شبكة ذي قار
عـاجـل










عمالة نوري المالكي الواضحة لإيران والخدمات الجليلة التي يقدمها لهم ( على المكشوف)ذكرتني بحكاية قديمة كانت تسرد لضرب مثل عن ( البايع ومخلص)،، تقول الحكاية ،، كان الناس فيما مضى تتحاشى سلوك الطرق الموحشة خصوصاً بعد غروب الشمس إلا بشكل مجموعات وذلك لكثرة اللصوص وقطاع الطرق في ذلك الوقت ،، لكن فلانة ( وهي امرأة تمارس الرذيلة)كانت تقطع الطريق بمفردها دون خوف أو تردد ،، فاستغرب الناس جسارتها وظنوا أن في الأمر سر ،، لكن في الحقيقة أن السر يكمن بأنها لا تملك شيئاً ثميناً يمكن أن يسلب منها ،، حتى الشرف لم يعد له قيمة عندها بعد ان باعت نفسها ،، فعلى ماذا تخاف أذن!!،، وهذا هو بالضبط مربط الفرس ،، المالكي فقد كل شيء بعد أن قضى شطراً كبيراً من حياته يعمل مومساً لأجهزة المخابرات ،، فعلى ماذا يخاف بعد أن فقد عذريته!!،، فكل مابقي لديه أرخص من فردة نعل قديم ملقى في القمامة ،، الكرامة ،، الشرف ،، عزة النفس ،، الرجولة ،، ولهذا هو يستخف بكل شيء ولا يداري عمالته وخدمته للأخرين ولا يخجل من أحتقارهم له ،، وقد قبل على نفسه عدم استقباله رسمياً في إيران وهو ( على أساس)رئيس وزراء ( وبالك عنه)،، حتى علم ( الدولة)التي يمثلها لم يظهر خلفه كما ظهر خلف نجاد وعلي خامنئي!!،، وزيادة على ذلك يقوم إيراني بتمزيق علم المالكي بسبب لعبة كرة قدم ولم تصدر من حكومة ( القامّة والزنجيل)أي تنديد أو أعتراض على هذا الفعل!!،، أين السيادة والكرامة التي يتكلم عنها المالكي!!،، والله لو أن شخص م ( عطس)وهو يقول أسم السيستاني لخرج الملايين للشوارع يطالبون بدم ( العاطس)لكن العراق ليس مهماً!!،، على أية حال ،، الفرس يسعون لتدمير العراق وأضعافه والمالكي يسهل لهم ذلك ( عيني عينك)،، وأخر خدمة قدمها المالكي لهم هي توقيع أتفاقات التعاون الثقافي والتعليمي والصحي بين البلدين والتي تعتبر من أهم وسائل إيران الخبيثة لتدمير العراق.


من الطبيعي أن يتم التعاون الثقافي والتعليمي مع بلدان نجحت في تثقيف وتعليم مجتمعاتها للأستفادة من تجربتهم في هذا المجال ،، لكن في إيران لازال الفلم يدبلج بدلا من استخدام الترجمة الكتابية لأن مستوى الأمية لديهم مرتفع جداً ،، وللطرافة ،، فأني اتذكر فلم عرضته القنوات الإيرانية للمثل الأمريكي الكوميدي ( بود سبنسر)وهو يقوم بدور راعي بقر ،، فعندما اراد صعود الحصان قال "ياعلي" ،، وعندما أراد الحديث مع مجموعة من اللصوص بدأ بالقول "صلوا على محمد" فصلى اللصوص وسلموا على الرسول وآله!!،، مهزلة!!،، المهم ،، الشعب العراقي أكثر تعلماً وثقافة من الشعب الإيراني والمالكي يعلم هذا جيداً ،، كما أنه يعلم أيضاً أن إيران لا تسعى لتبادل الخبرات أو التعاون الثقافي مع العراق ،، لأن الفرس يعتبرون أنفسهم أفضل من غيرهم ،، لكن حقيقة تلك الأتفاقات هي لمكاسب مادية ستصل إلى مليارات الدولارات وكذلك لتصدير المنهاج الإيراني المتخلف للعراق ،، كما صدرت لنا ثقافة المتعة وأدخلت طقوس الزحف وجاءت بكل فعل متخلف وممارسة شاذة لايتقبلها لاعقل ولا دين ،، حتى رياض الأطفال أستغلت أبشع أستغلال ،، فبعد أن كان الطفل يتعلم القراءة والكتابة ليستعد إلى دخول المدرسة أصبح يتدرب على اللطم والنحيب وحمل النعوش الرمزية!!،، هكذا يريدون إيران أن يلهى العراقيون بالطم والزناجيل والتطبير ويعيشون في الماضي ويدخلون في صراع طائفي بينما يبنون هم المفاعلات النووية ويحققون أهدافهم!!،، وقبل أن نختتم الموضوع نطرح سؤال واحد،، هل يستطيع نوري المالكي أن يوقع أتفاق مع إيران حول تبادل الخبرات في مجال المفاعلات النووية؟!،، سنترك الجواب للأخرين ونختتم بالقول ،، أن ديدن المالكي هو خدمة اسياده في إيران وتسهيل أمورهم في العراق ولا يهمه أن تظهر عمالته على العلن ،، فهو أشبه ب ( فلانة)التي رخصت نفسها فجهرت بالرذيلة.




بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://bilalalhashmi.blogspot.com

alhashmi1965@yahoo.com

٠٩ / تمـــوز / ٢٠١١

 

 





السبت٠٨ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة