يــــــــــوم ثقيــــــــل ثقيــــــــــلْ
يـــزحفون في طريـــق طويــــــلْ
بــــلا رصـــــيف يهربـونْ
يحتطبون ممــا يحملـونْ
ولا أرى نجمـــــــة ً
قريبــــــة ً في الســـماء ْ
مرة تمنعهم
طــاقة الحب في أرجلهم
ومرة تحـــــركهم
عجـــلة البقــــــاءْ

× × ×

وفـي يــدي ســـــــــــكين وســــــــكينْ
أقطــــع الواحــدة بالأخــرى
وثمـة صـــراخ ورنيــنْ
وثمـة ذاكــرة وأنيـــــنْ
وكــــل يوم أشحن وأشحن
هذي السكينْ
وكــل يوم لوجه الصغير الأسير
يقدح عندي الف الف حنيــنْ
كم أخــاف بــركان الصدأ الثائر ؟
منـــذ ثمــان سنينْ
يــريد تصفيرَ ذاكرتي
ويُعمي الحبَ في ذاتي
ويبقي السكين على السكين ْ

× × ×

وملايين الجائعين
للخبـــز والحـــرية ْ
يهربــــون ثم يهربــون
تدفعهم حافلة الموت الموسمية ْ
أم يجرهم الخوف من الخوف
من غيمة المطر الحامضية ْ؟
يـــــوحدهم الخوف وحـــــدهْ
يتنفسون المجد العبقري نفسهْ
ويراوحون في حركتهم المليونية ْ
يقتفون ببطــئ أثــر الحيــاة
هـل للحيــاة طـرق آخـــرى خفيّــة ْ ؟
هـل هنـاك قوة ذكيـة وآخرى غبّية ْ ؟

وملايين الجائعين
للخبــز والحـــرية ْ
إستفاقوا من الوهم بقسوةٍ
وتدافعـوا على الوهم بقسوةٍ
السعادة الورديةْ
هل يوجد طريق مختصر
للسعادة الوردية ْ ؟

وملايين الجائعين
للخبــز والحــرية ْ
مــــا عـــاد لديهم حطباً
ولا يحملون ْ
ومـــا عــاد لديهم شيئاً
ولا يخســـــرون ْ
ومـــا عادوا يطيقون
غيمة المطر الحامضية ْ
ألا يــــــــــــزحفون ْ
أو يـــــــــــــزحفون
كــــرة ً ثالثة للقادســـية ْ

× × ×