شبكة ذي قار
عـاجـل










تناول السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة 30 أيلول 2011 ألشأن العراقي بعدة تساؤلات يراها كل حريص على الوطن والمواطن ورافض لكل أنواع الفساد والإفساد نقله نوعية من قبل المرجعية الدينية لان المتحدث يعبر بخطبته عن أفكار وملاحظات ونقد المرجع الديني ، وتعد الخطبة متممه لخطبة الجمعة المنصرمة التي ألقاها الشيخ مهدي الكر بلائي والتي كتبت حولها موضوعا بعنوان رجل دوله تناولت فيه مفهوم الدولة ومن هو رجل الدولة وأهم الأمور التي يجب أن يتحلى بها كي يكون حقا رجل تنفيذ وأداء وما هو الأمر الواقع السائد بفعل الغزو والاحتلال وتسلط أدواتهم على الشعب العراقي ، لما احتوته من نقد للحكومة والعملية السياسية التي تدعيها ، وقد طرح السيد احمد الصافي جملة من التساؤلات تتعلق بأداء المسؤول والإجراءات والضوابط والقانون حيث ورد ما نصه الفقير هو الملتزم والمسؤول أو المستند إلى مسؤول أو جهة نافذة هم أول المتجاوزين للقوانين وقد وردة عبارة لطيفة وذات معنى من خلال الخطبة (( القوانين الهدامة للبلد )) واستمر بالتشخيص والتحديد متناولا الميزانية والتدقيق ونسبة المال الذي يذهب هدرا من الميزانية وتسربه إلى بعض الجيوب أما الناس الذين يشخصون الخلل ويحددون الفاعل فيكذبهم المسؤول ، وأضاف المسؤول يجب أن يكون بمستوى المسؤولية وبعض المسؤولين ليس لهم هم سوى تمزيق البلد ، وتساءل الجرائم التي وقعت على المواطنين الأبرياء أو المال العام كم لجنه شكلت ما شاء الله ولم يعرف المواطن النتيجة التي خرجت بها اللجان لكن الذي يحصل هو الأعنف والأمر تهريب المجرمين وحرق الملفات والضغوط على القضاء بمختلف أشكاله وخلص بالقول كل ما تقدم يشير إلى انه ليس هناك حرية بل فوضى وحقوق الإنسان لا تنظر بعين واحدة البحث عن حقوق السجناء ومن هم يتامى وأرامل وثكلى لا يوجد من يسأل عنهم ويعد احتياجاتهم ، المسؤول يسافر إن كان من المركز أو الحكومات المحلية ولكن لا يوجد من يسأله ويطالبه بتقرير عن سفره والإجراءات والتصريحات والتصرفات التي بدت منه أثناء السفر ، لماذا لا يسأل المسؤول ؟ والأمر الأخر من هو يحمل الجنسية الأخرى هل هو مرتبط مصيريا وصميميا" بالبلد والشعب ؟؟ وهنا لا أرى أي ترابط فيما بينه ومصلحة البلد والشعب وقد خلص إلى أن يكون المسؤول بقدر المسؤولية وان يحترم التوقيق الذي يوقعه من خلال عمله وان ينظر إلى الشعب بنظرة واحده وان يكون زاهدا بموقعه ليكون هو الأقوى ولا يكذب الشعب وأماله ، كما أشار بوضوح إلى غياب الرأي المباشر من قبل الحكومة والمسؤولين في أهم الأمور والقضايا متناولا موضوع ميناء مبارك ولم يكن هناك رأي حكومي محدد ورسمي بل كل يصرح وفق ماهو يراه وهواه


حرصت أن اعرض النص الحرفي لما ورد من أمور هامه في الخطبة وأتوجه إلى خطيب جمعة الروضتين الحسينية والعباسية المطهرتين السيد احمد الصافي وأقول له ألم تقول أنت وبعظمة لسانك في الخطبة التي سبقت الاستفتاء على الدستور بان المرجع يقول (( من لا يقول نعم للدستور إلى جهنم وبأس المصير )) وان جملة الملاحظات والأسئلة التي طرحتها وما تحدث بها الشيخ مهدي الكر بلائي في الجمعة السابقة حول الخلل والإخفاقات والترهل والفساد والإفساد الحاصل في مؤسسات الدولة وعدم أهلية المؤسسات التي تعنى بإدارة الدولة سببها الدستور الذي جاء به الغازي المحتل وحلفائه الذين يريدون للعراق الكبوة الأبدية وان لا ينهض ليمارس دوره القومي والإسلامي والإقليمي لما يمتلكه من إمكانات وقدرات يعز بها وفيها العرب والمسلمين ، ألم يكن التحرك الذي مارسه من لهم صلة مباشرة بالمرجعية و الذي سبق الانتخابات التشريعية بدورتيها هو السبب الحقيقي بإيصال من هم لا يتصلون بالشعب وان همهم كما قلت يا سيدي تدمير العراق وتمزيقه لان جنسية أغلبهم ليس بعراقية ، وألم يكن ما أشيع في الحسينيات والمساجد والجوامع بان الانحياز إلى الطائفة هو الأهم بأمر المراجع العظام مما جعل الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب وولد التردي والتدني بالأداء ، وألم يكن الســــــكوت للســـنين المنصرمة العجاف جعل أمثال هؤلاء الذين تعاني اليوم من أفعالهم المرجعية ورجالها الصادقين لان كل أفعالهم وجرائمهم كانوا يطرونها بان المرجع راضي عنا وهنا يا سماحة السيد اعرض امرأ استمع له كل العراقيين وأنا على يقين بأنك احدهم عندما تفوه نوري المالكي في ندوة قبل الانتخابات حيث قال بالحرف الواحد (( عندما أردت أن أشكوهم للسيد علي السيستاني قال لي هو أني خلصان منهم )) وقول أخر وبالحرف الواحد على لسان السيد السيستاني قال نوري المالكي للحاضرين بندوته الانتخابي ألأتي (( أنا أريد أن أخرج معك حتى يروني احبك وأحترمك )) فيا سماحة السيد عندما يسمع البسطاء من الناس هذا القول من رئيس وزراء كما يقولون ما هو الموقف الذي يتخذه ، ألم يكن السكوت على هكذا ادعاء وتضليل ودجل مكنهم من الوصول إلى المكان الذي يخربون العراق ويعملون على تفتيته وتقسيمه طائفيا وعرقيا" ومذهبا وأنت أيها السيد الكريم تعرف بأنهم يتبعون مرجعيات خارج الحدود لا تتوافق مع الرؤية التي تنتهجها المرجعية الكريمة في النجف الاشرف بل تتعارض كليا معها وتبيح القتل والانتقام الذي أفتى فيه السيد السيستاني بأنه من المحرمات وان كان هناك من يقع عليه الفعل المخالف للشرع والقانون لابد وان تتوفر له الحماية التامة ولحين قيام الحكومة التي تفرض إرادتها القانونية والتنفيذية فتتم مسائلته قانونيا ، ولكن لا يوجد هناك رد وفعل لتفنيد هذه السلوكية التضليلية التي اعتمدها المتبرقعين بالدين لتمرير أجندتهم وبرامجهم التي لا تتصل بحاجات الشعب وأماله وتطلعاته


نعم وكما حددت الفوضى في كل شيء ولا قانون وأعراف تحكمهم ، بل تعمدوا لاهانة القانون من خلال تقمص صفة القانون لائتلافهم وسخروا كل الدمى التي تهوى المال السحت الحرام لتبوب لهم السلوك اللاقانوني والذي يتجاوز الحق وإرادة الشعب ، وإلا ما هو تفسير حكومة غير مكتملة وغياب أهم مفصلين معنيين بالأمن الوطني والاجتماعي وحياة الأفراد ، وما هي الدوافع الأساسية للمساومة والتسويف والتنصل من العهود والمواثيق ، ألم يحن الوقت لرفع الصوت بوجههم من قبل المراجع العظام ويعلنوا للشعب بان ما قيل وادعى باسم المرجعية ليس بحقيقة وانه فعل فسوق حتى ينهض الشعب النهضة الموحدة ليزيل الغمة عن ألامه وينطلق العراق بإرادته وقدرته وبما حباه الله الواحد الأحد من رجال مؤمنين وإمكانات وموروث حضاري إنساني



ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون

 

 





السبت٠٣ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة