شبكة ذي قار
عـاجـل










ينزع الإنسان عادة إلى التبرير والتسويغ كجزء من إجراءات إقناع الذات وإقناع البيئة الموضوعية التي يتعامل معها ويحصل هذا مترافقا أو لاحقا لجل السلوكيات والأفعال التي تصدر عنه ويريد لها أن تحدث تأثيرات من نمط معين على البيئة المستلمة. اللجوء إلى التبرير والتسبيب والتسويغ مهارة عقلية يتدرب عليها الإنسان ويختلف فيها البشر طبقا لدرجة الذكاء وسعة الاطلاع والتعامل مع المحيط، وتشكل أيضا جزءا من الاستجابات السيكولوجية والإسقاطات الذاتية، وهدفها تأطير منتجاته ومخرجاته المختلفة بأطر القبول والرضى من الآخرين، وتوقه إلى الانتشار الاجتماعي عبر مخرجاته وعلاقته الجدلية بالبيئة ومسببات الاستساغة. وحيث إن مخرجاتنا الفكرية المختلفة كبشر تخضع لوصفين جوهريين في العادة هما الوصف بالايجابية والوصف بالسلبية، وكلاهما يخضع لقانون النسبية، لذا فان التبرير والتسبيب والتسويغ يجب أن يترافق مع المنتجات في كل الأحوال، غير انه يصبح أكثر إلحاحا وضرورية وكحاجة عندما يكون المنتج الفكري أو العملي غير متفق عليه سلفا وقبل أن يرى النور، أي انه مرفوض من الرأس المنتج لقناعته بأنه يحمل عوامل خلاف واختلاف بسبب تعارضه مع الثوابت والقيم الاجتماعية والسياسية والأخلاقية، وأطرها المرتبطة بالدين والإرث الاجتماعي ... أي إن المنتج يُعرف سلفا انه يتقاطع مع معطيات موضوعية لأنه يتقاطع مع عقلية الشخص المنتج نفسه إلا انه يقدمه إلى المحيط لأسباب ذاتية أو لخدمة حالة جمعية تشكل جزءا فقط من البيئة الموضوعية.

 

طرح احتلال العراق واعتماد قوات الاحتلال على عناصر وأحزاب وميليشيات وُصفت بأنها (عراقية) لإدارة عملية تدمير الدولة العراقية الوطنية وإعادة تشكيلها على أسس تتوافق مع أهداف الاحتلال وأجنداته الامبريالية الصهيونية الفارسية ووفقا لدستور وقوانين مشتقة من هذه الأهداف ومرتكزة على عوامل تفتيت عرقي وأثني وديني للعراق أرضا وشعبا.. طرح إشكاليات وتناقضات خطيرة اجتماعية وسياسية وأخلاقية، تفاعلت ضمن التركيب البنيوي الاجتماعي وستظل تتفاعل بتقديرنا لسنوات طويلة. إن غالبية مطلقة من العراقيين تحمل ثقافة وطنية وقومية ودينية وعشائرية تعتبر الاحتلال عمل إجرامي يخترق ويتعارض مع قوانين الأرض والسماء وتتعامل تعاملا يصل إلى حد التطرف مع مَن يناصرون الاحتلال والغزو ويؤيدونه أو حتى ينتهزون فرصته على أنهم خونه وعملاء. وحيث إن كل مَن أعتمدهم الاحتلال يقعون ضمن هذا الوصف فان التناقض الذي أشرنا إليه وبجوانبه التركيبية المختلفة قد وقع بين هذه الشلة الخائنة العميلة وبين عموم الشعب العراقي. ونحن نطرح مجددا هذا الموضوع لأننا نستقرئ ضمن بوصلة وطنية وقومية خالصة مؤشرات انطلاق الروح العراقية الثائرة من جديد في كل أنحاء العراق بعد أن استهلك الخونة والعملاء كل التسبيبات والتسويغات والمبررات التي حاولوا فرضها على المجتمع العراقي وبالتالي فرض قبولهم على هذا المجتمع وقبول إدارتهم له. إن سقوط ثقافة التبرير والتسويغ وإعادة ترميم الحواجز والتحصينات الوطنية ضد فرص خلط المواقف والأوراق بحيث يتحول العميل إلى مناضل والخائن إلى وطني، قد بدأت تأخذ ملامحها الواسعة لسببين أساسيين أولهما لأن ثقافة التسويغ قد استنفذت كل أدواتها وأشرفت على نهاية مدياتها لأنها منافقة وكاذبة، بل وفاجرة ولأن شعبنا بدأ يستفيق من صدمات الحصار الجائر والعدوانات المتكررة لحلف أميركا الشرير وجريمة الغزو وما رافقه من جرائم منكرة ووحشية يندى لها جبين الإنسانية. إن حصيلة التناقض والصراع بين إرادة التسويغ والتبرير التي لجأ لها الخونة والعملاء والمرتزقة قد أفضت الآن إلى موقف وطني شامل يغطي كل مساحة العراق ولو برؤى وسياسات غير متطابقة بالكامل. إن مَن جاء بعد المحتل محتميا بدباباته وعواصف الموت والدمار التي أحدثها ضمن سياسته المعلنة والمسماة بالصدمة والترويع لا شرعية له، لا دستورية ولا سياسية ولا ديمقراطية، وإنهم لا يصلحون ببراهين أثبتها الواقع الممتد لدورتين انتخابيتين وفق العرف الديمقراطي الغربي لإدارة جزء صغير من محافظة وليس بلدا عظيما مثل العراق رغم توفر أعظم غطاء حماية واستشارة لهم، لم يشهد له تاريخ العالم مثيل. العراقيون يسقطون الآن كل مبررات وتسويغات الخيانة ويثورون عليها بتظاهرات واعتصامات وبيانات وكتابات وخطب ولقاءات متلفزة فضلا عن مقاومتهم المسلحة التي تواصلت بروح جهادية شجاعة مع معارك ضد الغزو، ويؤكدون إن العميل عميل وان الخائن خائن حتى وإن تستّر خلف عمامة سوداء شيعية مظللة أو جبّة سنية منافقة كاذب أو ربطة عنق علمانية فاجرة مستهترة بالوطنية وبالوطن .

 

إن مَن يتسترون خلف تسويغ سقوطهم يجدون أنفسهم وذواتهم في محنة التناقض والازدواج المرّكب، فهم يريدون أولا فك الاشتباك الداخلي الذي يعصف بنفوسهم قبل أن يصلوا إلى توافق عبر التسويغ مع البيئة المتلقية لرياح فسادهم وشذوذهم وانحرافهم.. ونحن هنا نقول لهم ببساطة إن تعميم الخيانة والعمالة على أكثر من ساحة عربية لن ينقذكم يا خونة العراق ولن يمنحكم سبق الارتماء بأحضان الكفر والفجور والعدوان الغاشم والقوة المستهترة لأمريكا والناتو حق التمييز، إلا بما كسبتم من ضلال وتعاسة وعار. إن لجوء بعض ساقطي الشيعة السياسية للاحتماء بسقوط جرذان الناتو كنموذج خياني لن يديم زخم التسويغ، بل سيزيد من انغماسه في وحل الخسران لأن العرب والمسلمين قد أدركوا الآن تماما أهداف ربيع كلنتون ومنها توزيع سمة العمالة والخيانة بين الإسلام الشيعي والإسلام السني السياسي، لكي تطمس ثوابت الأمة وتصير الخيانة مشروعه والعمالة أمر واقع .

 

إن بوسع أي باحث أن يحاور مبررات العمالة والخيانة دائما وبأساليب قابلة للتجدد والتجديد وهذه محاولة لتسليط بعض الأضواء على مسوغات عملاء العراق نعرضها لتكون منطلقا لإثراء المعنيين من أبناء الأمة ولتكون عونا في عوامل ارتقاء إعلام المقاومة والرفض وإسناد حركة التيار القومي العروبي التحرري الثائر كحل ومآل أخير لا مناص للأمة من اعتماده وتبنيه في مواجهة محنتها الراهنة. إن معالجتنا المتواضعة هذه تأتي بعد أن صار جليا إن الخونة والعملاء ومَن جاء بهم قد اسقط بأيديهم وهم بأذن الله يحفرون قبورهم ويرفعون حقائب الهرب من العراق جيوشا وأحزاب وميليشيات بفضل الله وفضل مقاومتنا البطلة، وصبر وتحمل شعبنا العظيم. هدفنا هو إدامة عزلهم وتعزيز لفظ ورفض شعبنا لكياناتهم النجسة وإفشال محاولاتهم البائسة للتوافق مع البيئة ليظلوا نتوءات غريبة وأوراما سرطانية قابلة للاستئصال في كل حين.

