شبكة ذي قار
عـاجـل










رغم معرفتنا بالاساليب الملتوية التي تنتهجها قوات الاحتلال لاستمرار وجودها غير الشرعي في العراق فأن هذه الاساليب اصبحت واضحه ولم تجد نفعاً لاطالة امد الاحتلال.فجلاء قوات الاحتلال اصبح مطلباً شعبياً لايوازيه مطلب اخر سواء تحقيق الامن وردع وملاحقة المتسببين في افقار العراقيين ونهب اموالهم.وهذه الاولوية يعرفها الامريكان الا انهم يسعون لكسب الوقت وأستخدام بعض السياسيين العراقيين لاطالة امد وجودهم ومنح جنودهم الحصانة.

 

غير ان الموقف الشعبي ومزاجه وبعد مرور ثماني سنوات على غزو العراق تغير وأصبح لايطيق حتى رؤية قوات الاحتلال والياتها وهذا مؤشر ينبغي على قوات الاحتلال ان تدركه وتتعامل معه كتحصيل حاصل لموقف العراقيين.وأن الرهان على موقف اخر يستند الى موقف بعض السياسيين ازاء الوجود الامريكي غير مجد لأن العراقيين حسموا امرهم وقالوا لا للتمديد ولا لمنح الحصانة ونعم لجلاء قوات الاحتلال ونعم لتحقيق السيادة على كامل الارض العراقية.فالعراقيون ضاقوا ذرعاً بالاحتلال الذي انتهك الانسان والارض بذرائع ومزاعم اثبتت السنوات الماضية بطلانها ومافعله الاحتلال على مدى السنوات الثمان وضع العراق في اسفل قائمة الدول الموبؤة بالفساد وفايروس الطائفية.

 

والاحتلال افقد العراقيون امنهم وحول بلاد مابين النهرين الى بلاد تعاني الجفاف ومحرومه من الماء وقبل ذلك تسبب الاحتلال بمقتل مليون ونصف مليون عراقي ومثلهم معاقين وضعفهم الى مهجرين ومهاجرين في الشتات وقائمة منجزات الاحتلال طويلة من فرط ما ارتكبته ادارة بوش وصقورها من جرائم الذين عبروا المحيطات ليدمروا العراق وكيانه ويحولوه الى بلد منكوب مسلوب الارادة امواله منهوبه وتعصف به التدخلات الخارجية.ومع كل هذه الماسي التي جلبها الاحتلال للعراقيين طيلة السنوات الماضية هناك من يعتقد ان تمديد وجودهم بالعراق ضروري وربما يجنب البلاد مخاطر التدخل الخارجي ويوقف شهية الساعين للفرقة والانقسام.

 

نقول لهؤلاء ان كل ماجرى للعراق كان بفعل الاحتلال وبأشرافه وبمباركته لان سلوك الاحتلال اينما حل هو اشاعة الفوضى وعدم الاستقرار وانتهاك الحقوق ونهب الثروات وقبل ذلك انتهاك السيادة ومصادرة القرار الوطني.

 

وأحتلال جاء بالضد من ارادة العراقيين وبمزاعم باطله واحال العراق الى بلد غير قادر على استعادة عافيته وأمنه يستدعي من الحريصين على مستقبل العراق ان يقاضوا هذا الاحتلال ويطالبونه بالتعويض ويلاحقوا من حرض على الاحتلال بالمحاكم الدولية من فرط ما ارتكبه من خطايا بحق العراقيين.وليعلم الذين يمنون انفسهم بتمديد بقاء الاحتلال إن جلاء وملاحقة من تسبب في قتل العراقيين ونهب ثرواتهم وانتهاك حقوقهم وسيادتهم ينبغي ان تكون من اولويات الشرفاء من ابناء العراق فقوات الاحتلال لاتستحق منا ان نقول لها شكراً ... وانما اللعنة ..

 

 





السبت١٠ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب احمد صبري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة