شبكة ذي قار
عـاجـل










ما وصل به حال عراقنا الحبيب والذي يجعل في قلب الصديق غصة ولا يبتهج بحالنا سوى الاعداء جميل وسط بستان الأسى أن ابدأ مقالتي النازفة هذه لوصف وتوصيف الدكتاتورية التي يسموها اعداء العراق واذناب الاحتلال هذه الدكتاتورية التي جعلت العراق بلداً قوياً يهابه الجميع الدكتاتورية التي جعلت من العراق و ابنائه الاوفياء الشرفاء روافد للتضحية والشرف بالصبر والصمود حار العدو به فلم يئول حيلة ولا خديعة إلا وقد جربها للإطاحة بنا ولكن هيهات يامغتصب ويا خائن وياعميل أن تنال منا


فشكراً لهذه الدكتاتورية العظيمة التي صنعت الرجال في زمن عز فيه الرجال وطغى فيه ارباع وانصاف الرجال الذين يعبرون عن عجزهم وفشلهم السياسي والاجتماعي بالقتل والاعتقال زمن ديمقراطية التزيف التي دمرت العراق دماراً شاملاً تضمن الشعب والأرض والحضارة والنسيج الاجتماعي فانتهاكاتهم الصارخة تتسع يومياً في حق المواطن فالعقاب جماعي لكل ابناء الشعب العراقي دون استثناء ارهاب منظم من قبل الاجهزة المتنفذة للاحكومية مارست وما تزال تمارس شتى انواع واساليب التعذيب المختلفة


عودةً للدكتاتورية العظيمة التي اعادت للعراقيين ثروتهم المنهوبة وتحريرها تحريرا كاملا بتاميم النفط وايفاد المختصين لتهيئة الكوادر الفنية والعلمية كي تكون قادرة على إنجاز عملية التأميم وصيانتها وبأيادي وخبرات عراقية وبدأ العراق استثمار الإيرادات النفطية باعتبارها عصب الحياة والممول الأكبر لموازناته في بناء مشاريع نهضوية صناعية وزراعية وبنى تحتية ومنذ ذلك الوقت بيَت الغرب الخطط للتخلص من النظام الوطني وأعُدت في عهد كارتر الخطط لغزو العراق ولكن الظروف الدولية حينها أجلت من ذلك واليوم في زمن الديمقراطية المزيفة يسرق نفط العراق على مرئ ومسمع الجميع فنهب الثروة النفطية عن طريق التعاقدات التي تمّت وتتم الآن لمصلحة الشركات الامريكية المحتلة وتقتضي بتخصيص معظم حقول النفط العراقي لما يسمى عمليات تطوير تقوم بها شركات نفط دولية ستدر أرباحاً خيالية للشركات الأجنبية التي سيتم التعاقد معها مسببة للعراق خسائر تقدر بملايين الدولارات ناهيك عن عمليات الخصخصة الواسعة النطاق في قطاع النفط ويتم تمويه هذه المسائل وتضليل الناس بأسماء تقنية مثل قضايا إعادة بناء وصيانة وتطوير...الخ وهو ما يسمح للحكومة والمستفيدين من الشركات بإنكار حصول عمليات للخصخصة فديمقراطيتهم ديمقراطية لصوص اتفقوا على أن يقتسموا ما يسرقون وفق نظم يضعونها فيما بينهم .


استطاع العراق وبواسطة الدكتاتورية أن يستثمر عائداته النفطية في مشاريع ضخمة واهمها جعل العراق بلداً خالي من الملوحة التي قال عنه الخبراء ان ملح العراق يملئ الكرة الارضية مرتين فتم انشاء سد الموصل كي ينهض العراق زراعياً السد الذي صب المحتل غضبه بضرباته الجوية لتدميره لانه يدرك مدى اهمية هذا السد الذي طاقته التخزينية تفوق بمرتين ونص طاقة تخزين سد مصر العالي


ومنذ نعومة اظفارنا تعلمنا أن الأمم تفخر بجامعاتها وأن الجامعات تفخر بعلومها وأن العلوم تفخر برجالاتها العلماء وفرسان البناء المعرفي والتواصل الحضاري فالدكتاتورية كان شغلها الشاغل ان تنهض بالمستوى التعليمي والتقني ومكافحة الأمية فقامت بتشريع قانون محو الامية وايفاد الطلبة الى الخارج لنيل اعلى الشهادات واكتساب الخبرات والمهارات واسفرت هذه السياسة عن ظهور علماء في مختلف المجالات فأزدهرت المدارس والجامعات على الرغم من كل الظروف التي مر بها العراق كانت المدارس والجامعات العراقية تحتل المراكز الاولى بين جامعات العالم اصبح اليوم في زمن الديمقراطية الجاهلة ونيتها المبيتة لاغتيال العقل العراقي أصبح العراق يملك ثروة كبيرة من الاميين ما يقارب الخمسة ملايين امي وقد يكون اكثر الديمقراطية التي انشأت المليشيات والقتلة والمجرمين والشهادات المزورة الذين عاثوا في الأرض فساداً هجروا علماء العراق وتم تصفية الكثير منهم جسدياً فبدل أن يعتلي البلد أعلم الناس تولاه أسقطهم وأجهلهم مما سهل عليهم استخدام اساليب غسل الادمغة ضد المواطن الذي اصبح امياً لتصوير الاشياء بغير واقعها وانتهاك لحقوق الافراد تحت اي مسى كان وتحت اي شعار كان دون الاكتراث بمصير المواطن الانسان .


نعود للدكتاتورية التي ضمنت حقوق المرأة ورفعت من شأنها فأصبحت تنافس الرجل في الخبرات والمهارات وتنال اعلى الشهادات وتحتل اعلى المناصب الادارية والقيادية واصبح للمرأة العراقية مكانة مرموقة في المجتمع اما في زمن الديمقراطية المزموعة المزيفة اصبحت المرأة تهان وتختطف وتغتصب وتضرب وتعتقل وينكل بها وتباع في سوق النخاسة


الدكتاتورية التي يتحدثون عنها جعلت من العراق البلد الاول في العالم الذي كان يفخر بخلوه من المخدرات والرذيلة والفساد الاخلاقي والفساد الاداري ولكن اصبح اليوم في ظل ديمقراطيتهم الفاسدة ليس فقط محطة ترانزيت بل تحول الى منطقة توزيع وتهريب فقد أصبح تاجر المخدرات حرا يبيع ويشتري كما يحلو له دون أن يهاب أو يخاف أحدا ممن حوله فالأحزاب والمليشيات والتكتلات الطائفية والعنصرية التي مزقت العراق أرضاً وشعباً ووطناً ومعتقداً لم تكتفي بهذا القدر بل حاولت ومازالت تحاول القضاء على شبابنا بكل الوسائل المتاحة وادخال كافة المعطيات التى تؤدي الى الانفلات والدخول في عالم الجريمة والرذيلة تحت مسمى الانفتاح الديمقراطي وهي تدعم وتساند في انتشار ظاهرة المخدرات في العراق فالامر اصبح كارثة بأمتياز .


الدكتاتورية التي لم تعجبهم كانت لا تفرق بين الاديان والطائفة فالمواطن كان لا يعرف ما معنى شيعي او سني الكل نسيج واحد ومكمل للاخر واغلب مؤسسات الدولة كان ابناء الجنوب العزيز يحتلون فيها اعلى المناصب لم نكن نعلم وما هي طائفتهم او دينهم بل نعلم انهم عراقيون ينتمون لهذا البلد العظيم اما في زمن ديمقراطيتهم الطائفية قاموا باشاعة واستنهاض روح الطائفية والتعصب والتميز الديني والعرقي إساءوا للدين وآل البيت وتستروا خلف العمامة والمذهب فديمقراطيتهم المزيفة جعلت من العراق الاول في التخلف والفساد والمخدرات والانحطاط الاخلاقي والقتل والتهجير وهتك الاعراض فأي عراق ديمقراطي هذا الذي يعيشه العراق من يوم الاحتلال ولحد الان فقد اصبح العراق كله في حالة سجن جماعي قتلاً وتهجيراً ومعتقلين ومعذبين وفقر ونهب وسلب وبدون بنى تحتية وخدمات ضعف في الخبرات وشيوع ظاهرة الفساد المالي والإداري على كافة المستويات بشكل غير مسبوق في تاريخ الدولة العراقية فكلمة سرقة لا تكفي لوصف ما يفعله العدو الهمجي واعوانه الخونة لقد جردوا العراق من كل شيء من تاريخه وحضارته موارده وخيراته وتراثه ورموزه واعلامه وعلمائه وساسته واحلامه واماله دمروا العراق نظاماً وأرضاً ومالاً.


كم عظيمة تلك الدكتاتورية التي جعلت العراق يغادر موقعه من مصاف دول العالم الثالث نتيجة الانجازات العظيمة والمشاريع الكبرى والتي شهد لها كل منصف في العالم اما في زمن الديمقراطية البائسة فقد اصبحت عاصمته اسوء عاصمة في العالم بعد ان كانت داراً للسلام والامن والامان فأصبح العراق الاول في التخلف والقتل والتهجير والفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة في ظل سلطة التفرد والاقصاء وسقوط القيم والمبادئ .


كم كنت اتمنى ان تكون كل دكتاتورية كدكتاتوريتك لكنا على هذه الأرض بألف خير فحيّ الله الدكتاتورية ومواقفها الشجاعة وليتعلم منها القابعون وراء المواقع الوطنية الزائفة التي غثاءها غثاء مطر الصيف وانجازاتهم أصفاراً رعاع صنعوهم ليكونوا سهاماً وخناجر يحاربون فيه الوطنيين الحقيقيين
رحمك الله ياسيدي الدكتاتور العظيم واسكنك فسيح الجنان
ونعاهدك بأن تبقى ضمائرنا حية لن تموت
ولعنة الله على من باع أرضه وناصر عدوه وسمح لكافر أن يستبيح أعراضه
ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون



رياحين صدام
كُتاب المقاومة العراقية

 

 





الاربعاء٢٥ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رياحين صدام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة