شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما تأسست الجامعة العربية في العام 1945كانت تهدف إلى حماية الكيات العربي وتوحيد إمكانيات أقطار الأمة على طريق تحقيق الحد الأدنى من تضامنها ودفاعها المشترك عن أي قطر يتعرض للعدوان أو الغزو والاحتلال لكن الحقيقة كانت غير ذلك فقد أدت الجامعة أدوارا ومهاما تخريبية تجاه امن الأمة ومستقبل تلاحمها المصيري وكانت ولا زالت تابعا يدور في فلك الامبريالية الأمريكية والصهيونية والغرب الاستعماري وهذا ما أيدته الوقائع والتصرفات التي قامت بها الجامعة تجاه القضايا العربية المصيرية , ومنها قضية فلسطين والعدوانات المتكررة للكيان الصهيوني على العرب واحتلاله للأراضي العربية بالقوة وكذلك احتلال العراق على يد أمريكا والغرب وتقسيم السودان الموحد ومشاركتها في التمهيد للعدوان على ليبيا والسكوت عن ذلك العدوان ثم العمل على المشاركة في المؤامرة الدولية ضد سوريا دولة الممانعة والمقاومة ضد التوسع الإسرائيلي وعدواناته على العرب وللأسف أن دول الخليج العربي التي ارتبطت مع أمريكا منذ وقت مبكر أصبحت الجسر الذي تعبر عليه أمريكا لتحقيق مآربها في الجامعة وفي المنطقة فعندما فشلت أمريكا في اتخاذ قرار يمهد للعدوان على سوريا في مجلس الأمن باستخدام حق النقض من قبل روسيا والصين ذهبوا إلى عملائهم في الجامعة العربية ليقرروا عقد اجتماع مستعجل وإصدار قرار يريد نقل المفاوضات بين سوريا ومن يدعي المعارضة إلى مقر الجامعة وقد نسوا أن سيادة سوريا وأمنها يقتضي بالجلوس والحوار داخل سوريا وعلى أرضها وتحت سمائها وعلى وفق برنامج الإصلاح الذي أعلنته القيادة السورية وباشرت بانجاز خطواته لبناء الدولة الديمقراطية العصرية وان الذي يريد الإصلاح عليه أن يركب قطاره لا أن يبحث عن الأجنبي الطامع اللئيم ليكون أداته ومنفذا لأهدافه ويستهينوا بإرادة الشعب وخياراته الوطنية , إن المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية في الوقت الذي يرفض رفضا قاطعا التدخل في الشأن الداخلي للأقطار العربية فانه يدعو شعوب أقطار الأمة كافة أن يتفهموا حجم المؤامرة الدولية والتحديات التي تفرضها أمريكا واللوبي الصهيوني والغرب الاستعماري ويسانده العثمانيون الجد في تركيا وتنفذ بأيادي وعقول وأموال عربية لغرض تمزيق وحدة أوطان الأمة وتبني سياسة تفتيت جديدة لأقطارها تستمد رؤيتها من سايكس بيكو 1916 التي دقت إسفين الفرقة والتناحر بين أبناء الأمة الواحدة , ويطالب الجامعة العربية أن تلتزم بميثاقها وتؤدي واجباتها بما يحمي استقلال وسيادة أقطار الأمة وحقها في الحياة الحرة الكريمة , وإن الخاسر الوحيد في هذه الفوضى التي تخطط لها أمريكا هو الشعب العربي وبناه التحتية واقتصاده الوطني والانجازات التي تحققت على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان ناهيك من الأرواح التي تزهق يوميا للأبرياء من الناس , العزة والمجد لكل وطني قومي غيور والموت والذل والعار للعملاء والمحتلين .

 


المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
١٧ / تشرين الاول / ٢٠١١

 

 





الثلاثاء٢٠ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة