شبكة ذي قار
عـاجـل










كان إعلان العراق وقيادته التاريخية المتكرر وعلى لسان الرئيس القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله ورفاقه في القيادة من إن استهداف العراق هو استهداف للأمة العربية كلها، ينطلق من وعي عميق ويقين راسخ مؤسس على ارتباط عضوي بمقدرات الأمة وتطلعاتها وعن فهم واقعي لطبيعة الأخطار التي تهدد الأمة والتي ترتكز على رافعتين أساسيتين هما: المصالح السياسية والمصالح الاقتصادية للقوى الصهيونية وللغول الامبريالي التي كان العراق يقف بأفعال موثقة ومنهج مجرب ضدهما.

 

إن النهج القومي العروبي التحرري الوحدوي هو الخطر الذي لا يدانيه خطر آخر على الوجود الصهيوني المغتصب لفلسطين الحبيبة وان أي نظام عربي قومي النظرة والمنهج والتطبيقات الميدانية ويقف على قدرات وممكنات تنمية بشرية واقتصادية حقيقية ويعبر عنها تنفيذيا بتبني خطط ومقومات بناء الإنسان والاقتصاد، ويؤسس باقتدار مشهود و نافذ للتطور العلمي والصناعي ويبرهن عمليا على قدراته في بناء قوات مسلحة تمتلك مؤهلات الدفاع والهجوم وتحركها ذات العقيدة القومية السياسية, يمثل تحديا للغرب الامبريالي وللصهيونية.

 

وقد كان العراق في عهد حكم حزب البعث العربي الاشتراكي يمثل وبقوة كل هذه التوجهات والتطبيقات الميدانية وينتجها ويطورها يوميا دون تردد أو حساب لردود الأفعال المضادة من أعداء الأمة بما فيهم أميركا والكيان الصهيوني المحمي بقوة أميركا.

 

( ان الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية لقد ارادوا بغزو العراق بالطريقة التي حصلت ولا زالت قائمة الى اليوم وبأشكال متعددة حسب تطور الصراع وتعدد صفحاته وحسب انتصارات الشعب العراقي العظيم وجيشه وقواته المسلحة ومقاومته الباسلة لقد استهدفوا فيه ثلاثة محاور توافقوا عليها استراتيجيا وشكلت لهم اهداف استراتيجية مشتركة:

 

اولاها : محاولة تدمير حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الشعب والامة حزب رسالتها الخالدة اذ هو الذي اقام في ارض العراق وعند شعب العراق اول تجربة وطنية قومية تقدمية انسانية نهضوية وحضارية حرة ومتحررة تمثل قاعدة قوية وصلبة لانطلاق الامة وجميع شعوب العالم الى الحرية والوحدة والتحرير والتحرر والاستقلال والنهوض الحضاري. 

 

والهدف الثاني : هو تدمير جيش العراق الوطني القومي العقائدي الرسالي ساعد الامة القوى وذراعها الطويل الذي ارق الصهيونية وربيبتها اسرائيل واقض مضاجعهم على امتداد خمسة وثلاثون عام بالإضافة الى سفره السابق الذي يعرفه الصهاينة ومن زرع دولتهم المسخ في ارضنا المقدسة والذي حطم موجة الشر الصفوية التي كادت تعصف بالأمة من محيطها الى خليجها لولا هذا الجيش العظيم وقيادته الوطنية الثورية الباسلة وذلك كله اقلق الامبريالية الامريكية التي تحلم او تهدف الى السيطرة على العالم كله وخاصة منطقة الشرق الاوسط ووطنا العربي بالذات وقد رأيتم يا ابناء العراق والعروبة كيف سخرت هذه القوى الشريرة كل معطيات العصر الحديث من العلم والمعرفة والتكنلوجيا المتطورة لقتل وتدمير البعث وجيشه وشعبه فخسئوا وخسأ حلفهم الشرير وهم اليوم اعرف من غيرهم بما فعل بهم البعث وجيشه وهم اليوم اعرف من غيرهم بدور البعث وجيشه في التصدي لهم وتدمير نواياهم الشريرة وتحطيم احلامهم الفاسدة ومن يجهل هذه الحقائق فليسألهم فليسال بوش اولا ثم ليسأل قادة الجيوش التي هربت وليسأل المرعوب عميلهم الصغير والذي ترتعد فرائصه ليل نهار خوفا من قدوم البعث واسألوا سيده الصفوي نجاد الذي اقسم امام الدنيا كلها امام ملوك وامراء ورؤساء العرب بأن لا يسمح بعودة البعث سلوهم انهم موقوفون ولينتظروا فان البعث قادم مع شعبه وامته ومع طلائع شعبه المجاهدة الباسلة الوطنية والقومية والاسلامية. 

 

اما المحور الثالث: فهو ايقاف مسيرة التجربة الوطنية القومية التحررية النهضوية الحضارية بعد ان تجاوزت الحدود المسموح بها في امتنا من قبل الامبريالية والاستعمار والصهيونية وتدمير القاعدة الحضارية الوطنية التي اقامها البعث على ارض العراق وعند شعبه المجيد لكي يقتلوا معها اي امل للامة واي تطلع لشعبها في الحرية والتحرر والاستقلال وفي النهوض والتطور الحضاري الى زمن بعيد ). 

 

وعلى هذا كان العراق هو الهدف الذي بدأت به أميركا وحلفاءها للتخلص منه كعقبة كأداء في طريق تنفيذ مشروعها المسمى بالشرق الأوسط الجديد هو العراق لان العراق كان يقف متفردا في انتهاجه لسياسة قومية معادية للصهيونية ويؤسس فعليا للقوة التي يمكنها أن تحول المنهج إلى نتائج فعل يقوض كل ركائز التفوق الصهيوني على العرب عبر الاستثمار الوطني والقومي المتفرد أيضا لطاقات وإمكانات الأمة العظيمة من نفط ومعادن وشمس ومياه ونفط وغاز وغيرها.

 

الخطة الأمريكية تقتضي تقويض الدولة العراقية برمتها وإسقاط كل هياكلها وبناها الفوقية والتحية العسكرية والإعلامية والقانونية والسياسية والأمنية وتفتيت الوحدة السكانية بالطائفية والعرقية ولغم المنظومة الحاكمة الجديدة بالمحاصصة التي تقوض ركائز التجانس السياسي وتنتج عدم الاستقرار كسمة مستديمة في حياة الإنسان وتجعل منظومات الخدمات في شح دائم يهدد صلة الإنسان بالوطن وبالخاصية الوطنية ويلغي الانتماء القومي للعراق باعتماد قوى سياسية تابعة لدول إقليمية وذات أجندات عابرة وساحقة لمعاني الوطنية والقومية ومزجها بتعددية سياسية غير منتمية أو هلامية التوجهات لا تحكمها غير الأنانيات الفردية ومصالح شلل وعصابات وميليشيات تتكائر سرطانيا وتتبرعم بطرائق غير حميدة.

 

وكانت القناعات الأمريكية ومن عبّد لها الأطر الفكرية ومنافذ التكون ترتكز على (مسلمات) لا أحد يعرف كيف صارت مسلمات مع أنها افتراضات ذات أوجه متعددة الاحتمالات قد تصح وقد تجد في طريقها ما يجعلها نثار ريش في عواصف لا اتجاه لها، بل تهب وتضرب في كل الأنحاء والاتجاهات.. كانت القناعات الأمريكية قد تشكلت على إن العراقيين سيضيعون في موج الفوضى (الخلاقة) المتلاطم وتتيه عليهم جميعا بوصلات رد الفعل الوطني والقومي والديني والإنساني والاجتماعي والأخلاقي الذي لا يمكن لقوة مهاجمة أن تسقطها من مقومات الكينونة الحاضرة لشعب عريق تضرب حضارته وارثه الفكري والثقافي وإنتاجه العلمي في أعماق سحيقة في سفر الإنسانية، بل هو الأعرق والمؤسس لهذا السفر.

 

وهنا سقطت جل حسابات أميركا في براثن الوهم والإخفاق والعبثية وسوء التقدير لأنها أغفلت الماضي وتجاهلت الحاضر وما تخلله من بناء الإنسان العربي الثائر المنتج المتوقد، العالم المتعلم ورسمت لغد لا يرسم لشعب أصيل معطاء، بل لشتات أقوام جمعتهم حواف الخيول ولقمة العيش الذليلة والعياذ بالله.

 

إذن كان البدء للعدوان والاحتلال والاستعمار الجديد للعرب وأقطارهم من العراق لأنه سيف الأمة وحامي حماها وجيش دفاعها وهجومها ونموذج تشكلها الحضاري الجديد والباذل الغالي والنفيس من اجل أمنها القومي واستقلالها الناجز اقتصاديا وسياسيا والمستعد بدون حساب لتقاسم ثرواته مع العرب المحتاجين واعتبار النماء البشري والاقتصادي في العراق معلولا وقاصرا إن لم يترافق مع قدر متحرك من النماء في موريتانيا وتونس واليمن والأردن ولبنان ومصر على سبيل المثال لا الحصر.

 

من روح التحدي العراقي المبثوث في نفوس جيش القادسية ورجال الظل وصقور الجو ومَن اعتنقوا مبادئ البعث عقيدة ورسالة تضع احد الحسنيين ركيزة انطلاق في معادلة إنتاج الأمة الواحدة والحرية والاشتراكية وجحافل العلماء في كل اختصاصات الطب والهندسة والتصنيع والعلوم الطبيعية وصناعة النفط وهندسة البناء والفضاء والفلك والصيدلة والطب وكل العلوم المعتمدة في إنتاج التمدن. من جحافل الإنسان الذي أنتجته مجانية التعليم ومحو الأمية والتأميم وقانون الحكم الذاتي.. من رمال أم قصر والفاو والمثنى وشوارع ذي قار وميسان وأحراش بابل وكربلاء وأسوار بغداد المحمية بعين الله التي قاتلت ببسالة الأجداد ومعاني الإيمان العظيم ..من الق العروبة المؤمنة في الأنبار والموصل وكركوك وديالى والتأميم.. من روح الأخوة التي زرعتها ثورة تموز العظيمة 1968م بين جهات الوطن كلها وبالذات بين شمالنا المقطون بإخوتنا الأكراد ومنجزات الإعمار التي زينت ربوع كردستان فجعلت منها جنة العراق والدنيا .. من كل هذا وسواه ولدت عوامل الفناء والتدمير للعدوان بالغزو والاحتلال وكل ما أنتجه.

 

جربت أميركا وحلفاءها نتائج غير التي رسمتها وعاشرت زمنا عراقيا غير الذي توقعته ورسمه لها الخونة والعملاء فانطلقت مكونات أعظم مقاومة .ثورة, وطنية قومية تحررية أخذت على عاتقها جعل العراق مقبرة لمنهج العدوان والاعتداء ونهاية مرئية مشهودة لبرامج تيئيس العرب وإذلال إنسانيتهم وتحطيم معنوياتهم. انطلقت في العراق براكين غضب الأمة لهبا يحرق ورصاصا يخترق وعزائم تهد جبال التفوق التكنولوجي بالسلاح والاقتدار بالمال وطغيان وجبروت الإعلام وتذيق الدهاقنة حنظل العقاب وسم الثار العراقي الزعاف. صار الليل نهار والنهار ليل وقلبت كتائب الحق العربي العراقي الجسور توارد الأزمنة وألغت فواصلها الطبيعية حتى لا يلتقط علج أنفاسه ولا تأخذ أجندة مداها ولا ينفذ عار إلى جسد العراق الأصيل العريق ولا تدنس جبهة عراقي حر شهم إلا من أراد له الله أن يذل نفسه.

