شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس ما يعيشه المجتمع العربي اليوم تحولا فعليا وأصيلا نحو الديمقراطية والحرية والتغيير و التأسيس للانتقال السلمي للسلطة بقدر ما هو تفجر أزمة نظام الاستبداد والديكتاتورية بوجه أخر يخرجه المطبخ السياسي لحكماء نصارى يهود وفق مفهوم الفوضى الخلاقة التي تبيح لحلف الشر الامبريا صهيونية والصفوية الجديدة للتدخل المشين بالشأن العربي الإسلامي لتحقيق حكم من يدعي المظلومية والحرمان والتهميش وأمثال هؤلاء بزمننا الرديء اليوم كثر وهيأة لهم الاغطية الإعلامية والسياسية وتنام في مفاصل المجتمع إلى الحد الذي صار بحد ذاته أزمة يجب الخلاص منها


ثلاث حروب خارجية عاشها العالمين العربي والإسلامي في العقد الأخير من القرن المنصرم والعقد الأول من القرن الحالي كانت نتائجها احتلال أفغانستان والعراق وليبيا وتمرد على النظام في اليمن يرافقه نشاط عسكري وسياسي للقاعدة التي تدعي أمريكا بأنها شنت حروبها من اجل القضاء عليها ، وتمرد على النظام السوري متدرج بأدواته ووسائله الغرض منها لإقصاء بقية المكونات في الحكم أو خارجه ، ومن الطبيعي أن تفتح هذه لازمة المتفجرة الباب أمام تنامي جميع الآمال ووفق الشعارات المرفوعة باستبدال هذا النظام الذي أبدع الإعلام المعادي من نعته بالنعوت التي يراها مفيدة لتمرير مخططاته واعدا الإتيان بنظام ديمقراطي حقيقي وبعد الإجماع حول شعار الديمقراطية الذي تبنته قوى المعارضة بكافة مكوناتها بدأت المعركة الحقيقية تتبلور بين التيارات والقوى الاجتماعية لفرض نمط الخروج من هذه الأزمة ، وفي هذا المجال لابد أن أشير إلى إن التناقضات الحادة بين هذه المكونات كانت واضحة للعيان وأصبحت الأزمة أكثر اشتعالا حين بدء الطرح التالي ما هو نمط الحكم الذي نرغب به أو الذي سيحل محل النظام الذي استهدفته قوى الشر والعدوان بيافطة الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية


الحصيلة النهائية أيها العرب والمسلمون الأنموذج الكابوي الذي مورس بحق الهنود الحمر في أمريكا يرسخ اليوم في الوطن العربي من خلال الاجتثاث الشامل للحاكم وعائلته وأنصاره وحتى الرضيع منهم وان ما حصل بالعراق نراه في ليبيا وماهي السلوكية المتحضرة التي أظهرها ثوار الناتو وكيف تعاملوا مع أسراهم ، ألم تكن ألصوره هي ذاتها التي حصلت مع الأسير العراقي في منطقة البستين عام 1981 في الاحواز المغتصبة ، وألم تكن هي ذاتها المشاهد في معركة يافا وحيفا وما فعله الصليبيون بالمقاتلين الأسرى ، وألم تكن ذاتها الأفعال البربرية التي ارتكبها الصهاينة في مخيمات صبرا وشاتلا وكيف اعدم أبناء فلسطين بدم بارد من قبل الجنود الصهاينة ومن تحالف معهم ، ومن هنا أقولها ألف ألف مبروك لكم ياعرب الناتو وسابقته اجتياح العراق المحدود في العدوان الثلاثيني وغزوه واحتلاله عام 2003 وارى المثل الشعبي القائل (( وعلى هل الرنة طحنك ناعم )) لخير خاتمه




ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون

 

 





السبت٢٤ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة