بسم الله الرحمن الرحيم
حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي قيادة قطر العراق مكتب الثقافة والاعلام		أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة وحدة حرية اشتراكية

الذكرى الثالثة والخمسون لثورة ١٤ تموز
رائدنا لتعزيز وحدة المقاومة وتأجيج الثورة بوجه المحتلين وعملائهم

يا ابناء شعبنا المكافح

يا أبناء امتنا العربية الاحرار

تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة والخمسون لثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 التي أنهت الحكم الملكي السعيدي الرجعي العميل للاستعمار البريطاني ، وقضت على حلف بغداد المشبوه والسيء الصيت عبر تلاحم الجيش الباسل والقوى الوطنية التي كانت مؤتلفة في جبهة الاتحاد الوطني التي انبثقت عام 1957 وكان البعث أحد أطرافها الرئيسة ، وما أن شرعت الثورة باتخاذ بعض القرارات والاجراءات ذات الطابع الوطني والديمقراطي والقومي حتى تعرضت مسيرتها للانحراف الدكتاتوري الفردي القاسمي والاحتراب الدموي بين أطراف جبهة الاتحاد الوطني والتي انفرط عقدها بتصاعد المد الشعوبي المعادي للنضال القومي للامة العربية .

مما حدا بالبعث لتصعيد نضاله الذي أتسع ليشمل قطاعات الشعب الجماهيرية من العمال والفلاحين والمثقفين والعسكريين الثوريين والذي توج بتفجير ثورة الثامن من شباط عام 1963 التي تعرضت هي الاخرى لردة الثامن عشر من تشرين الثاني السوداء بعد تسعة شهور من انبثاقها ، تلك الردة التي واجهها المناضلون البعثيون بجهادهم المتواصل الذي تكلل بتفجير ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز عام 1968 والتي عبرت بمنجزاتها العملاقة الوطنية والديمقراطية والقومية الاشتراكية عن الوجه المشرق والاصيل لثورة الرابع عشر من تموز ، وبسبب أصالة ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز وتشييدها للقلعة الناهضة لحركة الثورة العربية المعاصرة فأنها استهدفت بالعدوان الايراني الغاشم الذي دحره أبناء شعبنا الابي وجيشنا الباسل في الثامن من اب عام 1988 والذي أستنفر أعداء العراق والامة العربية ، فشنوا عدوانهم الثلاثيني الغاشم عام 1991 والحصار الجائر والعدوان الاميركي الاطلسي الصهيوني الفارسي الذي أفضى الى احتلال العراق في العام 2003 والذي جوبه منذ يومه الاول بجهاد البعث والمقاومة الذين جرعوا المحتلين وعملائهم مر الهزيمة والخذلان وأجهضوا مخططاتهم اللئيمة لتدمير العراق وتقسيمه وتفتيته على أسس عرقية وطائفية مقيتة .

يا أبناء شعبنا الغيارى

يا أبناء أمتنا العربية العظيمة وأحرار العالم

أن حلول الذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 سيكون رائدنا لتعزيز وحدة فصائل المقاومة المجاهدة والقوى الوطنية والقومية والاسلامية المناهضة للاحتلال وبروح الالتفاف الشعبي الهادر الذي تحقق يوم الثورة الخالدة ، هذا الالتفاف الذي سيجهض مخططات الحلف الاميركي الصهيوني الفارسي في تصعيد الصيحات النشاز المطالبة بما يسمى ( الفيدراليات ) و ( الاقاليم )عبر محاولة استغلال المعاناة المعيشية القاسية لأبناء شعبنا في مواجهتهم لعمليات التجويع والابادة والقمع والتهميش والاقصاء في محاولة بائسة لتأجيج الفتنة الطائفية والاقتتال الطائفي من جديد ، في الوقت الذي يمعن العملاء من أطراف العملية السياسية في أحترابهم على نهب السحت الحرام ومواقع الجاه الزائف مقدمين خدماتهم في العمالة المزدوجة لأميركا وإيران والتي تصب في مجرى التواطآت الاميركية الايرانية ، والتي تجلت مؤخراً في سباق الزيارات المحمومة التي أستبق فيها رحيمي نائب رئيس النظام الايراني جوزيف بايدن نائب الرئيس الاميركي في أطار التنافس والتخادم على مواقع النفوذ واقتسام المغانم والمصالح غير المشروعة وسط مراوغة حكومة المالكي العميلة بهدف تمديد عمر الاحتلال الاميركي وبما يؤدي الى توسع التغلغل الايراني والذي تجلى بصيغة الاحتلال غير المباشر عبر زيارة رحيمي الاخيرة واتفاقات الذل والاذعان التي وقعتها معه حكومة المالكي العميلة .

بيدَ أن ابناء شعبنا المجاهد ومجاهدو البعث والمقاومة وهم يستلهمون اليوم معاني ودروس الذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 سيواصلون جهادهم الملحمي والمفضي الى التحرير الشامل للعراق وتحقيق استقلاله التام واستئناف مسيرة نهوضه الوطني والقومي والانساني .

عاش الشعب العراقي البطل وعاشت مقاومته الباسلة .
وعاشت أمتنا العربية المكافحة .
والخزي والاندحار للمحتلين الاوباش وحلفائهم الاشرار وعملائهم الاذلاء .
والمجد لشهداء العراق والامة الابرار .
ولرسالة أمتنا الخلود .