شبكة ذي قار
عـاجـل










كثيرة هي الشواهد التي تثبت ان القرارات الحكومية إيرانية الهوى ومن خلال متابعة لعدد محدود منها نجد الأصابع الفارسية تقف وراء صياغتها لمصالح أنية ومستقبلية ولكونها بالمئات وربما أكثر سنأخذ بعضا منها في الجوانب المختلفة وسبب اقتصارنا على حالات معدودة يقف وراءه تقديرنا لأهمية الوقت وما سنتطرق إليه يكفي للدلالة والاستنتاج .

الجزء الأول : ( التعليم في العراق في ظل الاحتلال )

 

الدليل الأول :

من المعلوم ان دائرة البعثات والعلاقات الثقافية تمارس عملها وفق القانون في الاعتراف بالشهادات الجامعية وفق تعليمات محددة منشورة في جريدة الوقائع العراقية وتعترف بشكل خاص بشهادات الجامعات الرصينة ويقف في مقدمتها اعتراف منظمة اليونسكو وهنالك لجان متخصصة في دراسة كل حالة بشكل منفرد وهنالك الجامعات الرصينة المنشورة على الرابط التالي :

http://www.iau-aiu.net/content/list-heis

وهذا الرابط منشور في موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية ولكن هل تم اعتماد ذلك ؟ سنذكر بعض الشواهد .

 

هل سمع أي أكاديمي ان هنالك شيئا يسمى ( التعادل المؤقت للشهادات ) وربما هذا السؤال سيثير علامة استفهام وجوابه نعم في العراق يوجد هكذا قرار وهو ما خصص لعدد من أعضاء حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون والقرار الذي يشير إلى التعادل المؤقت صادر من المديرية العامة للتقويم والامتحانات / مديرية الشهادات / التعادل / ذي العدد ( 4 / 2 / 11828 ) في 14 / 6 / 2010 وهذا الكتاب خاص بالشهادات الدراسية الصادرة من ( وزارة التربية والتعليم في جمهورية إيران الإسلامية ) فقط ولا يشمل أي جهة أخرى عربية أو غير عربية ، في نفس الوقت توجد جامعات ومعاهد عربية رصينة ومنها على سبيل المثال لا الحصر معهد البحوث والدراسات العربية وقد أنشئ بقرار من مجلس جـــامعة الدول العربيــــــة في 23/9/1952 وبدأ العمل فيه فعلاََ في 1/11/1953 وقبلت عضوية المعهد في اتحاد الجامعات العربية اعتبارا ََمن عام 1994 وكذلك معهد التاريخ العربي والتراث العلمي للدراسات العليا ومقره الرئيسي في بغداد العروبة وهو تابع لجامعة الدول العربية وتم تأسيسه في العام 1991 هذا المعهد والمعهد الذي سبق ذكره معترف به في جميع الدول العربية المنضوية تحت لواء الجامعة العربية وكذلك كان معترفا بهما في العراق ولكن وبعد ان تحكم الفرس بمصدر القرار صدرت قرارات توقف الاعتراف بكل معهد أو جامعة ترتبط بجامعة الدول العربية دون أدنى خجل أو حساب لما يمثله ذلك من استهانة بكل ما هو عروبي حيث تقف وراء تلك القرارات أجندة إيرانية واضحة تسعى إلى إبعاد كل ماله صلة بالمحيط العربي وفي مقدمتها تغيير معالم التأريخ وتحطيم اللغة العربية لأسباب قومية عنصرية ، فالأجندة الإيرانية تعمل لتفريق الجمع وتشتيت الأمر وتهوين الشأن ولابد من تضافر الجهود والعمل على عدم الانصياع للضغوطات الإيرانية وخاصة في الجانب العلمي لما فيه من انعكاسات أنية ومستقبلية على الأجيال فلماذا هذه ولماذا تلك؟؟

 

الدليل الثاني :

في موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نشرت أسماء الجامعات والكليات المعترف بها من قبل الوزارة ومجلس الوزراء ولله الحمد أصبح عددها تسع وعشرون ولا اعتراض على ذلك ولكن نجد عدد منها أسس في الأعوام 2009 و 2010 و2011 وحصلت على اعتراف الوزارة ومجلس الوزراء وبسرعة البرق وربما أسرع بينما نجد في التسلسل 14 كلية الشيخ محمد الكسنزان الجامعة وهي أسست في العام 2005 ولا تزال بانتظار استحصال موافقة الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيث تشير إلى أنها مازالت ( قيد الإجراء ) ومنذ سبع سنوات وما هذا الإجراء الذي يستوجب إتمامه سبع سنوات وربما أكثر والرابط التالي يشير لذلك :

http://www.mohesr.gov.iq/PageViewer.aspx?id=35

فلماذا هذه ولماذا تلك؟؟

 

الدليل الثالث :

في قرار أيراني الهوى كسابقاته صدرت تعليمات وزارية موقعة من قبل مدير عام التخطيط والمتابعة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقضي بوقف الدراسة في أقسام اللغة العربية والتاريخ للدراسات المسائية وفي جميع الجامعات العراقية وقد يتصور البعض ان هذا قرارا طبيعيا ولكنه في حقيقته وغاياته ليس كذلك بل صدر بدهاء وخبث وعن دراسة معمقة مما أثار جدلا واسعا لدى أصحاب الشأن حيث ان حجب دراسة التاريخ واللغة العربية تحديدا اتخذت بناء على أوامر من جهات خارجية تسعى إلى  تغيير معالم التأريخ وتحطيم اللغة العربية لأسباب قومية طائفية عنصرية وفي محاولة يائسة لمحو الذاكرة ولطمس حقائق التاريخ التي ساهمت باغناء الحضارة بالفن والعمارة والزراعة والصناعة والاقتصاد والفلسفة والأدب والملاحة والعلوم والتكنولوجيا من خلال الفلاسفة والعلماء والشعراء والفنانين والأدباء العرب المسلمون والتي أثرت بدورها على المجتمعات في كل القارات وساهمت بالإشعاع على الغرب وطرقت أبوابه فالتاريخ مرآة الأمم يعكس ماضيها ويترجم حاضرها ويستلهم من خلاله مستقبلها ويجب نقله إلى الأجيال نقلاً صحيحاً ليكون نبراساً وهادياً لهم في حاضرهم ومستقبلهم فالشعوب التي لا تاريخ لها لا وجود لها لذا علينا الحذر من محاولة التزييف وإدخال المفاسد في الحقائق وقلب الوقائع التي هي الغاية من وراء هذا القرار.

 

يتبع ....

msm_ata@yahoo.com

 





الخميس٠٨ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. منهـل سلطـان كـريـم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة