم تستطع أمريكا وإدارتها وحفنة عملائها في المنطقة الخضراء من أن ينالوا من هذه الإرادة التي رفضت التقسيم والفيدرالية وأسقطت والى الأبد هذا الهوس الأمريكي الذي تمنته إدارات أمريكية معروفة وعملت عليه الصهيونية العالمية بكل ثقلها واليوم يأتي أسامة النجيفي رئيس ما يسمى مجلس النواب العراقي ليطلق ما بنفسه من سوء بعد لقائه بقائد مشروع تقسيم العراق بايدن نائب الرئيس الأمريكي ليقول إن السنة نتيجة تهميشهم سيكونون مضطرين لإعلان إقليمهم ,

إن المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية في الوقت الذي يدين فيه هذه التصريحات الوقحة فانه يدعو أبناء شعبنا بالرد عليه وعلى سيده بايدن في جمعة الوحدة والرفض للتقسيم التي توافق في 1 / 7 / 2011 وليعلم النجيفي والمالكي والطالباني والبر زاني وكل الأحزاب الطائفية والعرقية التي تقود مشروع التقسيم إن العرب في العراق بسنتهم وشيعتهم والكرد في محافظات الوطن الشمالي هم شعب العراق الواحد الموحد وهم يرفضون التجزئة والتقسيم لأنهم أخوة في الوطن وفي الدين والتاريخ وان المساس في الوحدة الجغرافية للعراق هو خط احمر كما يؤكد المركز من إن الذين يدعون إلى إقامة الأقاليم ومن أية هوية أو طائفة كانوا فأنهم لايمثلون أبناء العراق بطوائفه الوطنية المخلصة وان شعب العراق منهم براء و يدعو المركز عشائر العراق من شمر وطي وزبيد وربيعة وتميم آن يعبروا عن رفضهم لهذا المشروع الخبيث فالعراق عراقهم والأمة أمتهم وعلى الباغي تدور الدوائر .

الناطق المخول باسم المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
٢٨ / حــزيــران / ٢٠١١