 

مسوغ مظلومية الشيعة :

تختل ومازال يتختل الإسلام الشيعي السياسي وخاصة خطه الصفوي الفارسي خلف ما يعرف بمظلومية الشيعة لتكون مبررا لسقوطهم في مستنقعات الخيانة الوطنية والقومية سواء وابتداء من السقوط في أحضان المشروع الفارسي لإعادة تجسير الزمن بين زمن كسرى وزمن خميني لتعود الفارسية بشذوذها الديني والعرقي الشوفيني وتعصبها الأحمق ووصولا إلى السقوط في أحضان مشروع الغزو والاحتلال للعراق لإنهاءه كساتر وسد عربي يحمي العروبة ونهجها النابع من روح الإسلام وخنادق الإيمان المختلفة. ونحن ندرك إن مصطلح مظلومية الشيعة يركز أولا على مظلومية أهل البيت بدءا من الإمام علي عليه السلام. ولسنا معنيين قطعا بالجدل عن صحة أو عدم صحة هذه المظلومية، وسنفترض لأغراض هذا المقال إنها مظلومية قد وقعت فعلا على رموز أهل بيت النبوة الذين امتدت فترة وجودهم كأئمة أطهار من زمن الخلافة الراشدة وانتهاء" بعصر الدولة العباسية. لم نقرأ ولم نسمع لا من عمائم منابر الارتزاق على ثورة الإمام الحسين الخالدة ولا من سواهم إن أي من الائمة الأطهار سلام الله ورضوانه عليهم قد مدّ يده واستنجد أو استقوى بأجنبي ولا بأهل الديانات الأخرى لمواجهة ظلم بني أمية ولا بني العباس طبقا لافتراض وقوع هذا الظلم لأغراض الجدل العلمي والمنطقي. لقد حُبس الائمة وهُجروا وأُجبروا على الإقامة وقُتلوا بوحشية، غير إننا لم نسمع غير دوي صرخة الحسين سبط الرسول البطل وهو يحث الجيوش التي تسعى لقتله لوقف الجريمة ( ألا من ناصر ينصرنا؟ ) ولم تخنه العبقرية ولا الشجاعة إلا أن يذكر حملة السيوف والسهام والرماح الساعية لقطع رقبته ورقاب أصحابه وعائلته الذين تتفق الروايات أنهم لا يتجاوزون سبعين رجلا ثار بهم الحسين ليلبي نداء قناعات ترسخت في وجدانه، إن الدين يطالبه بالتصحيح والإصلاح ( انتم تقاتلون ابن بنت نبيكم! ) ولم يرتقي نداء ثورة في الدنيا وصوت بطولة في التاريخ إلى ( والله لن أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولن أقر لكم إقرار العبيد )، إلا بما أعاده إلى حاضرة الزمن القائد الخالد صدام حسين رحمه الله فكان الحسين نموذج الثوار وغاية الشجعان ومرام البطولة. ثم ليتذكر المتشبثون عبثا بخط التبرير صرخة الحسين الخالدة ( ارجعوا إلى أنسابكم إن كنتم أعرابا!!) والتي كان يحاول من خلالها أن يمنح الحراب والسيوف الممدودة لاغتياله سلام من الله عليه فرصة العودة إلى ثوابت العروبة وربطها بثوابت الإسلام الحنيف النابع من أحشاء العروبة وهي ثوابت تجاسرَ عليها أهل الشيعة السياسة الخائنة ومنها عدم جواز مد اليد والتعاون مع الأجنبي لتحقيق غاية وطنية أو دينية أو قومية، لأن الأجنبي إن حققها فان صاحب الغاية سيخسر دينه ووطنه وغايته مرة واحدة ... وغير هذا فإننا نرى في صرخة سيد شهداء أهل الجنة معنى آخر وهو إن مَن يخاطبهم قد غادروا عروبتهم وقد يكون هذا المعنى أنهم ليسوا عربا أصلا!! ..ألا يستحي دعاة المظلومية أن يكونوا عبيدا يبصق في جباههم قائد المارينز في كربلاء والنجف وبابل والبصرة وذي قار وبغداد؟؟ كيف اقنعوا أنفسهم المتهالكة ( مرتزقة حزب الدعوة ومشتقاته وعبيد العائلة الطبطبائية غير الحكيمة ) بأن اعتمادهم على نظرية مظلومية الشيعة تكفل لهم حق التعاقد مع اليهود والنصارى والملحدين والكفار ليصلوا إلى السلطة؟. ويوم وصلوا إلى السلطة بهذه الطريقة فقد ظلموا أنفسهم لأنهم سقطوا في مستنقع الميكافيلية بأخس صورها لأنهم وصلوا إلى غاياتهم بوسائل لا أخلاقية ومدمرة للأوطان وللشعب ومضيّعة للأصول والجذور والحضارة، وتضع ما أنتجه الشعب كله في سنوات طوال تحت فوهة المدفع الأمريكي الظالمة المجرمة، وتضع العرض والشرف بين سيقان المارينز.

 

لقد خرج أدعياء الدعوة الإسلامية والمجلس الطبطبائي عن الدين الحنيف وعن الوطنية الحقة وفقدوا شرف الإنسان أيضا، وبذلك فقد سقطوا في المظلومية الحقيقية، فليس أظلم ممن افترى على الله الكذب ونحن كشيعة عرب لم نرَ في وصولهم إلى السلطة أي تحرر من المظلومية التي يدعون سوى القدرة على شراء البساتين والعقارات وامتلاك الشركات التجارية ومؤسسات إنتاج الدولار لشلة ضئيلة مقابل ولادة شرائح عراقية لم نسمع بها من قبل قط منهم المخانيث واللوطيين ومنهم سكان الطمر الصحي أجاركم الله. لقد سقطوا وأسقطوا معهم مَن تبعهم من الشيعة في أول مظلومية حقيقية تحصل على الشيعة في كل تاريخ اللغو بالطائفية الممزقة للإسلام الحنيف .

 

هم الأكراد الفيدرالي :

يبرر عتاة التطرف الكردي العرقي الشوفيني من زعماء السياسة الأكراد العراقيين انغماسهم في برك ومستنقعات العمالة والخيانة لأطراف دولية عدة في مقدمتها الكيان الصهيوني اللقيط برغبتهم في تطوير الحكم الذاتي الذي منحته دولتنا الوطنية إلى نظام فيدرالي كالذي حصلوا عليه بعد أحداث الكويت بحماية أمريكية صهيونية، ثم أخذ قالبه الكونفدرالي الأقرب إلى الانفصال بعد احتلال العراق. إن موضوع الفيدرالية هذا قد اخرج الأكراد عمليا من الحماية الوطنية التي وفرها العراق دائما وابدأ إلى الحماية المستجداة من الأجنبي مع بقاء كل مقومات الحياة لمنطقة الحكم الذاتي تنساب وبوتائر متصاعدة من بغداد. هكذا الحال يندى له جبين كل إنسان حر شريف لأن الوضع الذي عاشه الأكراد تحت ظل الحكم الذاتي كان وضعا وطنيا لا مثيل له وسبّاق في صيغته وتطبيقاته الملبية لكل الطموحات القومية الكردية، ولأن الحكم الذاتي بحد ذاته كان ولما يزل منجزا وطنيا متفردا وكل إمكانات تطويره قائمة وتأخذ مدياتها الميدانية بإرادة عراقية صادقة لولا لجوء الزعامات الكردية المتمردة الساقطة في أحضان أجندات الأجنبي المعادي لوحدة العراق وأمنه واستقراره الذي كان يحول دائما العلاقة الوطنية التفاعلية المخلصة إلى صراع دموي وسياسي يستقوي به بالأجنبي لليّ ذراع الوطن وقيادته ونظامه الوطني وتهديد أمنه واستقراره.

 

إن معظم القيادات الكردية التي سقطت في براثن العمل الخياني كان العراق كان الوطن يمنحها مزايا حياة مرفهة وآمنة وكريمة، وكانت الحياة في شمال العراق تزدهر بأنماط متقدمة على بقية أجزاء العراق وأهمها إنها محمية بذراع الوطن وحظنه الطاهر، غير إن التطلعات غير المشروعة وما آلت إليه من ارتماء في أحضان الإرادات والأجندات المعادية للعراق, بمعنى آخر إن التطلع غير المشروع واللاّ أخلاقي, كان يدفع دائما إلى ما هو سئ في العلاقة وفي معطيات التعامل الميداني بين المركز وقيادات الأحزاب الكردية العميلة. إن من ثوابت العالم الحديث والمعاصر وتجارب الإنسانية المختلفة فيه هو إن القوى المحبذة للاستقواء بالأجنبي تحت مسوغات ومبررات غير مشروعة لا يمكن أن تنتج على الإطلاق حالة ثابتة مستقرة لان الاستعمار والاحتلال لا بُد له أن يزول يوما، فتنفرط معه كل منتجاته بما فيها الكيانات الكارتونية التي يشكلها لخدمة مراحل وجوده فضلا عن إن قوى التوازن الدولي خاضعة للتبدل المستمر ولا يثبت ولا يمكث على الأرض إلا ما هو مولود من رحم سليم معافى وفي بيئة متوافقة راضية لتكون هي الحاضن والحامي لأن ما يلد من خارج رحمها سيبقى يهتز ويلد عدم الاستقرار والدمار والحروب وستؤول النهاية إلى موت حتمي عاجلا أو آجلا.

 

فرصة العلمانيون القذرة :

لم نسمع أبدا أبشع من تسويغ هؤلاء الفاشلون للوصول إلى السلطة على حساب ثوابت الوطن والأمة والدين..ولن نقول كثيرا عنهم سوى إن من يجد فرصته لتطبيق قوانين حزبه الذي يدعي اليسارية والتقدمية  أو شخصه الوطني المتطلع على أسنة حراب الأمريكان وبثقوب رصاص مدافعهم في صدر العراق وصدور أبناءه وعلى حساب سيادة الأرض وثوابت الأمة فسحقا وبئسا له ولحزبه ولفرصته القذرة ولمخرجاته المريضة إلى بيئة اختار لها أن تكون بيئة عليلة. إنها فرصة الوصول إلى الجنة على أجنحة الشيطان وفرصة الشبع بطعام من غلسرين ونار الله الموقدة. إنها فرصة الإطاحة بالشرف الحزبي والشخصي والوطني وفرصة الباحثين عن قدرات خلط مسالك الجنة بمسالك النار والعفة بالزنا والطهر بالعهر . إنها فرصة الفاشلون والمتساقطة ذواتهم في حضيض ودرك الجبن والارتزاق الغاشم .

 

فيدرالية السنة :

يسوغها أصحابها ودعاتها بالمظلومية التي وقعت على أهلنا معتنقي المذهب السني ..أي إنها مظلومية الاحتلال وقردته لإيجاد كفة تعادل الميزان الطائفي الشيعي الصفوي الذي تبنته الامبريالية الأمريكية بعد الاحتلال ..ونحن نقول إنها هروب إلى الأمام يقف وراءه أهل الصحوة الغادرة ودولة العراق الإسلامية لإيجاد مخرج لجريمة الخيانة التي اقترفوها بحق العراق ووحدة أرضه وشعبه .الفيدرالية السنية يندفع نحوها عدد من المنضوون تحت رعاية المشروع التركي وهي في نتيجتها لا يمكن أن تكون سوى استجابة لمشروع الاحتلال بتقسيم العراق إلى كيانات هزيلة.

 

إن ثوابت الوطنية والقومية والإيمان لا يمكن أن تغييبها أجندات النزق الطائفي والعرقي والليبرالية الفاسدة. سيبقى العراق واحدا موحدا حرا سيدا وستبقى العروبة حاضنته وافق تطلعه الوجودي كما ستبقى الأمة العربية عصية على أعداءها ولن تطمس أبدا أخلاق العرب  وثوابتهم التي أكملها العظيم القائد والمعلم الأول محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي .

 

 





الاثنين٢١ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة