ايها الشعب العراقي الكريم
يا ابناء الامتين العربية والاسلامية
ايها الاحرار والمنصفون في العالم

لقد اكد المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية ومنذ شباط الماضي من هذا العام ان من حق الشعوب ان تطالب بحقوقها المشروعة وان تتطلع الى بناء نفسها واوطانها في ظل انظمة ديمقراطية تعددية تعزز الوحدة الوطنية وتصون الامن والاستقلال والسيادة وترفض التبعية للاجنبي والتفريط بحقوق الوطن والشعب , وهذا ما يامله كل انسان شريف على ارض المعمورة , لقد استبشرت امتنا خيرا بسقوط روساء العمالة للاجنبي في مصر العروبة وتونس الخضراء , الا ان الامبريالية والصهيونية وكما هو معروف عنهما حاولتا بكل جهودهما لاستثمار هذا الفوز الذي حققه شعبا البلدين لصالحها من خلال الظهور والايحاء لشعب البلدين انها مع التغيير بل وتهيأ كافة وسائل الدعم له للوصول الى اهدافه وعندما رات ان موقفها في دعم عملاء ليبيا لم يجد نفعا راحت لاستصدار مايسمى بقرارات حماية السكان المدنيين واسندت عملائها بالمال والسلاح بل واشرفت على قيادة العمليات من خلال حلف النيتو سيء الصيت الى ان حققت اهدافها بتدمير ليبيا وقتل غريمها القذافي , وكان وسيبقى الطرف الخاسر في هذه المهزلة شعب ليبيا الجريح , وكم كنا نتمنى ان يكون الامر متروكا للشعب الليبي كي يقرر الحال الذي يريده والنظام الذي يختاره , ولقد كان للجامعة العربية دورا سيئا في هذه القضية حيث قامت بدور المنفذ والاداة لتدمير ليبيا والعدوان على شعبها الامن , واليوم وبعد ان خلت الساحة العربية الى امريكا وحلفائها بعد ان احتلت العراق في نيسان 2003 وقضت على غريمها العقيد القذافي توجهت نحو هدفها المنتظر الاول , انه نظام سوريا العربي صاحب المشروع القومي الكبير الذي يعيد للعرب حقوقهم ويضمن لهم مستقبلهم ويعز كرامتهم فاوعزت الى عملائها الذين تسكعوا في مقاهيها واعتاشوا على فتات موائدها واوعزت لهم بالدخول تحت تظاهرات المواطنين الذين يرفعون فعلا الاصلاح والتغيير بعيدا عن الاجنبي ومشاريعه في المنطقة وقامت باطلاق النار على الابرياء وارتكبت جرائم يندى لها الجبين تحت حجة ان الاجهزة الامنية هي التي تقوم بالقتل والترويع , لقد اعلنت القيادة السورية سلسلة كبيرة من القرارات الخاصة بالاصلاح والتي تعتبر بحق الطريق السليم للقضاء على كل الازمات وتجنيب البلد كوارث قد تكون اكثر مما حصل في العراق وفي ليبيا واليمن , الا ان قيادات التمرد المرتبطة بالدوائر الامبريالية والصهيونية والموجهة من البيت الابيض والاليزيه لم تعط الفرصة لان تاخذ الاصلاحات طريقها ومداها المرسوم لها , وبدوأ يصرون على عدم اللقاء والحوار, وبعد ان فشل هذا الجمع الموتور بالحصول على قرار من مجلس الامن الدولي بسبب الفيتو الروسي الصيني الذي اسقط فرصتهم وافشل المخطط الامريكي الفرنسي فما كان منهم الا ان اوعزوا الى جامعة العار الجامعة اللاعربية ان تقوم بفبركة القضية واعادتها الى الواجهة من جديد لغرض تدويلها مرة اخرى والحصول على قرار التدخل في الشان السوري لتحقيق ماربهم الدنيئة فانبرت لهم قطر ودول الخليج العربية من خلال اللجنة العربية سيئة الصيت واصدروا قرار التعليق المخالف لاعراف ومواثيق الجامعة ونظامه الداخلي القاضي بان تصدر القرارات بالاجماع وليس بالتوافق او الاغلبية ,

ان المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية في الوقت الذي يدين فيه هذا القرار الغادر واللامسؤول والذي يذكرنا بموقف الخائن اللامبارك في اواسط اب 1990عندما نفذ رغبات اسياده بتدويل الازمة العراقية الكويتية والتي كان من نتائجها ضرب العراق والعدوان عليه وحصاره ثم احتلاله في العام 2003 فان المركز يهيب بابناء الامتين العربية والاسلامية وانطلاقا من المصلحة القومية العليا للامة بان يعملوا على اسقاط هذا المشروع الذي يعد الخطوة الاولى للعدوان على سوريا وشعبها الصابر المرابط كما يدعو المركز ابناء سوريا العربية بان يقفوا بشدة وبكل الوسائل بوجه هذا العدوان الجديد واسقاطه , وعلى الحكومات التي صوتت الى جانب قرار التعليق ان تعيد النظر بموقفها وان لا يزيدوا الطين بلة والنار اشتعالا , واذا كان منهم من يعتقد ان النار لن تمسه او ان الامريكان والغرب قادرين على حمايته فهو على وهم كبير فلا حامي الا الشعب ولا مستقبل الا بارادة الامة ورجالها الافذاذ , عاشت المقاومة العربية في كل ارجاء الوطن العربي الكبير في العراق وفلسطين ولبنان وليبيا والجولان والخزي والعار لعملاء امريكا والصهيونية .

المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
١٥ / تشرين الثاني / ٢٠١١