 

قلبت مقاومة العراق البطلة كل الموائد ووضعت مسارات الاحتلال العسكرية في محن ما خطرت على بال ماكنة العدوان المجرمة ولا طرقت مخيلة دهاقنتها مع كل ما متوفر تحت إمرتهم وشهوات ونزوات القتل بدم بارد والاغتصاب وسلب الحريات وحق الإنسانية والإنسانية من أدوات. أوقعت عمليات الردع العراقي خسائر خرافية بالغزاة بجندهم وبالتهم وضعتهم على مساطب الهلاك والجنون والعوق و مزقت مليارات الدولارات في نزف داخت عقول الاقتصاديين ومحترفي الوول ستريت في احتواءه حتى سقطوا في اسؤا أزمة مالية واقتصادية يجربونها منذ حرب إبادة السكان الأصليين الأمريكان الأهلية. لم يمر يوم إلا وكانوا فيه يواجهون ما لم يخطر ببالهم ويدفعهم إلى مزيد من الإجرام والانغماس في المستنقع والأوحال.

 

وجدوا إن المشروع والخسائر الفادحة وكل أوجه المحاولة تتعرض للتقويض والتدمير وتعزل بينها وبين الفناء فترة زمن لن تطول. رأوا بعيونهم كيف تتقلص مساحات الفوز والنجاح لمشروع الاستعمار والصهينه الجديدة فاندفعوا لتعميم العملية السياسية الفيدرالية الطائفية العرقية في شقها المدني وفوضوا بعض القوى السياسية اللاهثة للسلطان والحكم من أقران قردتهم في العراق لتنفيذ الأجزاء المتبقية من المشروع في بقع أخرى من الوطن العربي قبل أن تنفق التجربة العقيمة البائسة في العراق فأنتجوا الربيع العربي الطائفي الصهيوني ظنا أنهم سينجحون بدون خسائر وباستخدام الجماجم التي طوقها اليأس من ثقة العرب بها وبأجنداتها التفتيتية.

 

في العراق بدءوا .. وفي العراق سينتهون، بل قل انتهوا عمليا بعون الله. الثورة العراقية غير كل الثورات التي يزعمون وهي النسغ الذي يمد العرب في كل أقطارهم بمادة الثورة الحقة والحقيقية. هزيمتهم هم ومشروعهم أمام ثورة العراق ومقاومته البطلة ستنهي والى الأبد تطاول الامبريالية على الأمة بالمباشر أو بغير المباشر. مقاومة العراق البطلة تبرهن للعرب إن أميركا كيان دعي والتفوق على إمكاناته لا تحتاج إلا إلى إرادة رجال وعبوات ناسفة ورمانات حرارية محلية الصنع. هزيمة الهيكل الديناصوري الأمريكي لا تحتاج إلا إلى عمل منظم ينفذه بضعة مئات من الرجال يتصيدون فيه التهم وجنودهم باستخدام أدوات تحكم بسيطة عن بعد تلهب جلودهم بالموت الزؤام وتشبع شوارعهم وحاراتهم بالمعاقين والمجانين وتحول جثث مرتزقتهم إلى رماد تجرفه تيارات بحيراتنا وسواقينا وترعنا وأهوارنا.

 

( لقد انتفض جيش العراق العظيم وثار وثور شعب العراق العظيم والتحم مع طلائعه الثورية الوطنية والقومية والاسلامية في اشرف مقاومة على وجه الارض في ايمانها وصدقها واخلاقها وتوكلها على الله وفي صفائها ونقائها واصالتها في استبسالها وتضحياتها , حوصرت وقوتلت وظلمت وحرمت من مدد امتها وانسانيتها , ثم انتصرت بإرادتها الحرة وببطولات رجالها وفرسانها وبمدد شعبها المجيد وبإذن الله وقوته القوية , لقد انتصرت نصرا يليق بها وبجيش العراق وشعب العراق وسيكون جهادها ونصرها بإذن الله عنوانا ونبراسا لكل شعوب الارض واممها التي تعاني الاستعمار والسيطرة والهيمنة او التي مهددة بالاستعمار والسيطرة والهيمنة سيسجل التاريخ مسيرتها الجهادية الكفاحية بأحرف من نور سفرا مجيدا خالدا لشعب العراق العظيم وامته المجيدة وللإنسانية اجمع فإنني اليوم وباسم القيادتين القومية وقيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي وباسم القيادة العليا للجهاد والتحرير وباسم جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني احييكم واهنئكم اينما كنتم في ميادين الجهاد داخل الوطن وخارجه اني وباسمكم وباسم شعب العراق العظيم وباسم شعب الامة في وطنها الكبير اتحدث اليكم اليوم من ارض الجهاد والرباط من بغداد دار العز والكفاح من نينوى الحضارة والتاريخ من البصرة ثغر العراق الباسم الاشم من بابل وصلاح الدين من الانبار وواسط اتحدث اليكم من حيث يتواجد المجاهدون ويتقنصون العدو الباغي ويدكون قواعده بحمم غضبهم ونخوتهم وثورتهم اتحدث اليكم بكل فخر واعتزاز في اعز مناسبة على قلوبنا اليوم مناسبة الذكرى التسعون لمولد العملاق العربي الابي المارد العظيم جيش القادسيتين المجيدتين جيش الرسالة الخالدة التي ارعب الامبريالية , امبريالية الشر والرذيلة واقض مضاجع الصهاينة وحطم موجة الشر الصفوية انه كان وسيبقى بأذن الله ساعد الامة القوي وذراعها الطويل لقد كان جيش العروبة الوطني العقائدي الثوري الهدف لحلف الاعداء الشرير الحلف الثلاثي غير المقدس الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية فظنوا جميعا ان هذا الجيش العظيم الذي نغص عليهم وبدد احلامهم الشريرة على مدى خمسة وثلاثون عاما من عمرها الشريف ضمن ثورة تموز المجيدة سينتهي بقرار حله خسئوا وفشلوا وباءوا بالخسران والحسرة ازف لكم يا رفاق العقيدة والسلام احر التهاني واعز التبريكات في هذه المناسبة العزيزة واشهد لكم امام الله الذي يعلم ما بين ايدينا وما خلفنا ويعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور واشهد لكم امام التاريخ الذي تسطرونه صحائف مجده اليوم بدمائكم الزكية انكم قد اديتم الامانة التي حملها جيشكم على امتداد تسعون عام في الدفاع عن حرية وحرمات ومقدسات الشعب والوطن والامة وقد بلغتم رسالة جيشكم في البطولة والفداء والصبر والمطاولة في الهمة والعزم والاصرار والتحدي واشهد لكم انكم الابناء والاحفار البررة لإصحاب بيعتي العقبة الاولى والثانية في ايفائكم في العهد والوعد وانتم الابناء والاحفاد البررة لإصحاب بدر واصحاب احد واصحاب بيعة الرضوان في البطولات والاستبسال والفداء واشهد لكم انكم خير خلف لخير سلف خير خلف تجاهدون بأموالكم وانفسكم في سبيل الله تصنعون تاريخا جديدا مجيدا للامة لخير سلف جاهدوا بأموالهم وانفسهم في سبيل الله صنعوا لنا مجدا وعزا وتاريخا وحضارة خالدة ابد الدهر حياكم الله اجاب دعوتكم الله سدد رميتكم الله نصركم الله وان ينصركم الله فلا غالب لكم ). 

 

العراقيون الذي واجهوا أول خطوات الغزو الامبريالي الصهيوني الفارسي الطائفي الجديد وقدموا في المواجهة ملايين الشهداء والجرحى وملايين الأسرى والمعتقلين والمهجرين والأرامل والأيتام هم من يسحق رأس الأفعى ويبرهن للعرب في كل مكان أن بوسعهم أن يغادروا الخوف والتحسب المفرط لقوة أميركا. مقاومة العراق البطلة تدمر مرتكزات المشروع الشرق أوسطي الجديد من طائفية ومحاصصة وفيدرالية وضعت كلها لتفتت أقطار الأمة إلى كانتونات حقيرة تتوزع على العرب والأكراد والشيعة والسنة والأقباط والامازيغ والتركمان وهكذا: لماذا هذا التفتيت ولماذا هذه العناوين : إنها  لكي لا تبقى دولة الكيان الصهيوني المغتصب لوحدها هي الكيان الطائفي العرقي البغيض ولكي لا تكون هناك أية هيكلية ولا بنية عربية تقوض امن ووجود الكيان الصهيوني ..

 

( ادعوكم جميعا في هذه المناسبة العزيزة الى مزيد من التمسك والتشبث والتعشق بقيم العروبة ومبادئها وقيمها ومثلها وتقاليدها ومنظومة اخلاقها عضو عليها بالنواجد واعلموا علم اليقين انها هي قيم السماء ذاتها وهي قيم الرسالة الخالدة الاسلام الحنيف عينها الاخلاق التي اتمها رسول الانسانية ومنقذها (ص) يقول انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق لقد كان (ص) على خلق عظيم فكانت امته على خلق عظيم كان خلقه القرآن الكريم وكانت امته خلقها القرآن الكريم واعلموا ايها المجاهدون البعثيون في القوات المسلحة وخارجها في العراق وفي الوطن الكبير علم اليقين انها هي قيم البعث ومثله ومنظومة اخلاقه عينها فلا يرتقي البعثي الى مستوى مسؤوليته التاريخية ودوره الرسالي في حزبنا ابدا الا ان يتعشق ويعشق مبادئ العروبة وقيمها ومثلها واخلاقها اخلاق ومبادئ الامة المجتباة التي كانت ولا تزال وستبقى الى الابد خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله يعشق ويتعشق ويستلهم منظومة مبادئها وقيمها ومثلها واخلاقها نورا يمشي به في الناس ينير اليهم الطريق طريق الجهاد والكفاح والبطولة والفداء لتنهض الامة وتواصل مسيرتها الرسالية بعد تخلف وتقهقر وغياب طويل , هكذا ايها الرفاق شأن امة الرسالات تبقى خير امة اخرجت للناس تبقى خصبة وولودة مهما جار عليها الزمن وتكالب عليها الاعداء وعقها بعض ابنائها ستبقى هكذا ما زال البعث يحدوا ركبها اليوم ويجدد ويثور مسيرتها وينير طريقها وما دام البعث اليوم يعشق رسالتها الخالدة ويحمل مبادئها واهدافها امانة كبرى عزيزة ومقدسة عودوا جميعا ايها المجاهدون والمناضلون الى تلك المبادئ والقيم والمثل التي ترتقي بالإنسان من حضيض التخلف والتقهقر والضعف والخوار والهوان والانهزام الى عز المبادئ وشرف المسؤولية وزهو الرجولة والبطولة والفداء انها تعود به الى مقام الرسالة ورجالها الرساليون الاوائل واعلموا ان لا طريق لنا ولا مطمح ولا امل في العودة بأمتنا وشعبنا الى حياة العز والشرف والكرامة والحرية وتحرير الوطن والامة وتحقيق اهدافها الكبرى غير هذا الطريق نعود اليه بقوة كي نواصل جهادنا بقوة وهمة ايمانية عالية وارادة حرة لا تلين ولا يعتليها الكلل والملل ولكي نعلم علم اليقين وتطمئن قلوبنا الى نصر الله القوى العزيز لعباده المؤمنين المجاهدين الرساليين حملة الرسالة الخالدة اذ تعهد بنصره هذا منذ الازل فقال وقوله الحق :  وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ: ﴿الروم٤٧، ثم حسم جل شأنه الغلبة للمؤمنين المجاهدين (: ﴿ إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ ﴾ آل عمران١٦٠.

 

ثورة العراق هي الثورة الحقيقية الوطنية والقومية المؤمنة التي تمثل إرادة العرب مع آمال عراض أن تلتحق بها ثورتي مصر وتونس البطلتين, وهي التي ستنهي العدوان على الأمة بإذن الله .. هكذا يكون العدوان قد بدأ في العراق متقصدا إغراق الأمة بعد إسقاط العراق السد .... وسيفنى في العراق لأنه اخطأ الحسابات. والله اكبر.

 

 





السبت٣٠ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة