شبكة ذي قار
عـاجـل










سوف أحاول أن أثبت لكم هنا نظريتي في أن العقيد معمر القذافي اعتقل او قتل قبل يومين من اعلان ذلك وما أعقبه من نشر الصور والأفلام. ربما اعتقل من قبل القوات الخاصة الأمريكية او غيرها ، ثم سلم الى الغوغاء لقتله باعتبار انه مات على أيدي شعبه ، مما يرفع الحرج عن الناتو. ومن هنا التخبط في الروايات. إليكم القرائن :

 

لنذهب الى العراق أولا.  في يوم 5 كانون أول/ديسمبر 2003. قام دونالد رامسفيلد وزير الدفاع آنذاك بزيارة معلنة الى جورجيا :"وصل الى تبليسي دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي في اطار جولته في المنطقة التي شملت اذربيجان وافغانستان. وهذه هي الزيارة الاولى التي يقوم بها مسؤول اميركي رفيع المستوى الى جورجيا منذ تولي السلطات الجديدة الحكم."- المصدر هنا، الخبر لا يذكر ان الزيارة تشمل العراق أيضا، ولكن رامسفيلد بعد هذه الزيارة ركب الطيارة التي غيرت اتجاهها سرا الى العراق في زيارة خاطفة غير معلنة ، وحطت الطائرة في فجر يوم 6 كانون أول في القاعدة الأمريكية في كركوك وتناول الإفطار مع القوات هناك والتقى بأوديرنو وكان في حينها قائد الفرقة الرابعة مشاة. (هي الفرقة التي اسرت الرئيس صدام حسين). ثم طار الى بغداد لعدة سويعات وعاد بعدها الى بلاده. المصدر هنا.

 

بعد أربعة أيام، في  10 كانون الأول ، شكل مجلس الحكم المحكمة الجنائية المختصة ( بموجب القانون رقم 1 من قبل مجلس الحكم في العراق الذي كان تحت سلطة الائتلاف المؤقتة وبموجب الأمر (48) الصادر من المدير الإداري لسلطة الائتلاف المؤقتة بول بريمر) .


بعدها بيومين : تم الإعلان عن أسر صدام حسين بالسيناريو الذي أرادوه: الخروج من الحفرة الخ الخ. وقد اتضح فيما بعد أن  الحقيقة شيء آخر تماما.
نستنتج من هذا كله أن الرئيس صدام حسين يرحمه الله كان في أيدي العدو منذ يوم 6 كانون الاول ، وأن رامسفيلد كان على علم بذلك وجعل من زيارة جورجيا تغطية وتمويها، او انه أعلم بذلك وهو في جورجيا فتوجه الى كركوك (وليس الى مكان آخر) لأن اوديرنو والفرقة التي أسرت  الرئيس كانوا هناك. ويالها من مصادفة أن يعلن عن تشكيل المحكمة التي ستحاكمه قبل يومين من إعلان أسره !! كان مكشوف عنهم الحجاب؟


وللعلم . لايمكن أبدا بالنسبة للعقلية الأمريكية او أية عقلية عسكرية أو استخباراتية اخرى أن تعلن عن حدث كبير في ساعة حدوثه، لابد اولا من التأكد والتيقن ومن التفكير في كيفية الاعلان وتبعاته والاهداف المرجوة منه ، والدعاية المطلوبة الخ


نأتي الى ليبيا :
في يوم الثلاثاء 18 تشرين اول زارت هيلاري كلنتون ليبيا لعدة ساعات زيارة مفاجئة وغير معلنة ."وصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى ليبيا اليوم الثلاثاء في زيارة لم يعلن عنها من قبل وتهدف إلى ترسيخ شراكة قوية بين الولايات المتحدة وليبيا في عهد ما بعد الزعيم المخلوع معمر القذافي. ووصلت كلينتون إلى طرابلس على متن طائرة عسكرية أميركية في مستهل زيارة ليوم واحد"


بعدها بيومين ، يوم الخميس 20 تشرين أول ، تم إعلان مقتل العقيد القذافي، وأوحوا الينا انه قتل في نفس اليوم ، وبدأت الصور والأفلام تترى. وتضاربت الأقوال في اعتقاله ولكن مجلس العملاء الليبيين أصر على انه وجد في ماسورة مياه مجاري، وهو تأليف وإخراج لتكريس الإنتقام من وصفه للعملاء بالجرذان. والغريب أن هناك كتابات وشخابيط على الماسورة في داخلها وخارجها، على انها المكان الذي اختبأ فيه القذافي ولا ادري متى وكيف في هذه الظروف العصيبة وبين طلقات الرصاص والقتل والصراخ ، كان لديهم الوقت لاحضار بوية والشخبطة على الجدران. لابد أن ثوارهم يتنقلون مع علب البوية!! 


هذا هو السيناريو الذي سوف يظل يكتب ويكرر حتى بعد أن تظهر الحقيقة.
 

 

الحقيقة كما أراها وكما اعرف من العقلية الامريكية غير المبدعة والتي تكرر اي سيناريو ينجح لديها ، هي كالتالي:
تم اعتقال العقيد القذافي يوم 18 من قبل القوات الخاصة الأمريكية أو البريطانية أو الفرنسية الموجودة على الأرض. تأتي هيلاري كلنتون للتباحث في كيفية الاعلان عن اعتقاله وماذا يفعلون به؟ يتم الاتفاق مع مجلس العملاء على قتله بالسيناريو الذي رأيناه الذي يخدم ثلاثة أغراض:


1- تبرئة الناتو من قتله، والأفضل أن يكون على أيدي شعبه
2- قلب الصفحة سريعا بدون محاكمة وبدون وجع دماغ،.
3- قتله بوحشية والتنكيل به ليكون عبرة لحاكم سوريا وحاكم اليمن.


هنا نفهم ضحكة هيلاري على شاشة التلفزيون ونفهم بالضبط قولها "ذهبنا ، رأينا ، مات" ذهبت ورأته ومات. هل قلت لكم في الموضوع هنا ان القول مستوحى من يوليوس قيصر؟ ربما كلنتون لا تعرف قيصر، ولكنها بالتأكيد تعرف (كلية القناصين الأمريكان) التابعة للجيش الأمريكي لأن شعارها هو نفسه (ذهبت ورأيت وقهرت) Vini, Vidi, Vici هل تقصد أن قناصة أمريكان ساهموا في العملية؟


 

 

هكذا قتلوا القذافي : ماسورة المجاري - 2

 

أشكر القاريء mo الذي لفت نظري الى الكتابات المتفاوتة على فوهة ماسورة المجاري التي قيل أن القذافي كان مختبئا بها (في  اعادة خائبة لقصة أسر الرئيس صدام حسين) . جعلني هذا أبحث عن الصور المتوفرة عن الماسورة. وهذا ما وجدته :


 

 

 

من اليمين في الصف الأعلى : اول صورة والكتابة باللون الازرق الفاتح، جملة واحدة وتحتها (الله اكبر) وفي الصورة الثانية اضيفت كلمتان بالخط  الأسود ، في الصورة الثالثة اضيفت

 كلمات اخرى الى الجانب الايسر من فتحة الماسورة . في الصورة الرابعة (اسفل اليمين) مازال داخل المواسير خال من  الكتابة. الصورة الخامسة والسادسة، انتشرت الكتابة في الخارج والداخل بألوان متعددة. ويظهر في الصورة احد الثوار العملاء وبيده انبوبة البوية (اجابة لتساؤلي في الموضوع السابق هنا، عما اذا كان العملاء يتنقلون بالاصباغ والبوية) يبدو ان هذا جاء بكل الالوان (الاحمر والازرق والاسود) للكتابة دعائيا على هذا المكان حتى يخدع الأغرار الذين يصدقون أية دعاية . 


الآن لاحظوا مايلي : طوال مدة الكتابة على مراحل، وطوال التقاط الصور من زوايا مختلفة وعلى مراحل ، هناك جثة موضوعة امام احدى الفتحات وكأنها شيء عادي جدا. لم يفكر أحد ان ينقلها او يدفنها او يفعل بها اي شيء، ويبدو انها موضوعة لزوم التصوير. لأن وجودها يعني ان القضية مازالت طازة وساخنة، فهل لدى الثوار مهمة تأمين المكان أم كتابة شعارات عليه؟ المكان يهيأ من اجل ان يأتي المصورون لالتقاط الصور. كيف يكون لديك جثة لبني آدم وحتى لو كانت لدابة من دواب الأرض، وانت تكتب وتخط وربما تخطو فوقها من اجل تحسين كتابتك. هذا شيء لا يقبله اي عقل أو ضمير، الا في حالة تهيئة المكان لتصوير فيلم. ربما الجثة غير حقيقية. أو الوضع كله غير حقيقي.


شاهدت الآن فيلما أكثر وضوحا لمقتل القذافي. وفيها يقاد (كما قيل من الماسورة) وليس هناك صورة له وهو خارج منها أبدا، ولا صورة لأي ماسورة. بداية الفيلم هي هذه الصورة وهو يقاد على ارض جرداء :


 

 

والصورة التالية 

 

 

والفيلم هنا لمن يريد أن يشاهده وأكرر ليس فيه اي لقطة لماسورة. والفيلم ينفي الكذبة الأخيرة التي اعلنت من أن القذافي قتل برصاصة طائشة من أنصاره حيث حدث تبادل اطلاق نار. شوفوا التأليف الركيك. الفيلم يبين تكالب الضواري على الفريسة بشكل لا يمكن ان تخترق تلاحمهم اي رصاصة والا لقتل واحد او اثنان منهم.  


أما كذبة الناتو من أنه قصف موكب القذافي وبعدها جاءت الضواري لقتله ، فهي مردود عليها من صورة قصف الموكب التي وزعت :


 

 

فهذا القصف لا يخرج منه احد وهو حي.كما يؤكد الفيلم السيناريو الذي اقوله لكم، لأنه لو افترضنا أنه كان هناك قصف والمعركة حامية وجاء الرعاع ووجدوا القذافي، ألا يمكن ان يفكروا ان يكون معه آخرون مختبئون هنا او هناك، وهكذا يكون اول شيء يفعلونه هو تأمين القذافي كأن يسلمونه لحراس ويتفرغ الباقون الى البحث عن انصاره حتى يتم التأكد انه وحده، ليتفرغوا بعد ذلك لقتله؟ ثم هل تذكرون الفيلم الأول الذي راج على الفضائيات وفيه القذافي وهو ينزلق من سطح سيارة بيك آب؟ ثم ينهالون عليه ؟ أين السيارة  البيك آب في هذا الفيلم؟ الفيلمان يؤكدان ان القذافي نقل من مكان الى آخر، وهو يؤكد نظريتي. واؤكد ماقلته في الحلقة السابقة من الموضوع : اعتقل القذافي قبل يومين ثم تم تهيئة المسرح ( الماسورة ) ثم سلم لضواري الناتو للإجهاز عليه. لاتفسير سوى هذا . تصوروا لو ان هؤلاء الغوغاء وجدوه فعلا بالصدفة، هل تعتقدون انهم كانوا سيقتلونه؟ انهم يرتدون ملابس عسكرية مما يبين انهم يأتمرون بأوامر قيادة ما، وكان لابد ان يبلغوا عن اعتقاله. لا تنسوا انهم ينسقون مع الضربات الجوية، ولا يتحركون الا بأوامر الناتو، ولديهم مستشارون من القوات الخاصة الأجنبية على الأرض. وكلهم يحملون هواتف نقالة للاتصال. هل كانوا سيقتلونه بدون أوامر؟ هل ابن القذافي المعتصم اهم من أبيه؟ لقد رأيناه أسيرا يدخن سيجارة ثم رأيناه قتيلا. لم نر مثل هذا التكالب عليه. لقد اعتقل القذافي ثم سلم الى  الرعاع لتنفيذ هذا السيناريو.

 

 





السبت٢٤ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب تحقيق : عشتار العراقية  نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة