شبكة ذي قار
عـاجـل










سنحَ العراقُ,فما لزومك إن بقـي

لطّـــــــخْ بهِ , دالتْ إليك,ولصـــّقِ

لا تصبرنّ عليهِ ,أمرٌ وأنـقضـى

لا تَرْتَجي أنْ تُرْتَــجى,لا تشفـــــقِ

صـفّـتْ يــداكَ  رزيّــةً برزيــــةٍ

غاصتْ مخــالبها بهذا المُطْــــــرقِ

ولقــد برِئْتَ من المكارم,إنّمــــا

لستَ الصفيَّ  ولا تنـوءُ بخافـــــــقِ

والمنديـاتُ عريـقةٌ بك حسبُهــــا

ضـاهيتَ أعلامَ الرجاسةِ فافْــــــرقِ

قتّلْ عذارانا , وكـــلَّ حصـيـنــةٍ

وانــشرْ ردايــــــــاك العتـاقِ وبـوِّقِ

واحـرقْ يتامانا, تـفور سنينهــــم

سيصحّ منهم ما يشيطك  فاتّــــــــقِ

ذبّحْ بسنّتنــا , ذبّـــحْ بشيعتــنــــا

واجملْ شروركَ ما ذبحــــتَ وأطبقِ

ذي محرزات المجد,سمّ كبيركـم

سَبَــخُ المنــونِ اذا طوتـــــها تـورقِ

من كلّ ما يُنْشي الصدور تَجمَّلتْ

وبكلِّ ما يُزنِ النفوس  لتَرْتـــــــَقي

وانهشْ جليّاتِ العراق , كنــــانَهُ

هذا المُنَضّد , فاعتــليهِ ومحّـــــــِقِ

أَزْهِقْ , ولا تأمنْ لصمت مكابـدٍ

سيـميدُ فيــكَ متى تحيــن فسبِّــــــقِ

ما زال يُمْني إن تدقَّ سلـــــوحُهُ

أيعنّ, يفترُ , أو يخورُ بمـــــــأزقِ ؟

أَطلقْ يديـــك , عصيّةٌ أوصــالُهُ

قطّعهُ اذ تَرهْى عليهِ , وخــــــــرّقِ

ونديّــــةٌ وجناتُــــــه , ومتونُــــهُ

وصخـــوره أبـــداً تنزُّ وتـــــــعرقِ

مذ كـــان , كان الماء جُلَّ رواتهِ

يُرمى بأطراف العيون , فينـــــطقِ

جفّفْ وجدِّبْ ما ظَفَرْتَ نـــــكايةً

والطمْ عيوناً ما استطعت وغلّـــــقِ

حوّل مياه الرافدينِ , لَجوجــــــةً

الاّ بهِ تصــفو تـــروق وتَلــْتقــــــي

حلْها , فلن تعصيكَ , آن أوانُــها

لن تلقَ أجدرَ في سواها فالْحـــــــق

هناك (نِعْمَ) الدار (نِعْمَ) رهانُــها

لعِبَت بكم , جَمْعَ الزناةِ , لتــــطرقِ

والنفطُ بيتُ اللعنِ , شؤْمُ حيــاتنا

سرُّ الشقاءِ اللابثِ المتلاحـــــــــــقِ

حرّمْهُ , أو جرّمهُ , أو أشكلْ بهِ

والزِمْهُ , من يقوى سواك, وشـــرّقِ

أَبدعتَ كي ترضى , بكلِّ كبيرةٍ

تأتي من الركن الأثيـــــمِ فتنتــــــقي

(حوسمتَ)قبلَ سخالكم وأجزتهم

اتمِمْ صلِ الأرجاسَ واجزلْ واغـدقِ

 

تبّتْ يداكَ بما أجزْتَ وما وصلْتَ لأسفلٍ ولأفسقِ

فَفَجْعتنا في موطنٍ أدنى منازلهُ ,

أن يستقيم على المدى ,

ويصيرَ ميزان الهدى ,

ويحلّ في الاضلاعِ , في الأرماقِ , في الحَدَقِ

/ شدناه من لحمٍ ودم

لأعزةٍ مَن كان أصغرهم هرمْ

كسروا جبابرة العجمْ

كيما يظلّ بنا الأشمْ ,

أبداً ونُسكِنه القمَمْ ..

كنّا اقتربنا أن نكونْ ,

بزّ العراقُ بنا العيونْ

لكنّه الزمن الأغمْ ,

زمنٌ ... سماسرة العجمْ

جمع المناكير العدمْ

أرجاس أمريكا .. تعمْ/

وفجعتنا , في أهلنا ... في نسلنا

في بعضنا / نحن القلوب المفعماتِ , وكلّنا , جئنا على أشكالنا /

في كلّ صبحٍ حافلٍ كخيالِنا

في كلّ أمسيةٍ تباركُ شملنا

في كلّ ما يحلو لنا

وفجعتنا في ديننا ,

في شرعةٍ أحلى حقائقها .. أن تستحي ... أنْ تصدقِ

يا من تَبَرعمَت المعاصي فيه وانتسبت إليهِ , وأينَعَت فيه الكبائرْ

ذنبٌ لأدنى أدعياءك يا دَعيُّ يشينه دونٌ وكافرْ

أنت الأصولُ إذا ذكرنا : المندياتِ المردياتِ , المرجسات المنجسات ,

الموبقاتِ المرهقاتِ , المرزياتِ المخزياتِ , المؤثماتِ الموصماتِ ,

وكلهنّ مَلاحقٌ , لملاحقِ

وفجعتنا .. وفجعتنا ... وفجعتنا , كيما تدُمْ

قسماً بكلّ الدائماتِ , فلن تدُمْ

قسماً بمن فطر الحياة ومن ملَكْ

 قسماً بمـــن أثخنتــموهُ وما هـــلَكْ

وبكلِّ قدْرٍ من ترابٍ طالمــــــــــا

مُنّا عليهِ , ولا يطيــقُ أراذلـــــــك

قسماً بمن ثُكِلَتْ ببدرِ زمانـــــــها

من للثكالى والزمــانُ قد احتــــــلك

وبكلّ من داسَ السخالُ حشامــها

واستصرخت غضبَ الالهِ لهم ولكْ

عن كلّ ما اقترفت يداك سنسألك

وبكلِّ ما اقترفت سخـــــالك نُشْكِلَكْ

عن كل فاجعةٍ , بكلّ فصولــــها

وبكلّ ما بين الفصـــــــول سنسألَكْ

سنقرّر التاريخَ عن وصماتــــــهِ

وستختزيكَ الموصمـــــاتُ وتعذِلكْ

ونجادل الأوطان في لعناتهــــــا

ونحضّ في الدنيا علـــــى من أوّلكْ

ونصفّ لوعات الثكــالى تُبْـهِلك

ونصفّ أسراب اليتــــــامى تنــعلَكْ

تسترفد الجمراتِ من ألحـــادِهم

وستستبيكَ , تشيطُ فيــــكَ وتشــعَلكْ

وسنعدلك , وندكّ فيك مخـارزاً

لا نختطي , وندوسُ فيكَ ونسحـــلكْ

وسنعتليك ونعتليكَ ونُجْمِلــــــك

ونتفُّ فيك , تصيرُ كُــــلك أسفــــلكْ

وبخازقٍ حِمْل الشياة سنحمـــلك

ونـــعدّ أخزاقـــــاً لرجــسٍ أهّلــــــكْ

 

 

ولها صلة :

نُردي بِمَنْ عامَـتْ على أَوشالِكُمْ

وبِمَنْ تأبّطَ شَرَّكُمْ أَوْ شالَكــــــــــــُمْ

وبِمَنْ تملَّقكُمْ , ومن أوشـــى لكُمْ

ونحوك أثواب العـــراقِ من الذهبْ

ونقيمُ عيداً للشهـــــيدِ الًمنـــذُهَبْ

دَحّى ثَنيّاتِ الطريق  وما ذَهـــــــبْ

حتى لأقْصانا بَدَت أوشالُكُمْ

 

 





الخميس٠٤ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مختارين العراق نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة