شبكة ذي قار
عـاجـل










ما يثير الاستغراب هذا الاهتمام الذي يبديه نوري المالكي وجماعته من النواب والبطانة المحيطة حوله ,بضرورة طرد سكان مخيم أشرف البالغ عددهم 3500 انسان , كل همهم العيش بأمان ومواصلة النضال السلمي من اجل الحرية والكرامة في بلدهم , بعد أن حرمهم نظام الملالي في طهران من حق العيش الكريم , وممارسة حرية القول والتعبير عن الرأي .
أليس في أجندة المالكي مهمات عاجلة غير مهمة طرد الاشرفيين ؟ هل يعيش العراقيون بأمان , وتتوفر لهم كل مستلزمات الحياة الحرة الكريمة ؟
اليس من مهمات المالكي الاحتجاج ـ في اقل تقدير ـ على القصف الايراني والتركي للاراضي العراقية , بالسبل القانونية ؟


أليس من مهماته مفاتحة نظام الملالي في طهران حول قطع المياه عن الاراضي العراقية ؟ وبالذات نهر القارون وتحويله الى داخل ايران . بدل من ان يصب في شط العرب , الذي تتقاسمه ايران مع العراق وفق خط التالوك , أي أعمق نقطة في النهر .


لماذا يستهين المالكي بكل النداءات الدولية التي تطالب بالغاء المهلة التي حددها لطرد الاشرفيين من مخيمهم في منطقة ديالى شمال شرق بغداد ؟
ولماذا لا يعير أي اهتمام لاراء النواب العراقيين , شركاءه في الحكم , الذين يطالبون ببقاء الاشرفيين في مخيمهم , كونهم لاجئين سياسين في العراق ؟ لماذا يغلب ارادة الملالي في طهران على ارادة العراقيين , ومطالب المنظمات الدولية الانسانية ؟


العراقيون الذين يخرجون كل يوم جمعة الى ساحة التحرير , يطالبون بالاصلاح ومكافحة الفساد في اجهزة الدولة , هم اولى بالعناية والاهتمام .


العراقيون يطالبون بوقف مسرحيات هروب السجناء الارهابيين من السجون والتسفيرات , بمعونة ضباط يتبعون القوات الخاصة بالماكي , وذلك حتى لا تنكشف علاقتهم بقوات مكتبه.
العراقيون يطالبون بالحد من البطالة والفقر , ويطالبون بتوفير الماء والكهرباء .. يطالبون بوقف الفساد ومحاسبة المفسدين .. يطالبون بوقف الاتجار بالنساء والاطفال .. يطالبون بوقف المجازر التي تنفذ بابناء العراق


من قبل المليشيات التابعة للاحزاب الطائفية , وتابعة لنظام الملالي في ايران , مثل فيلق القدس الذي يرأسه قاسم سلماني , ومنظمة بدر وغيرها .


لقد كشفت الوثائق المسماة " وثائق الفضائح " انه تم احصاء 300 حالة تعذيب في السجون التابعة للمالكي , واستهداف مسئولين هم شركاءه في الحكم , واعتقالهم واخفائهم عن ذويهم , وقد تم احصاء 15 الف حالة اختطاف خلال مدة حكم المالكي , اضافة الى التستر على تهريب اسلحة من ايران مرسلة الى المليشيات الطائفية شركاء المالكي في الحكم .


لقد تداخلت الخنادق واختلطت الاوراق في العراق ,فلم يسلم النهر ولا الارض ولا الصخر من حقد الحاقدين , الحقد الاصفر من ملثمين يستخدمون كاتمات الصوت , لاصطياد الابرياء الوطنيين الذين يحافظون على وحدة العراق , ويقفون ضد محاولات تقسيمه .


المالكي يسكت على خفافيش الظلام الذين يريدون الانتقام من كل شيئ في العراق .. من الانسان والحيوان والارض .. من الحضارة والتراث , ولم تسلم المساجد والاثار والمتاحف والقاعات الفنية , حتى العلماء لم يسلموا من زبانية المالكي , فهاهو ( علي الاديب ) يطرد 700 استاذ جامعي من وظائفهم بدعوى انهم من اتباع النظام السابق .


المالكي اليوم يمارس كل اشكال الديكتاتورية والانفراد بالسلطة , وكان الاولى ان يحافظ على طاقات العراق العلمية , لا ان يعمل على تشريدهم في المنافي خارج بلدهم , والاولى ان يحد من سطوة العصابات الاجرامية التي تسرق المال والشرف , بعد ان سرقه المحتل الامريكي .


ان هذه المهمات هي في صلب اهتمامات اي حاكم في بلد مثل العراق , وليس من مهماته تنفيذ مصالح الملالي في طهران الحاقدين على ايناء ملتهم , لانهم يعارضونهم في الرأي , وليس من مصلحة العراق والحكومة طرد الاشرفيين من العراق الذي يعرف بالكرم والنخوة , فلماذا يريد المالكي أن يطمس القيم الاصيلة لدى العراقيين ؟ .
الاشرفيون اليوم لا بواكي لهم , الا من الشرفاء في العالم الحر , ومن الثوار العرب الذين اكتشفوا زيف حكامهم وتسلطهم على رقاب شعوبهم .
ومهما طال الزمن فان المستقبل للمناضلين ضد الدكتاتوريين المعزولين عن نبض شعوبهم .

 



arab.journalists.ashraf@gmail.com

 

 





الاحد١٨ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د . حسن طوالبه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة