شبكة ذي قار
عـاجـل










لا ادري لماذا يرسل لي الدكتور طالب ألرماحي ما يكتبه ناقدا ما يسميه حزب الدعوة وهو يعلم بشكل أكيد إني ارفض إلا أن اسميه عن تجربة وحكم مسبق لا يقبل اللبس والشك كتلة ينتمي إليها السراق وقطاع الطرق تدعي انتمائها للإسلام ولا تصلح أن تقود حتى نفسها فكيف بها تحاول أن تظهر بمظهر من يقود قطر مثل العراق بأهميته التاريخية ودوره الفاعل ليس على المستوى الإقليمي بل على مستوى العالم ولابد انه يعلم علم اليقين إني لا احترم هكذا تجمع بل احتقره من أعلى قمة هرمه إلى أدنى قاعدة فيه وهو لا يمتلك لا قيادة ولا قاعدة ليس لأني بعثي صميمي مؤمن قلبا وقالبا وافتخر بانتمائي للبعث فهذا موضوع آخر ولكني احتقرهم لأنهم لا ينتمون لا للإسلام ولا حتى لأدنى درجات الإنسانية وقد طرحت رأي هذا في أكثر من مقالة ولأني اقرأ كل ما يقع تحت عيني وهذه سجية اعتدتها منذ تعلمت القراءة في سني عمري الأولى من والدي رحمه الله ومن ضمن ما أجده في بريدي الالكتروني رسائل الدكتور ألرماحي التي ينتقد فيها الدعوة وقد فهمت منها انه كان ضمن من عمل في بدايات عقد الثمانينات في هذه الجماعة لتوهمه أو لقناعته بصحة نهجها .


وقبل أن أتطرق إلى ما كتبه ألرماحي في مقالته التي سلسلها بالحلقة الرابعة أحب أن أتساءل عن تسمية من يستعين بالأجنبي على أبناء جلدته غير الخائن ومن يفجر ويقتل الناس الأبرياء سابقا وحاليا ويعتبر القتل وسيلته لتحقيق غاياته ماذا يمكن أن نسميه غير القاتل وماذا يستحق شرعا وقانونا ؟


الم يفجروا هؤلاء في الجامعة المستنصرية وهي مكان مدني لطلب العلم والدراسة وهل ننسى تفجيراتهم في الكاظمية ووزارة التخطيط وغيرها باعترافهم من لسانهم على شاشات التلفاز؟


 الم يجيزوا قتل الأبرياء تحت ذريعة أنهم يحمون النظام وهل قرأ ألرماحي فتاوى كاظم الحائري بوجوب قتل المرأة العراقية الحامل وبالتحديد في وجوب بقر بطنها مخافة أن تنجب من يخدم نظام البعث وهل قرأ فتاواه في وجوب استخدام أي وسيلة لقتل الناس في العراق حتى وان كانوا أبرياء وان وصلت الحالة إلى حد تسميم مياه الشرب وقد حدث هذا فعلا في أكثر من مدينة عراقية ومنها محافظة ميسان التي اعتدوا فيها على أعراض النساء وأهلها لا يمكن أن ينسوا تلك الحادثة كما لن ينسوا الاعتداءات التي حصلت على أعراض النساء الماجدات في الهور .


طيب ماذا سيكون موقف هذه الجماعة ( الدعوة ) وهي تدير حكومة الاحتلال وما هو موقف أي دين حتى وان كان غير الإسلام ممن يمارس القتل بنفس الطريقة الآن؟ هل يجوز قتل الشرطي أو الجندي العراقي تحت نفس الذريعة علما إن الجندي سابقا كان يخدم نظام عراقي وطني خالص والآن ينفذ تعليمات المحتل الأمريكي ويحميه ويدافع عنه أم إن من يفعلها سابقا مؤمن ومجاهد والآن كافر وإرهابي ومن من الطرفين يستحق أن يحاكم ويقام عليه الحد والقصاص رغم إني يشهد الله لم اسمع من يجيزها الآن وسابقا في كل مستويات حزب البعث العربي الاشتراكي بما فيها توجيهات الرفيق المجاهد عزة الدوري التي توجب مقاتلة المحتل وتؤكد على تجنب الاصطدام مع الشرطي أو العسكري العراقي أملا في إصلاحه .


طيب من كان يقتل الأبرياء بالأمس هل يمتنع عن قتلهم اليوم , اقصد إن من فجر الأماكن العلمية وسمم مياه الشرب واعتدى على الأعراض بالأمس هل يحب أبناء شعبنا اليوم ويرحمهم ولا يفجر فيهم ولا يشيع القتل ؟ شعبنا هو نفسه أمس واليوم وسيبقى غدا نفسه فما الذي يضمن أن هؤلاء ألقتله لا يعاودوا نفس الفعل خصوصا أنهم اليوم يخضعون لإرادة المحتل الأمريكي إضافة إلى الفارسي غير اعتراف الجميع بخسة ودناءة حكومة الاحتلال الآن .


حقيقة وأنا اقرأ ما يكتب السيد ألرماحي أشفق عليه انه اكتشف نوايا هذه المجموعة وزيف الشعارات التي تتشدق بها منذ ثمانينات القرن الماضي وعزل نفسه كما يقول عنها إن صح اعتناقها لما كان يطرحه محمد باقر الصدر من أفكار تخص الشريعة الإسلامية فقد انحرفت بها منذ أيام حياته , فهؤلاء أشباه بشر ترسخت فيهم طباع حب الجريمة والسرقة وكل رذيلة وناقصة لفظهم الشعب العراقي كما لفظهم أسيادهم الفرس رغم ما يقدمون من خدمات أصبحوا من خلالها مطايا رخيصة للفرس كما هم مطايا للأمريكان والصهاينة كجزء من ثمن خيانتهم للشعب العراقي فتربعوا في المنطقة الخضراء وصدقوا أنهم يحكمون شعب من اعرق شعوب الأرض ولا يرتضي إلا العلياء ناصية له وهم يعرفون هذا وعلى يقين منه وإلا لكانوا انخرطوا مع عامة الشعب وتحسسوا آلامه وصححوا سلوكياتهم المنحرفة وتابوا إلى الله والشعب .


حدثني مرة أخي وصديقي الحبيب الدكتور كاظم عبد الحسين عباس إن والده رحمه الله كان ذو عسرة بحيث يذهب وإخوانه إلى المدرسة وهم حفاة لا يمتلك والدهم ثمن شراء الحذاء بينما يلتزم بإخراج خمس السادة من عائدات أرضه ويقارن مع حال أولاد السادة الذين كان مظهرهم بأحسن حال ووجوههم كالتفاح الذي كان يملأ حقائبهم المدرسية وقد تذكرت هذه الرواية مع سرد أخينا ألرماحي لحادثة تمتع آل الحكيم بالثروة والتنعم بكل ملذات الحياة في الوقت الذي كان يعيش أتباعهم ومن اعتقد وصدق ادعاءاتهم في عسر وذل الجوع في إيران وإذا كان ذلك يحصل مع مجموعة لا تتجاوز بضع مئات فانه اليوم يحصل منهم ومن غيرهم واطلب من الأخ ألرماحي أن يحاول الاتصال بالناس في مناطق نفوذ هؤلاء الشراذم ليعرف كيف يتعاملوا مع الناس ويمارسون السرقة نهارا جهارا ودون خجل لا من المواطن ولا حتى من الله مع حملات منظمة لإبادة الشعب العراقي باستخدام كل الوسائل ومنها التجويع والتفجير بالمفخخات والعبوات الناسفة والأسلحة كاتمة الصوت وهم ينعمون في منطقتهم الخضراء بكل وسائل الراحة إلا شيء واحد لا يحصلون عليه مهما فعلوا فهم لا يشعرون بالأمن والأمان لان لعنة الله والمواطن المظلوم تطاردهم وتقض مضاجعهم فأي دعوة وأي إسلام يرتضي هكذا سلوك منحرف.


أقول للدكتور ألرماحي ولمن خدعته شعارات الدعوة أو كل الدكاكين التي تدعي الإسلام إنهم معروفين لكل الشارع العراقي ومنبوذين ليس من اليوم وإنما منذ بداياتهم بالعمالة والخيانة وهم مبتذلين مرفوضين لا ساحة لهم ولا جمهور ورغم أنهم الآن في موقع السلطة برعاية وحماية الحراب الأمريكية والفارسية فأنهم لا يمتلكون قاعدة جماهيرية أكثر من أنفسهم التي تأمرهم بممارسة الشر وهم غير مقتنعين بقيادتهم لأنفسهم ولولا العصا الأمريكية لهربوا منذ اليوم الأول كما فعل غيرهم ، أما نحن في حزب البعث العربي الاشتراكي فمن فضل الله إن فترة الاحتلال قد ساعدت في إسقاط المنتفعين الذين كانوا يستغلون حلم القيادة وتسامحها معهم وهي استراحة مقاتل لان التفاف الجماهير حول الحزب أسطوري ومفخرة لكل البعثيين لأنه منهم واليهم ويعمل بهم لقيادتهم نحو بر الأمان والتحرير .
اللهم انصر العراق وأهله واجعل كيد أعدائه في نحورهم وعجل فرج التحرير وارحم شهدائنا وتقبل منهم تضحياتهم .


شلت يد ساهمت في احتلال العراق وتدميره وقتل أهله ولا نامت أعين الجبناء والعملاء.

 


Iraq_almutery@yahoo.com

alqadsiten@yahoo.com

 

 





الجمعة٢٨ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عراق المطيري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة